يقـول :

اقتباس
46738 - عن عائشة أم المؤمنين أن سهلة بنت سهيل أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له أن سالما كان منا حيث علمت كنا نعده ولدا وكان يدخل علي فلما أنزل الله عز وجل فيه وفي أشباهه أنكرت وجه أبي حذيفة إذ رآه يدخل علي قال فأرضعيه عشر رضعات ثم ليدخل عليك كيف شاء فإنما هو ابنك
الراوي: عروة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 10/12
السيدة عائشة تروي ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لسهلة بنت سهيل,وقام عروة بالرواية عن عائشة رضي الله عنها,يبدو أنه من قلة أدلتك تعمد إلى أي شئ ذُكر فيه إسم السيدة عائشة صاحبة الصون والعفاف الطاهرة الشريفة أم المؤمنين رضي الله عنها,وذلك دليل على خواء فكرك وهشاشة أدلتك.


ولكن لنقطع عليك الطريق فأنا حافظ طريقتك,ستقول أن السيدة عائشة كانت تأمر أمهات المؤمنين بإرضاع من يدخل عليهن ليكونوا ذوات محرم.


سأقوم بعد قليل بوضع دليل يحرق شبهتك بل ويُثبت أن الرضاعة المقصودة والتي قصدتها السيدة عائشة لم تكن بإلتقام الثدي وأن رضاعة سهلة بنت سهيل لسالم لم تكن كما تدعون بأن سالماً إلتقم ثدي أمه .


قال بن حجر في فتح الباري:وقال عبد الرزاق عن ابن جريج‏:‏ قال رجل لعطاء ان امراة سقتني من لبنها بعدما كبرت افانكحها‏؟‏ قال‏:‏ لا‏.‏ قال ابن جريج‏:‏ فقلت له‏:‏ هذا رايك‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ كانت عائشة تامر بذلك بنات اخيها، وهو قول الليث بن سعد‏.‏ وقال ابن عبد البر‏:‏ لم يختلف عنه في ذلك‏.‏


هل رأيت قول الرجل ....؟؟؟


سقتني من لبنها


سقتني من لبنها


سقتني من لبنها



وفي لسان العرب لإبن منظور:والسِّقْيُ: الحَظّ من الشُّرْبِ. يقال: كَمْ سِقْيُ أَرْضِكَ أَي كَمْ حَظُّها من الشُّرْبِ؟ وأَنشد أَبو عبيد لعبد الله بن رواحة: هُنالِكَ لا أُبالي نَخْلَ سِقْيٍ، لا بَعْلٍ، وإنْ عَظُمَ الأَتاءُ ويقال: سَقْيٌ وسِقْيٌ، فالسَّقْيُ بالفتح الفعْل، والسِّقْيُ بالكسر الشِّرْب، وقد أَسْقاه على رَكِيَّته.


أي أن الرجل لم يلتقم ثدي المرأة ليرضع ومع ذلك كانت الرضاعة مُحرمة,لذلك لما سأل الرجل عطاء عن نكاحه للمرأة ماذا أجاب عطاء ..؟ قال عطاء (لا) فقد أصبحت الرضاع محرمة رغم أنها من شرب اللبن ولم تكن بإلتقام الثدي,وقال الليث بن سعد أنه كان مذهب السيدة عائشة,إذاً ما كانت تدعو إليه السيدة عائشة هو سُقي اللبن لا إلتقام الثدي.


ولنكمل نسف إدعاءك على رمز الطهارة عائشة رضي الله عنها,أختم بقول الإمام بن حجر في فتح الباري ما نصه,يقول الإمام بن حجر :ورايت بخط تاج الدين السبكي انه راى في تصنيف لمحمد بن خليل الاندلسي في هذه المسالة انه توقف في ان عائشة وان صح عنها الفتيا بذلك لكن لم يقع منها ادخال احد من الاجانب بتلك الرضاعة.


فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ