بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
يكثر في هذه الايام النظريات العلمية المتكلمة عن الإعجاز القرآني فوجب التنبيه لخطورة الأمر

القرآن هو كلام الله المنزل علي سيد الخلائق
المعجز لكل الازمنة والمناسب لكل الاوقات فيه العلوم وفيه الشرائع وفيه الاحكام فيه خبر من قبلنا و حديث من بعدنا
ينبع منه العلم وتستقي منه الحياة تشريعاتها
ويخطئ القائل أن هذه النظرية العلمية أو غيرها تؤكد علي صحة القرآن وتصدقه

والصحيح أن النظرية العلمية التي تتعارض مع القرآن لهو دليل خطأها وعنوان فشلها فالعلم الصحيح يؤدي إلي الإيمان والإيمان يؤدي إلي التصديق بالقرآن
ولكن ربط القرآن بالنظريات خاطئ فالنظريات العلمية دائما تظل علي المحك
فكم من مكتشفات غيرت نظريات وأمورا كانت تعد من المسلمات فهل بسقوط النظريات يسقط القرآن

لا لا لا
وأقول أن كل صحيح في العلم لا يتعارض مع القرآن فالقرآن معجز لكل الازمان ولكل الاوقات ولكن إلصاق النظريات بالقرآن هو الخاطئ فغالبا ما يستخدم لفرض صحة النظرية والنهي عن النقاش فيها بحجة أنها مؤيدة من القرآن والدليل القرآني

وهذا ليس صحيحا فالعلم القرآني لا يزال العالم يقتبس من نوره ويتعلم منه إلي قيام الساعة ولكن التأويل الخاطئ لآيات القرآن الحكيم هو ما يؤدي غالبا إلي هذا الخطأ
فالرجاء من كل متحدث بالقرآن حاشراً به في كل شئ لا تفتي بغير علم

ودع الدين للعلماء ومن أختصهم الله بالفهم فيه ليوضحوه لنا فلا نعثر ولا نضل


فالقرآن ليس بحاجة للعلم للدلالة علي صحته ولكن العلم هو من بحاجة للقرآن ليتعلم منه
وحتي لا يستغل أعداء الإسلام هذه النظرية أوتلك ممن بان خطأوها وسبق من قبل إلصاقها بالقرآن وهو منها برئ للتشكيك في ديننا الحنيف

وختاما ماكان من توفيق فمن الله ومن سهو فمني والشيطان