نأتي الآن إلى المرحلة الثانية من العذاب :

قلنا : قد يكون هناك من هو له كِبْرٌ وجَلَدٌ وإن أصابه العذاب فهو يتحمله ولا يظهر الفزع والخوف أو الضعف ؛ ولكن هناك عذاب أشد قسوة بالنسبة لهذا الشخص وهو : الخزي

الفضيحة

"قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزيهم.."

فالخزي هو أقسى على النفس من العذاب لأنه الفضيحة

كأن يكون هناك إنسان له مهابة في الحي الذي يسكن فيه ، مثل فتوة الحي ، ثم يأتي شاب ويدخل معه في مشاجرة امام الناس ، بحيث لا يستطيع أن يرفع رأسه بين الناس مرة أخرى ، والخزي هنا أشد إيلاماً لنفسه من العذاب . ولا يريد سبحانه أن يعذب الكفار بأيدي المؤمنين فقط ، بل يريد لهم الافتضاح أيضاً ، بحيث لا يستطيعون أن يرفعوا رءوسهم .

يتبع :-
.