قال تعالى:
النحل (آية:8):والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينه ويخلق ما لا تعلمون
يخبرنا سبحانه بعد أن أشار إلى وسائل المواصلات المتاحة فى العصور السابقة أنه يخلق ما لا نعلم
و قد رأينا ما لم يعلمه آباؤنا
رأينا السيارات و الطائرات و الغواصات و سفن الفضاء
و ربما كان فى المستقبل ما لا نعلمه اليوم
فوسائل المواصلات مهما تطورت حتى قيام الساعة يتضمنها قوله تعالى ( و يخلق ما لا تعلمون )
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات