وتحية وسلام اما بعد

أشكر لك إستمرارك في الرد علي تسأولاتي

**** بِشأن أن أسلوب فيه لت وعجن فأنا لم أكتب كلمة ليست في محلها ولكن أري أن أغلب المسلمين يتكلمون معنا لغة لا نفهمها نحن ونحن كذلك نتكلم لغة لست تفهمونها أنتم . وذلك لكوننا تربينا علي الفرق بين الجسد والروح ونعرف كيف نفهم تعاملات الروح . وكيف نعرف تعاملات الجسد ولا نتوه فيما بين الروح وبين الجسد
ولذا نفهم تماماً طبيعة المسيح ( الله الظاهر في الجسد ) علي خلافكم فأنتم تربيتم علي الجسديات فقط . وعليه كان حديثي مطولاً لأني حين أتكلم عن ما للروح أصطدم بحائط الفلسفة المادية للأمور من قبلكم . وهذا هو علة مداخلاتي المطولة .
وفي هذا الرد سوف أكون مقصراً في الرد إن شاء الله .
**** في قولك
1) ذكر الأب سليم بسترس في كتابه ’’اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر‘‘ أن الآب يتميز عن الابن والروح القدس بأنه هو الذي أرسلهما وأنه يسمو (أي يعلو ويرتفع) عنهم ؛ لأنه لم يتجسد ...... تفضل رد على هذا الكلام .


**** لا يا سيدي فليس لأي من الأقانيم الثلاثة أفضلية علي أي من الأقنومين الثانيين أبداً أبداً . والتمييز الوحيد بينهما هو في عمل كل منهما .
ولا يعني هذا أنهم لا يعملون معاً في العمل الواحد بل هم كلهم يعملون نفس العمل ولكن
نحن كبشر نعرف كلاً منهما بعمله حتي نقرب مفهوم الأقانيم لفكر البشر البشري .وإليك
بعض الآيات تؤكد أن ثلاثتهم يعملون معاً نفس العمل .
فنحن نقول أن الخلق هو عمل الآب . ............... ولكن الآية تقول

1فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. 2هَذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللَّهِ. 3كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. 4فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ 5وَﭐلنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ. ( يو 1 : 5 )
إن يوحنا يتكلم عن الإبن ( الكلمة ) ومع ذلك يقول عنه أنه هو الخالق كما تري في الآية ( 3 ) .
وفي ذات الآية تري أن الإبن أيضاً هو الحياة لكل أحد مع أننا نقول أن الروح القدس هو الذي يعطي الحياة . حين نفخ الله في آدم نسمة حياة فصار آدم الأول نفساً حية .
وإليك آية أخري
7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.
( 1يو 5 : 7 )
طيب أنا دلوقتي أصدق الكتاب المقدس أم الآب سليم بسترس .
يقول الكتاب المقدس ليكن الله صادقاً وكل أحد كاذباً .
وأظن إنك عرفت أني هذه المرة أقول لك وبوضوح ولن أعتذر عن ذلك أن ذلك الآب الذي يقول أن الآب يسمو عن الإبن والروح القدس . هو مهرطق نعم مهرطق
ولا تقرأ له ثانية حتي لا تحاسبنا علي من ليس منا ............ فكل من قال أن الثلاثة ليسوا واحدا يقول خلاف ما جاء به الرسل ولذا قال الرسل عنه ليكن أناثيما . أي ليكن محروماً فهذا الذي قال ما قلته عنه في ردك السابق أناثيماً . أي محروماً
وإليك أية أخري .

( . 30أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».
31فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. 32فَقَالَ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي - بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» 33أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهاً» )
( يو 10 : 31 - 33 )
هل رأيت بنفسك هذه الآية ( أنا والآب واحد ) فهل المسيح كاذباً حاشا بل الآب سليم بستروس هذا أن كان كلامه كما قلت هو الكاذب أو الغير فاهم لطبيعة الآب والإبن والروح القدس .

ثم هل نسيت كتاب الأنبا إغريغوريوس الذي أستشهدت أنت به وكان فيه بالنص
( أولاً : جاء في كتاب ‘‘حتمية التجسد الإلهي’’ :- الأقانيم الثلاثة قائمون بلا إفتراق في الجوهر الإلهي الواحد، وكل ما نفعله هنا إننا نميز بين عمل كل منهم، فالتجسد هو عمل الإبن وليس عمل الآب ولا عمل الروح القدس..... )
أليس هذا كلامك في مداخلة سابقة وفيه دليل علي أن الثلاثة أقانيم قائمون بلا إفتراق في الجوهر الإلهي الواحد ........................... إلخ .
يا سيدي أنت لا تعتقد معتقد معين ولا تتبني فكرة معينة بل أنت تأتي بمقولات من الكتب التي تقع بين يديك دون أت تعرف معتقد الكاتب وهل هو صحيح من عدمه لأنك لا تتبني معتقد معين . وذلك علي عكسي أنا فأنا لا أومن إلا بالكتب التي تعتقد بمعتقدي المسيحي الأرثوذكسي القويم .
فأفهم معتقدي ولا تحاورني عن غيره . فليس كل المسيحيين سواء .
وإلا سألتك عن كتب الشعية أوالاحمدية أو البهائية .
وأنا وأنت يعلم أنهم ليسوا في نظر السنة بمسلمين . أليس صحيح .
*** وهذه الآية أيضاً
( 38وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ». ) ( يو 10 : 38 )

كما تري في الآية يقول المسيح بنفسه أن الآب في وأنا فيه .
فكيف يكون الآب أسما منه كقول سليم بستروس . لا يا سيدي ليكن الله صادقاً وكل إنسان كاذب .

**** وفي رده علي فيلبس حين قال له أرنا الآب وكفانا كان رد المسيح ( أنا في الآب والآب في ) وقال أيضاً ( من رأني فقد رأي الآب )

لا يا سيدي الأقانيم الثلاثة واحدا جوهر واحد وشخص واحد وذات واحد هو ذات الله الواحد المثلث الأقانيم .

وفي قولم ( فهل تقصد أن الله واحد ويظهر في ثلاث شخصيات (وهي الأقانيم) ؟ )
ليس بالمعني الحرفي ولكن هذا أٌقرب معني لمفهوم الأقنوم ولكن هذه الشخصية
تكون أيضاً شخص أقنومي ليس شخص بمعني كل منهم شخص منفصل وذلك من خاصية الأقنوم .
وأقرب مثال أسوقه للإيضاح هو مثل الضابط الذي يأخذ شخصية مجرم ويعيش بين المجرمين فترة من الزمن ( ففي هذه الحالة فأن الضابط لا ينتحل شخصية لنفسه بل ينتحل شخص - إذ يستخرج له بطاقة شخصية باسم هذه الشخصية ، وقد يقوم بأعمال هذه الشخصية - ولكنه هو نفسه الضابط نفس الشخص ونفس ذات الضابط )
لو فهمت المثل قد تفهم مفهومنا للأقنوم . ( وهذا أيضاً مفهوم تقريبي لأن الأقنوم من خصائص الله ذاته ونحن نفهمه كما نستطيع فهمه كبشريين وليس كما هو بالضبط .
كما اننا لا نعرف الله ولكننا نعرف ما نصل إليه بمفهومنا البشري عن الله ولكن يظل الله بعيد عن الفهم والإدراك . كذلك خاصيته ( الأقانيم ) تكون مثله غير مفهومه أو مدركة .


وفي قولك ( ويقولون مقولتك التي قلتها عنا وعن ديننا وحاشاك لأنه دين يعترف به رسولك وأنه مرسل من قبل ا )

**** نعم سيدي دين المسيحية يعترف به القرآن وأنت أعلم مني بالآيات التي يعترف فيها القرآن بالمسيحية وأنها دين من السماء .
وإليك بعض الآيات . ليس بالنص - أأسف لذلك فأنا ليس لدي قرآن حالياً
( وأتينا عيسي إبن مريم إنجيل )
( وأتينا عيسي بن مريم البيانات وأيدناه بروح القدس )
( مصدقاً لما بين يديك من التوراة والإنجيل )
( إن الذين أمنوا والذين هادوا والنصاري والصابئين .... لاخوف عليهم ولا هم يحزنون )
( يا عيسي إبن مريم إني رافعك أنت والذين إتبعوك فوق الذين كفروا إلي يوم الدين )
( لتجدنا أشد صلة رحم للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصاري ذلك لأن منهم قسيسين ورهبان وهم لا يستكبرون )
( وإن كنت في ريب مما يوحي إليك فأسأل الذين يتلون الكتاب من قبلك )
+++++ وأظن أنه يوجد الكثير والكثير من أمثلة هذه الآيات . وعليه فالمسلم ملزم بالإعتراف بالمسيحية لإلزام كتابه ( القرآن ) له بالإعتراف بها
بينما الإنجيل لا يلزم المسيحيين بالإعتراف بالإسلام . ولعل هذا هو مبرركم في إضطهاد المسيحيين ......... ولعل هذا هو سر كرهكم للمسيحيين . مع أن ذلك ليس ذنبنا .
فنحن لم نوحي بالإنجيل ولم نوحي بالقرآن .
فمرجع هذا هو لله الموحي بالكتب السماوية . فليقف كل منكم للصلاة لله ويسأله لماذا حدث هذا وما هو سبب حدوثه ؟ اما نحن فليس لنا يد في هذا .


وفي قولك : 4
) كان سؤالي لحضرتك : افهم من كلامك أنك واليهود تعبدون نفس الإله (يهوه) ؟


**** طيب يا سيدي ما أنا رديت عليك وسأقولها لك ثانية . هل لك رأي أخر
أتري للكون إله أخر . يا سيدي اليهود أثبتوا بما لا يدع مجالاً للشك في أن إلههم هو الله الحقيقي . بمعجزاته وبنصرته لهم في كل موقعة بل حتي حارب عنهم دون أن يحاربوا هم بل جعل من الكفار معاونين لهم . بل جعل الكفار أمثال ( كورش الملك الفارسي )
يأمر ببناء الهيكل ( هيكل زروبابل ) إقرأ هذا في سفر عزرا
وعليه إن كنت أقول إني أعبد إله أخر غير إله اليهود فأنا لا أعبد الله بل أعبد ما ليس هو الله . يعني أكفر بالله .
وعليه فأننا كمسيحيين نعبد إله اليهود .
ونحن واليهود واحداً وليس إثنين . والفرق الوحيد أن اليهود الحاليين قد ضلوا عن الإيمان القويم فعندهم الكتاب الحقيقي ولكنهم لم يفهموا ما جاء فيه .
وعليه نحن لا نكفر اليهود ابداً بل نتهمهم فقط بعدم فهم ما جاء بكتابهم
وكتابهم هو كتابنا ولذا فإن الكتاب المقدس هو كما تعرف حضرتك
( توراة موسي + كتب الأنبياء ) وهذا هو العهد القديم والخاص باليهود
و ( الأناجيل وأعمال الرسل والرسائل وسفر الرؤيا ) وهذا هو العهد الجديد .
وكل مسيحي ملتزم ومؤمن بالكتاب المقدس كله ويعترف أن الله فيه كله إله واحداً وليس له اخر .

لك مني كل تقدير وإحترام

محب حبيب