أبتدأ بالسلام والدعاء لرب المجد , أن يعطي المتعلقين بنور الإيمان والرجاء في الحياة الأبدية , الحكمة , ويرشدهم لطريق الخلاص في الإيمان الحقيقي ومعرفة الفادي المسيح , الذي هو كمال الوحي الإلهي , وكلمة الله , وروح منه .
ومهما اختلفنا في تأويل هذا الاسم الكريم , فلا يصحّ أن نفسّر " كلمة الله " بمعزل عن " روح منه " . إنهما مترادفان يفسّر بعضهما بعضاً . فليس " كلمة الله " مجرد كلام الله , أو أمر الله ؛ انما هو " روح منه " تعالى : فهو ذات قائمة " منه " و " فيه " قبل إلقائه إلى مريم .

اقتباس : " من اين اتيتم بتلك الطقوس وشكليات تلك العبادات " .

لا شك أن تلك الرتب ( الطقوس ) هي وليدة حياة الكنيسة المقدسة . فالإنجيل يخبرنا عن المعمودية وعن النبي يحيى وعن التغطيس في مياه نهر الأردن . وعن قبول السيد المسيح , وعدم رفضه لذلك . بل دفع تلاميذه ليكرزوا البشرية ويعمدوها , ليس فقط بمعمودية الماء بل بعمودية الروح التي تجعلهم في الإيمان وترفعهم من أبناء آدم الأرضيين إلى أبناء لله السماويين . أما تلك ( الشكليات ) فلا يستطيع أحد البلوغ لمعرفتها إذا كان في حكم مسبق لها , فأصلي إلى الرحمن الرحيم أن ينير بصيرة كل إنسان يسأل بإخلاص لمعرفة طرق المولى تعالى في خلاص جميع النفوس .
فنحن نؤمن بالله الواحد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد ولم يكن له كفؤا احد ونشهد ونقول ان لا إله إلاّ الله , وأن " المسيح عيسى ابن مريم رسول الله , وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه " .

اقتباس : " ارجو ان يرد الزميل جورج عن الصورة الآتية وماذا يفعل فيها البابا مع احدي السيدات ووهم التعميد " .

بالطبع سأجيب وأرجو أن تتحقق من ذلك في الدخول لموقع الفاتيكان ( صور البابا ) لتشاهد حقيقة الصورة كما هي وليس كما ركبت وشوهت وأنت ليس بعيد عن المعرفة وحقيقة الخدع وتركيب الصور التي تسيء إلى كرامة كل إنسان فكم بالأحرى إذا كان المقصود منها مرجعية كنسية هي امتداد للحواريين رسل السيد المسيح الأطهار . فكن ذلك المسلم الحقيقي الذي فيه يصح معنى الاسم " من سلم الناس من لسانه ويده " .
أما بخصوص تقبيل الحجر الأسود فأنا ذكرت سابقاً قول الخليفة عمر بن الخطاب " والله اني اعرف انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك ". وأعرف انه عبادة , ولكن أسأل ما معنى هذه العبادة ؟ وإلى ماذا يرمز هذا الحجر ؟

ليبارككم الرب ويشرق بنوره في خلاص جميع النفوس . أخوكم جورج أبو كارو .