بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا اخي احمد على الاضافة المميزة
نستكمل مع شبهات النصراني المسكين والرد عليها ...

أما الاعتراض الاخرفهو قوله ِ إن الضمير في كلمة "بِنُورهم" من قوله تعالى عن المنافقين في الآية 17 من سورة "البقرة" : {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ} كان يجب أن يكون مفرداً فيقال : "... كمثل الذي استوقد ناراً ، فملا أضاءت ما حوله ذهب الله بنوره" (ص 108)؟ والحق الذي كرّرناه مراراً هو أن القرآن متى قال شيئاً فهو صواب مليوناً في المائة ، إذ كلامه هو القاعدة التي يقاس عليها ولا يصح أن يحاكمه أحد إلى غيره ، وإلا قلبنا الأمور بذلك رأساً على عقب. إن معنى الآية هو : "مَثَلُهم (أي مثل المنافقين مع رسول الله) كَمَثَل الذي استوقد ناراً (لرفاقه) ، فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم (أي بنور أولئك الرفاق)". والسبب في أخذي بهذا التفسير هو أن المنافقين لم يحدث أن استوقدوا ناراً ليَرَوْا على ضوئها الحق والهدى ، إذ ليست هذه شيمة المنافقين ، بل الذي استوقدها هو الرسول عليه السلام ، فقد أتى بنور القرآن هدايةً للبشر ، لكن المنافقين غطَّوْا أعينهم وأغلقوا قلوبهم في وجه دعوته وهدايته ، وهو ما عبًر عنه القرآن بأن الله قد ذهب عندئذ بنورهم ، أي بمقدرتهم على الرؤية والاستجابة لداعي الخير.