بسم الله الرحمن الرحيم
1) قضية الشمس والنور
هي تستحق لقب قضية بكل المقاييس فقد أفردوا لها موضوعاً كاملاً للتوفيق بين المتناقضات المختلفة في الكتاب المقدس
2) الإعجاز المدعى:
أن الكتاب المقدس لدى النصارى ذكر أن:
أ• في اليوم الأول: تم خلق النور
ثم تفصيلات لا داعي لها
ثم دفاع مستبق
ب• ثم كان نهار وليل / ومساء وصباح
ج• وفي اليوم الرابع تم عمل الشمس والقمر
إذن خلاصة الإعجاز المدعى أن الكتاب المقدس عند النصارى أخبر بالترتيب الصحيح لبدء الخليقة
فذكر أنه في اليوم الأول بعد أن نشأت الأرض من الشمس
- ظهر نور الشمس على الأرض بعد زوال البخار من على سطحها
- ظهر النهار والليل /وكان مساء وصباح
- ثم في اليوم الرابع تم
عمل الشمس والقمر وهذا يعني أنهما كانا موجودان ثم ازدادت قوة إضاءة الشمس
فأصبحت الصورة كالآتي
3) الاستدلال من الكتاب المقدس:
- ظهر نور الشمس على الأرض بعد زوال البخار من على سطحها:
تك-1-3: وقال الله: ((ليكن نور)) فكان نور.
- ظهر النهار والليل /وكان مساء وصباح:
تك-1-4: ورأى الله النور أنه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة.
تك-1-5: ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلا. وكان مساء وكان صباح يوما واحدا.
- ثم في اليوم الرابع تم عمل الشمس والقمر وهذا يعني أنهما كانا موجودان ثم ازدادت قوة إضاءة الشمس:
تك-1-16: فعمل الله النورين العظيمين: النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم.
4) التفنيد:
كالعادة كلام علمي كبير واستدلال لا يوجد:
إليكم الاستدلال من سفر التكوين
تك-1-1 في البدء خلق الله السماوات والأرض.
تك-1-2: وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه.
تك-1-3: وقال الله: ((ليكن نور)) فكان نور.
تك-1-4: ورأى الله النور أنه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة.
تك-1-5: ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلا. وكان مساء وكان صباح يوما واحدا.
تك-1-6: وقال الله: ((ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلا بين مياه ومياه)).
.
.
.
تك-1-16: فعمل الله النورين العظيمين: النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم.
إذن ترتيب الأحداث في الكتاب المقدس عند النصارى الخاصة بقصية النور والشمس كالآتي:
1- خلق السماوات والأرض
2- كانت الأرض مظلمة
3- كان نور (مجهول المصدر)
4- فصل بين النور والظلمة....وبالتالي نهار وليل....وبالتالي مساء وصباح
5- ثم تكون الجلد (السماء أو الغلاف الجوي)
6- تكونت الشمس والقمر
وهذا خطأ علمي فادح بكل المقاييس
فكيف تكونت الأرض من الشمس كما في نظرية الـBig bang
وكيف كان نور
وكيف كان نهار وليل /ومساء وصباح
كل ذلك قبل تكون الشمس؟؟؟؟؟
طبعاً مدعي الإعجاز التحريفي في الكتاب المقدس لم يفتهم الاعترضات على هذا الخطأ
فما كان منهم إلا أن أفردوا صفحات للدفاع عن تلك الأخطاء
وللأسف أدلة دفاعهم تضاف لأدلة إدانة كتابهم
فليتهم سكتوا عن المشاكل الموجودة في كتابهم ولكنهم قالوا إنها إعجاز ودلسوا لإثبات كذبهم
ولنرى
يضع الموقع الأسئلة ويرد عليها
إلى الآن لا مشكلة باعتبار أن الشمس (أجسام مضيئة ذاتياً) جزء من السموات
إذن سنصدق مؤقتاً أن الشمس كانت موجودة حتى ننهي كل أدلتهم
ثم يتابع الرد على أول سؤال
مع وجود الشمس المدعى منذ البداية
نجد
تك-1-3: وقال الله: ((ليكن نور)) فكان نور.
King James version: GEN-1-3: And God said, Let there be light: and there was light.
وهذا يعني كما يدعون أن الضوء دخل للأرض بعد زوال الأبخرة من حولها
فتمكنت الشمس أو مصادر النور الأخرى إدخال النور إلى الأرض
كل هذا الكلام مردود
أولاً: موضوع المصادر الأخرى مرفوض تماماً
لأن الشمس أقرب نجم إلى الأرض وهي المسئولة عن إنارة الأرض نهاراً
وحتى ليلاً على الرغم من ظهور النجوم الأخرى إلا أنه حتى إنارة الأرض حينها تكون بانعكاس ضوء الشمس على القمر
ثانياً: حتى الآن لا دليل قاطع ينافي قوة الدليل في
تك-1-16: فعمل الله النورين العظيمين: النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم.
والذي يؤكد خلق الشمس في اليوم الرابع
ثالثاً: الضوء على سطح الأرض مرتبط بوجود الغلاف الجوي الذي يشتت أشعة الشمس وبدون الغلاف الجوي تكون السماء سوداء ولا ينتشر ضوء الشمس
تماماً كما في هذه الصورة
ومن نصوص الكتاب المقدس نجد أن السماء أو الغلاف الجوي كما يدعون تكون في اليوم الثاني
تك-1-6: وقال الله: ((ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلا بين مياه ومياه)).
ها نحن نصل للعبارة الثالثة دون إجابة شافية
يعتمد أصحاب الإعجاز المدعى في إدعائهم على أن النص في الكتاب المقدس الخاص بالشمس في اليوم الرابع
لم يذكر كلمة خلق بل كلمة عمل والتي تعني تغير ضوء الشمس وليس خلقها من العدم
ترجمة فانديك:تك-1-16:
فعمل الله النورين العظيمين: النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم.
ولكن
أولاً: ترجمة كتاب الحياة – تك-1-16: وَ
خَلَقَ اللهُ نُورَ يْنِ عَظِيمَيْنِ، النُّورَ الأَكْبَرَ لِيُشْرِقَ فِي النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِيُضِيءَ فِي اللَّيْلِ، كَمَا
خَلَقَ النُّجُومَ أَيْضاً.
ثانياً: جميع الترجمات الإنجليزية ذكرتها باستخدام كلمة made
كهذه
King James version: GEN-1-16: And God
made two great lights; the greater light to rule the day, and the lesser light to rule the night: he made the stars also.
ولنرى معنى made
اقتباس
Make: To cause to exist or happen; bring about;
create
http://www.thefreedictionary.com/make
وهذا القاموس الشهير يضرب هذا المثال على كلمة made
(Hornby, A. S. (1986):
Oxford Advanced Learning Dictionary of Current English, 22nd impression, P.: 513)
وبالتالي لا يمكن الاحتجاج بكلمة عمل
ثالثاً: كما أنه في السفر عند التحدث عن خلق الإنسان نجد الآتي
تك-1-27:
فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى
خَلَقَهُمْ.
King James version: GEN-1-27: So God
created man in his own image, in the image of God created he him; male and female
created he them.
Bible in Basic English: Gen-1-27: And God
made man in his image, in the image of God he made him: male and female he
made them
إذن created و made مترادفتان باعتراف الكتاب المقدس نفسه وتعنيان خلق
انتهى ردهم على السؤال الأول بلا إجابة شافية
ننتقل للسؤال الثاني
وبما أنه مرتبط بالشمس فقد بطل كل مل يخصه كالشمس
وأما السؤال الثالث
يبررون ذكر النهار والليل /والمساء والصباح في اليوم الأول
بأن تلك الظواهر
تعتمد على دوران الأرض حول نفسها وهذا حادث منذ تكون الأرض
وتعتمد على وجود الشمس منذ اليوم الأول في مخيلتهم اعتماداً على كلمة عمل
فبطل ذلك ببطلان إثبات وجود الشمس منذ اليوم الأول
5) الإعجاز العلمي المقابل من القرآن الكريم:
ذكر القرآن الشمس في عدة آيات دلت على الإعجاز العلمي البالغ لكتابنا الكريم:
أ) القرآن ذكر أن الشمس تجري:

:
"وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)" (يس)
فبعد أن انتقد الجاحدون كلمة تجري وقالوا أن الأدق تدور
وُجِد حديثاً أن الشمس تجري كالخيل في مضمار السباق فهي تصعد وتهبط أثناء دورانها
للمزيد وللمراجع اضغط هنا
http://www.kaheel7.com/modules.php?n...rticle&sid=607
ب) ذكر القرآن أن الشمس لها مستقر:

:
"وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)" (يس)
وهو ما يتحدث العلم الحديث عنه ويعرف باسم Solar apex
انظر هنا تعريف الـSolar apex الموافق للتشبيه القرآني من NASA
اقتباس
The solar apex is the direction toward which the Sun and the solar system are moving
http://voyager.jpl.nasa.gov/multimedia/*****_html.html
للمزيد عن هذا الإعجاز العلمي انظر هنا
http://www.kaheel7.com/modules.php?n...rticle&sid=362
وهنا
http://www.kaheel7.com/modules.php?n...rticle&sid=625
ج) ذكر القرآن أن الشمس سراجاً وهاجاً:

:
"وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً (13)" (النبأ)

:
"تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً (61)" (الفرقان)

:
"أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً(16)" (نوح)
وتقول NASA عن الشمس أنها
اقتباس
The Sun is a huge,
glowing ball at the center of our solar system
http://www.nasa.gov/worldbook/sun_worldbook.html
للمزيد انظر هنا
http://www.kaheel7.com/modules.php?n...rticle&sid=131
وهنا
http://www.kaheel7.com/modules.php?n...rticle&sid=625
رد الشبهات التي تخص موضوع الشمس
هنا و
هنا
المفضلات