و السؤال الغريب بصراحة
اقتباس
هل كقبطى محلل دمى حتى دون ان اؤذى المسلمين(التوبة 29)
و لن أرد عليك
و لكن سأعرض عليك رد الحبيب المصطفى :salla-s:
- ألا من قتل نفسا معاهدة له ذمة الله وذمة رسوله ، فقد أخفر بذمة الله ، فلا يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة سبعين خريفا
الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1403
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
فلا تخف و لا تقلق يا أ.ريمون
دمك ليس محلل فى الإسلام
بل هو محرم حرمة غليظة
و من ينتهك تلك الحرمة فسيحرم الله عليه رائحة الجنة
و لكن هناك لبس لديك فى فهم سورة التوبة آية 29
و أنا أحييك أنك لم تكتفى بترديد ما يردده المسيحيون عنا بل جئت لتسألنا
قال تعالى :
التوبة (آية:29): قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزيه عن يد وهم صاغرون
لنناقش 3 نقاط
هل الآية تعنى قتال أهل الكتاب و أنهم لا خيار لهم سوى الإسلام أو القتل ؟
ثانيا
ما هى الظروف التى نزلت فيها الآية الكريمة ؟
ثالثا
بأى حق تفرض الجزية على أهل الكتاب ؟
طبعا الآية لا تعنى قتال أهل الكتاب حتى يسلموا و أنه لا خيار لهم سوى الإسلام أو القتل
فالقتال شرطه أن يرفضوا الدخول فى الإسلام و يرفضوا دفع الجزية
و عندما هاجر النبي :salla-s: إلى المدينة لم يبدأ بمقاتلة أهل الكتاب و فرض الجزية عليهم
بل بدأ مع اليهود بالمعاهدة التى عرضنا نصها سابقا
و هى اتفاقية بلغة العصر الحديث نستطيع أن نقول إنها اتفاقية دفاع مشترك تقوم على مبدأ المواطنة و الحقوق المتساوية للجميع
فماذا فعل اليهود ؟
تقريبا غدرت جميع طوائفهم
يهود بنى النضير اعتدوا على امرأة مسلمة
بعض اليهود حاولوا قتل النبي :salla-s:
بل و الطامة الكبري
فى غزوة الأحزاب
خيانة اليهود - لولا ستر الله - كانت ستؤدى إلى إبادة المسلمين عن بكرة أبيهم و ألا تقوم للإسلام قائمة
لو تمت خيانة اليهود يومها ما كان هناك مسلم على ظهر الأرض اليوم
أحزاب المشركين تحاصر المدينة لقتال المشركين
المسلمون فى شمال المدينة يفصل بينهم و بين الأحزاب الخندق
اليهود مسئولون عن جنوب المدينة
و خان اليهود المسلمين و هموا بأن يتركوا الأحزاب تمر من جنوب المدينة لتصل للمسلمين
نأتى للنصارى
أرسل النبي :salla-s: إلى الملوك رسائل يدعوهم فيها للإسلام
فقام ملك الروم المسيحى بقتل رسول رسول الله :salla-s: و حامل رسالته
فحاربهم النبي :salla-s: فى غزوة مؤتة
و التى انتهت بانسحاب جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه بعد مقتل زيد بن حارثة و جعفر بن أبى طالب و عبد الله بن رواحة رضى الله عنهم
ثم جمعت الروم جيوشها لمحاربة المسلمين فى غزوة تبوك
فماذا ينتظر منا أهل الكتاب ؟
أن ندير لهم الخد الأيسر أم أن نقاتلهم ؟
بل نقاتلهم حتى يدفعوا الجزية عن يد و هم صاغرون
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات