بسم الله الرحمن الرحيم
الرجاء الحار قراءة هذا المقال حتى النهاية
هناك نظريتان تفسران حياة المسيح الأولى أنه نبي أرسله الله للدعوة إلى الله
والثانية أنه "الله المتجسد في إنسان" كما يقول بولس في الرسالة إلى فيلبي2: 7 "ولكنه جعل نفسه لا شيء آخذاَ صورة عبد"
(الآية مأخوذة من الكتاب المقدس بالإنجليية لأن النسخة العربية تتلاعب في الألفاظ.)

النظرية الثانية وهي نظرية المسيحيين تقول أن المسيح اجتمع فيه الناسوت واللاهوت (وهذا مخالف للعقل كما يراه المسلمون فكما لا نستطيع أن نضع البحر الواسع في حفرة صغيرة فلا يمكن عقلاً أن يكون الله نفسه في إنسان).

ما أريد أن أقوله أنه لنفترض جدلاَ أن النظرية مقبولة فكما أن له صفات بشرية فيجب أن يكون له صفات ألهية (أي لاهوتية مثل العلم المطلق والقدرة المطلقة).
وعلى الأقل:
(1) مساواة الله في العظمة
(2) العلم المطلق
(3) القدرة المطلقة
(4) الإرادة النافذة
(5) أن يكون مخضوعاً له لا خاضعاً

والآن لننظر ماذا يقول الكتاب المقدس:

(1) مساواة الله في العظمة:
يوحنا14: 28 لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الأب لأن أبي أعظم مني.
(2) العلم المطلق
مرقس13: 32 وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء
ولا الإبن إلا الأب.
(3) القدرة المطلقة:
يوحنا 5: 30 أنا لا أقدر من نفسي شيئاً كما أسمع أدين
(4) الإرادة النافذة:
متى 26: 39 ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت.
يوحنا 5: 30 لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني.
(5) أن يكون مخضوعاً له لا خاضعاً:
كورنثوس1 15:28 ومتى أخضع له الكل all things
حينئذ الإبن نفسه سيخضع له the Son himself
الذي أخضع له الكل
كي يكون الله الكل في الكل.

وبهذا نستنتج أن للمسيح علم محدود وقدرة محدودة وغير ذلك وهذا مخالف للصفات الإلهية غير المحدودة
وبعد هذا دعوني أذكر بعض الآيات الأخرى التي تنفي ألوهية المسيح:

وبعد أن تبرهن صحة النظرية الأولى نكمل بعض الآيات المهمة:
1 المسيح يقول لو طلبت من الناس عبادتي فأنا كاذب شرير ولكنني صادق لأنني أطلب عبادة الذي أرسلني:
يوحنا 7: 19 تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني
من يتكلم من نفسه (الكاذب) يطلب مجد نفسه ، وأما من يطلب مجد الذي
أرسله فهو صادق وليس فيه شر.

2 الرب بنفسه يعلن في العهد القديم أنه لن يسكن الأرض:

عدد 23: 19 فوافى الرب بلعام ووضع كلاما في فمه: ليس الله إنساناً.
ملوك الأول8: 28 (سليمان):هل يسكن الله حقاً في الأرض ؟
واسمع أنت في موضع سكناك في السماء ، وإذا سمعت فاغفر
أرميا 49: 19 لأنه من مثلي؟ ومن يحاكمني؟
أشعياء45 أنا الرب وليس آخر، لا إله سواي.
لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها أن ليس غيري أنا الرب
وليس آخر.
أشعياء 40: 25 فبمن تشبهونني فأساويه
ملاخي 3: 6 أنا الله لا أتغير
مزمور 89: 6 لأنه من في السماء يعادل الرب . من يشبه الرب بين أبناء الله

3 المسيح يحذر من مساواته بالله:
مرقس10: 18 لماذا تدعوني صالحاً (good master)؟
ليس أحد صالحاً (good master) إلا واحد؛ وهو الله.
بمعنى آخر لو كان هو نفسه الله لما اعترض على تسميته Good Master
وهذا اعتراف واضح بأن المسيح ليس الله بل مجرد إنسان كما ورد في:
يوحنا 8: 40 وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.

4 المسيح عبد لله:
فيلبي 2: 7 ولكنه جعل نفسه لا شيء آخذاً صورة عبد he made himself as nothing
(فهل العبد يستحق العبادة.)
أعمال 3-26 إذ أقام الله خادمه his servant يسوع أرسله ليبارككم.
5 المسيح يصف لنا إلهه ويعترف اعترافاً واضحاً بأنه ليس إلهكم فقط:
يوحنا 20: 17 وإلهي وإلهكم.
متى 23: 9 ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماء.
يوحنا5: 37 والأب نفسه الذي أرسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته.
مرقس12: 29 إن أول كل الوصايا هي: إسمع يا إسرائيل الرب إلهك رب واحد.

6 المسيح نبي كما يراه جميع المؤمنين كافة:
A
متى 21: 11 ولما دخل أورشليم ضجت المدينة كلها قائلة: من هذا؟؟
فقالت الجموع: هذا يسوع النبي من ناصرة الجليل.
يوحنا 6: 14 (بعد إطعام 5000 من 5 أرغفة وسمكتين):
فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا إن هذا هو بالحقيقة النبي.
لوقا 7: 16 (بعد معجزة إحياء الميت):
فأخذ الجميع خوف، ومجدوا الله قائلين: قد قام فينا نبي عظيم.
B
يوحنا 8: 40 وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.
يوحنا 12: 49 لأني لا أتكلم من نفسي ولكن الآب الذي أرسلني أعطاني وصية: ماذا أقول
وبماذا أتكلم.
يوحنا5: 36 هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الأب قد أرسلني.
يوحنا5: 30 كما أسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي
أرسلني إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقاً.

7 المسيح يسجد لله كما نسجد:
متى 26: 39 وخر على وجهه وكان يصلي ويقول يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس
(يعني إن أمكن فلتعفيني من الصلب) ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت.
متى 4: 9-10 ثم أخذه أيضاً إبليس إلى جبل عال جداً وأراه جميع ممالك العالم ومجدها
وقال له: أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي. فحينئذ قال له يسوع:
إذهب يا شيطان لأنه مكتوب: للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد.
لوقا 6: 12 وقضى الليل كله في الصلاة لله.
النصوصً واضحة وضوح الشمس والطرق مغلقة أمام الأعذار مهما كانت
ومخالفة العقل طريق جهنم
فهل من الصحيح ترك نصوص واضحة كهذه والأخذ بنصوص غامضة وقد وضح الحق.