اقتباس
هذا حديث اخر من سنن ابي داوود ايضاً ,"عن علي بن ابي طالب : ان يهودية كانت تشتم النبي وتقع فيه فخنقها رجل حتى ماتت فأبطل رسول الله صلعم دمها " , لم يكن من السهل علي ان اقرء هذه الاحاديث دون ان تحرك مشاعري واحاسيسي , وليس هناك ما يجعلنا نعتقد ان هذه الاحاديث موضوعه ,فكيف لاناس احبوا رسولهم وامنوا به وحاولوا جهدهم في ان يرسموا له صورة حسنة عند الناس ان يزوروا في سيرته ,ويصوروه كطاغية لا رحمة في قلبه ولا عدالة في حكمه ,الا اذا كانت هذه الاحداث قد وقعت فعلا.
عجيب أمرك .. ما ذكرت لنا الى الآن رواية او حديث وتعترض عليه إلا نجد أن هناك من سب الرسول او حاول التحرش به او بالمسلمين .. وكأن لسان حالك تقول أنه كان من المفروض أن تسير الناس في الشوارع وتسب الرسول والواجب على المسلمين تقديم التحية لهم !!!!!! أي قانون هذا .؟ قانون الجلاء والأغبياء والحمقى فقط .

فلو وجهت لك سب لأمك أو أبيك أو لشخصك أو لزوجتك أو لأبنك أو لبنتك أو انتهك حرمتهم ؛؛؛ من المؤكد انك ستعترض ولو كنت واقف امامك لهجمت عليَّ لتوقفني على هذا السباب ومن الممكن مع تكراري للسباب ان تقتلني ، فما بالك برسول الله .

فداك أبي وامي يارسول الله


والنساء فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم فمن هؤلاء النسوة أم عمارة (نسيبة بنت كعب المازنية) يوم أحد

والأطفال يدافعون عن النبي صلى الله عليه وسلم .. فأنظر إلى هذه الرواية :

وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده قال: "بينا أنا واقف في الصف يوم بدر؛ فنظرت عن يميني وعن شمالي فإذا أنا بغلامين من الأنصار، حديثة أسنانهما، تمنيت أن أكون بين أضلَعَ منهما، فغمزني أحدهما فقال: يا عم؛ هل تعرف أبا جهل؟ قلت نعم، ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أُخْبِرتُ أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك. فغمزني الآخر فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرتُ إلى أبي جهل يجول في الناس قلت: ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتماني، فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه، فقال: «أيكما قتله؟». قال كل واحد منهما: أنا قتلته، فقال: «هل مسحتما سيفيكما؟». قالا: لا، فنظر في السيفين فقال: «كلاكما قتله». وكانا معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء."

فلماذا تغاضيت عن هؤلاء ؟

فإذا كانت الأمة الإسلامية قديما بهذه العزة وهذه الكرامة التي هي منظومة بين جميع أفراد الأسرة الرجال والنساء والأطفال ... فإذن العيب فيك وليس في الإسلام أو رسول الله .

فهل طرحت علينا رواية نجد فيها ان المسلم هو المعتدي ؟ ابداً والذي نفسي بيده .

فالمسلم لا يعتدي لأن الله لا يحب المعتدين ولكن الله امرنا بـ :

وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ
لبقرة190)

فالله لم يقل قاتلوا وانتهى بل قال قاتلوا الذين يقاتلونكم فقط .
.