الأستاذة نور ، هل أنتِ العضوة المفصولة فى المنتدى النصرانى حين عرضتِ عليهم السؤال ؟

كانت هكذا إجاباتهم :-

اقتباس
السؤال صيغته إسلامية ولا يمكن تطبيقها على العقيدة المسيحية.
الاصح هو من اول من أمن بالمسيح أبن الله المتجسد والجواب هو العذراء مريم والقديس يوسف ومن حولهم من اقارب ومن ثم تلاميذ المسيح
لا أمه و لا يوسف و لا إخوته و لا أقاربه و لا التلاميذ أمنوا بأنه الله المتجسد .

مر 3 : 21
وَلَمَّا سَمِعَ أَقْرِبَاؤُهُ خَرَجُوا لِيُمْسِكُوهُ، لأَنَّهُمْ قَالُوا: «إِنَّهُ مُخْتَلٌ!»

لم يقولوا أنه إله متجسد ، و لا نبى حتى ، بل قالوا أنه مختل و حاشاه مما إدعى عليه كتبة الأناجيل .

يو 7 : 5
لأَنَّ إِخْوَتَهُ أَيْضًا لَمْ يَكُونُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ

و هذا على كون الإيمان المقصود هو الإيمان بكونه رسول ، فحتى على كونه رسول لم يؤمنوا به .

أما التلاميذ فقد رد عليكِ الأستاذ أيوب فى صفحة المناظرة .. فأنا أتعجب أن يكون مُدير منتدى نصرانى يعتبر نفسه أكبر منتدى نصرانى على الشبكة يتحدث بدون أدلة و المصيبة أن يناقض كتابه ، فإما أنه لم يقرأه يوماً فى حياته ، أو أنه مُدلِس .

اقتباس
لأن المسيح ليس إلها آخر غير إله اليهود هو نفس الإله ليس منفصلا عنه.
المسيح نفسه عرّف إله اليهود ، بأنه الآب فقط .

يو 8 : 54
أَجَابَ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ أُمَجِّدُ نَفْسِي فَلَيْسَ مَجْدِي شَيْئًا. أَبِي هُوَ الَّذِي يُمَجِّدُنِي، الَّذِي تَقُولُونَ أَنْتُمْ إِنَّهُ إِلهُكُمْ

فإله اليهود هو الآب ، من أين أتى صاحب هذا الرد بإدعاءه هذا ؟! عجباً ، أكرم لهم أن يغلقوا هذه المنتديات المُضللة .

اقتباس
راجع الأصحاح الأول فى إنجيل القديس لوقا فى تسبحة القديسة مريم

46- فقالت مريم تعظم نفسي الرب.
47- و تبتهج روحي بالله مخلصي.
48- لانه نظر الى اتضاع امته فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني.
49- لان القدير صنع بي عظائم و اسمه قدوس.
50- و رحمته الى جيل الاجيال للذين يتقونه.
51- صنع قوة بذراعه شتت المستكبرين بفكر قلوبهم.
52- انزل الاعزاء عن الكراسي و رفع المتضعين.
53- اشبع الجياع خيرات و صرف الاغنياء فارغين.
54- عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمة.
55- كما كلم اباءنا لابراهيم و نسله الى الابد.
الحمد لله بعد طول إنتظار وجدنا من يضع أعداد من كتابه الذى يُقدس .. لكن ما علاقة هذا بالإعتراف بكونه إله متجسد ؟ لم تقل أن ما فى بطنها إله متجسد ، بل هى قالت هذا الكلام بناءًا على قول اليصابات :

لو 1 : 41 - 42
فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ: «مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ!

و طبعاً هذا ليس كلام اليصابات ، بل كلام الروح القدس الذى حلّ عليها ، كما أن قولها لمريم (أم ربى) ليس إلا تعظيم لمن فى بطن مريم بعد أن وجدت جنينها يرتكض فى بطنها ، فكلمة (رب) فى أصولها اليونانية (كيريوس) لا تُفيد الألوهية ، و قيلت لغير المسيح سواءًا فى العهد القديم أو الجديد .

اقتباس
اول من آمن بان المسيح ابن الاله هو القديسة مريم العذراء عندما بشرها ملاك الرب كما في بشارة لوقا
(((يا مريم لا تخافي , قد نلت حضوة عند الرب , فستحملين وتلدين ابنا تسمينه يسوع , فيكون عظيما وابن العلي يدعى,ويوليه الله ربنا عرش ابيه داود, ويملك على بيت يعقوب ابد الدهر ولن يكون لملكه انقضاء )))
ابن العلى ليست دليل على كونه الإله المتجسد و لا دليل على كون مريم آمنت بكونه الإله المتجسد .. فالقضاة بنو العلى ، فهل آمنت مريم - عليها السلام - أن القضاة هم آلهة متجسدة ؟!

مز 82 : 6
أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ

أما نقطة إلى الأبد ، فليس المقصود منها حقيقة الكلام و إنما المجاز ، فسليمان (ابن الرب و الرب أبيه) مملكته إلى الأبد :

1 أخبار 28 : 5 - 7
لأَنَّ الرَّبَّ أَعْطَانِي بَنِينَ كَثِيرِينَ، إِنَّماَ اخْتَارَ سُلَيْمَانَ ابْنِي لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّ مَمْلَكَةِ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ.وَقَالَ لِي: إِنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكَ هُوَ يَبْنِي بَيْتِي وَدِيَارِي، لأَنِّي اخْتَرْتُهُ لِي ابْنًا، وَأَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا، وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ إِلَى الأَبَدِ إِذَا تَشَدَّدَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ وَصَايَايَ وَأَحْكَامِي كَهذَا الْيَوْمِ.

فهل كان يقصد أن سليمان سيبقى بيننا إلى هذه الأيام ، بالطبع لا ، فهذا اسلوب شائع الإستخدام فى الكتاب المقدس .

حقيقةً الأكرم لهؤلاء غلق منتداهم هذا ، و أنا و اللهِ أتحرج من النزول إلى مستواهم و الرد على تفاهاتهم هذه ، لكن تبياناً للحق ، و ليس العيب فيهم بقدر ما هو فى العقيدة إذ لا تُقدم أجوبة صريحة واضحة لكونها ليست من عند الله .

هدانا الله و إياكِ .