

-
(رعب اليهود من انتشار الإسلام في أوروبا وأمريكا)
(
قديماً قال ياسر بن أخطب لأخيه حيي بن أخطب عندما قَدِم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة النبوية: أَهُوَ هُوَ؟ قال: نعم والله!! قال: تعرفه بنعته وصفته؟ قال: نعم، والله! قال: فماذا في نفسك منه؟ قال: عداوته ما بقيت. وصدق الله العظيم القائل: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا} [المائدة: 82]
وحديثاً قال حاييم بيالك وهو شاعر صهيوني ( "إنني أكره أن أنظر إلى وجه اليهودي الشرقي؛ لأنه يذكرني بوجه العربي)
وقال أيضاً قال الحَــبْر اليهودي زعيم حزب "شاس" عوفديا يوسف الذي يباشر بنفسه عملية تهويد القدس (إن العرب حشرات وحيوانات ولا يستحقون العيش وأنهم غير آدميين) إلى غير ذلك من قاموس البذاءات الذي يتقنه هذا اليهودي اللعين.
ومع حقدهم وكرههم وعداوتهم للإسلام والمسلمين فهم في الوقت نفسه يخافون ويرهبون من انتشار هذا الدين في ربوع الأرض.
فقد كتبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقول في عددها الصادر في آخر يونيو عام 2001م :(كما هو الحال في غرب أوروبا كذلك أدت الزيادة الكبيرة في الولايات المتحدة في عدد المسلمين إلى ازدياد نفوذهم السياسي) بيد أن الزيادة في عدد المسلمين وتعاظم وتزايد وعيهم السياسي وخاصة الطلاب العرب والذين يلاحظ أنهم من أكثر العرب نشاطاً وحركية من الناحية السياسية وكذلك التضاؤل في عدد اليهود نتيجة لزيجاتهم المختلطة وذوبانهم في المجتمع الأمريكي، كل ذلك سوف يلعب مستقبلاً دوراً في ميزان القوى المتنافسة على النفوذ بواشنطن، وقد أصبح ذلك ملموساً ومحسوساً في نشاطات جماعات الضغط العربية بالكونجرس.
فقد كتب ديفيد هاريس مدير عام اللجنة اليهودية الأمريكية في "الجيروزاليم ريالورت"( ينبغي ألا نتجرأ على التقليل (من أهمية) جماعات الضغط العربية والإسلامية. )
وفي المقابل يؤكد التقرير السنوي الأخير الذي أصدرته رابطة مكافحة التشهير أنه حدثت زيادة كبيرة منذ تفجر انتفاضة الأقصى في عدد حوادث معاداة السامية في الولايات المتحدة. وتعود نسبة هذه الزيادة صراحة إلى الوسط العربي.
وتستطرد الصحيفة قائلة (إن خوف اليهود من زيادة نفوذ المسلمين وتأثيرهم على الكونجرس والرأي العام الأمريكي يعضده ويقويه الانخفاض الكبير في عدد النواب اليهود في مجلس النواب، ولا يزال نصيب اليهود أكبر بكثير من نصيبهم النسبي بين السكان، إلا أن عددهم انخفض من 32 إلى 25 منذ استيلاء الجمهوريين على أغلبية المقاعد في مجلس النواب في عام 1994م؛ فمن بين ال 25 نائباً يهودياً هناك اثنان فقط جمهوريان و 22 ديمقراطياً، وواحد مستقل.
وفي ذلك كتب هاريس يقول(إن الزعماء العرب والمسلمين الأمريكيين يدركون جيداً الدور الحساس والرئيسي الذي يلعبه اليهود في منظومة العلاقات الخاصة التي تجمع بين الولايات المتحدة وبين إسرائيل؛ وقد توصلوا إلى استنتاج مؤداه أن تخفيض قوة الجالية اليهودية الأمريكية النسبية يعد أمراً مركزياً لتحقيق أهدافهم)
فقد ذكرت نفس الصحيفة "هآرتس" نقلاً عن صحيفة البوسطن جلوب هذا الموضوع محذرة من انتشار الإسلام بين الفتيات والنساء الأمريكيات والأوروبيات، فذكرت الصحيفة في عددها الصادر بتاريخ 25-6-2001م تقول (كان والد سارة جارتسيانو كاثوليكياً ابتعد عن الدين بينما كانت أمها تعمل في الكنيسة اليانتكوستية، بحيث وجدت نفسها وهي في سن الرابعة عشرة متوزعة وممزقة بين عدم إيمان والدها وأصولية والدتها، وأخذت تستعير من المكتبة كتباً عن البوذية والهندوسية واليهودية، وكتباً عن الإسلام، ووجدت نفسها منجذبة إلى الإسلام الذي بدا لها من خلال قراءاتها أكثر صدقاً وصراحة ووضوحاً من نصرانية أمها، وفي الثامن من مارس الماضي قالت الأمريكية الشابة وهي طالبة في عامها الأول في وولسلي كوليج عبارة واحدة:(أؤمن أنه لا إله غير الله وأن محمداً نبيه) [أي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله]، وأصبحت مسلمة، وحينما سئلت عن سبب اعتناقها الإسلام قالت: "إن النصرانية هي الذهاب مرة واحدة في الأسبوع إلى الكنيسة ومحاولة أن تكون إنساناً طيباً، بينما الإسلام طريق حياة ومنهج حياة متكامل". وتعد سارة واحدة من عدد يتنامى باضطراد من نساء بوسطن اللائي يعتنقن الإسلام، وفي مسجد "الاتحاد الإسلامي" ببوسطن في كمبريدج ماستشوستس يبلغ عددهن ضعف عدد الرجال المسلمين الجدد. وهذا الاتجاه يتناقض مع الصوة العامة بالولايات المتحدة؛ فحسب بحث أجراه مؤخراً "مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية" فإن ثلثي المسلمين الجدد بالولايات المتحدة هم من الذكور. إن النسوة الأمريكيات اللاتي يلجأن إلى الإسلام على وعي وإدراك بأن المحيطين بهن لا يفهمون سبب اختيار وتفضيل السيدة أو الفتاة الأمريكية للدين الذي يوصف بأنه يقمع النساء ويضطهدهن، إلا أنهن يقلن إن هذا الوصف ما هو إلا صورة كاذبة، وإن الإسلام على عكس هذه الصورة متقدم ومتطور بالفعل في قضايا الحدود أكثر من تقاليد غربية كثيرة.
ويقلن إن الإسلام سمح للنساء بحيازة الممتلكات وامتلاك الثروات، ويشرن إلى أن الإسلام سبق بذلك ثقافات وحضارات غربية بوقت طويل. ويضفن أنه بتكوين وبرسم صورة أكثر مساواة للحضارة وللأدب الإسلامي بالولايات المتحدة.
.وتقول كريستينا التي أصبحت فيما بعد (صفية طوبيا ناحي) وتبلغ من العمر ثلاثين عاماً من سومرفيل وأمها يهودية علمانية وأبوها كاثوليكي، اعتنقت الإسلام منذ ستة أعوام تقول: "لسوء الحظ أن الطريقة التي يطبق بها الإسلام اليوم في العديد من الدول غير مثالية، إن دولاً كثيرة تتابع وتراقب تطبيق الإسلام هنا، ونحن لدينا القدرة والإمكانية التي تجعلنا قدوة ونموذجاً قوياً يحتذي به الرجال والنساء في الدول الأخرى". وحسب رأي النساء النصرانيات البيض اللائي يُعتبَرْن أغلبية بين معتنقي الإسلام في مسجد الاتحاد الإسلامي بكمبريدج فإن تبني واعتناق الإسلام معناه بشكل عام تغيير نمط الحياة والمعيشة حيث يغطين شعورهن بشال يسمى الحجاب، ويتبعن قوانين الطعام والغذاء الإسلامية التي تتضمن حظراً على تناول لحم الخنزير واحتساء الكحول، ويؤدين الصلاة خمس مرات في اليوم، والكثير من أبناء عائلاتهن وأقاربهن يتألمون ويتحسرون على التغيير الذي حدث لهن. وتقول سارة: "إن أبي قد جن جنونه بالفعل ويقول لي متهكماً: إنك لن تستطيعي الحصول على عمل جيد إطلاقاً أو زوج حسن. أما أمي فقد بكت ورددت اسم يسوع أمامي" وتضيف: "وعندما عدت إلى البيت في عطلة الربيع الماضي لم يرد أبي أن يراني أبناؤه الآخرون بحجابي". إن الإسلام يولي قيمة كبيرة للعلاقات الأسرية، ولا تزال سارة تتحدث عن محاولاتها إصلاح وتعديل علاقاتها إلا أنها لا زالت تجد صعوبة في ذلك، لقد توقف والدها عن دفع رسوم دراستها في الكلية.
وتستطرد سارة بعد ارتدائها للحجاب الإسلامي قائلة: (فيما مضى اعتاد كل أنواع الطفيليين الاقتراب مني يسألونني) "هل يمكن مداعبة شعرك؟ وكان ذلك يطيش عقلي ويضايقني.
تقول هدى الشرقاوي [مديرة جماعة الدعم وجماعة تعليم النساء المسلمات الجديدات في مسجد كمبريدج]: (إن حوالي الثلث من تلميذاتها يصلن إلى الإسلام عن طريق زميل أو صديق مسلم، بينما تصل الأخريات عن طريق أصدقاء أو بمبادرتهن البحتة، والكثيرات من النساء المسلمات الجديدات مثقفات وخريجات جامعات معروفة بتسامحها الكبير، وفي كمبريدج معظم النساء المسلمات الجديدات من البيض والقليل منهن من الأفريقيات الأمريكيات والهنود الحمر.
وأخيراً تتساءل الصحيفة( ما الذي يدفع الفتيات الأمريكيات إلى اعتناق الإسلام؟"
ويقول بعض المسلنين الجدد الدين يعاتبون المسلمين
علي تقصيرهم في نشر الاسلام ويقولون:ما ذنب أبي وأمي أن أحداً لم يعرض عليهم الإسلام؟ إن ذنبهم في رقاب الذين تقاعسوا عن التعريف بهذا الدين، إن ذنبهم في رقاب الدول والحكومات الإسلامية التي تقاعست هي الأخرى عن نشر رسالة الإسلام وانغلقت على نفسها.
المصدر : مجلة البيان
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة Heaven في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
مشاركات: 54
آخر مشاركة: 27-04-2012, 08:17 AM
-
بواسطة حاشجيات في المنتدى منتدى الكتب
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 15-09-2007, 03:29 AM
-
بواسطة خالد عبدالله في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 03-11-2006, 05:41 PM
-
بواسطة احمد العربى في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 17-09-2005, 04:29 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات