دراسة للحمية الخاطئة . اثارها . مضارها . حميات متفرقة . دراسات .






أظهرت دراسة جديدة أن المراهقين الذين يتبعون نظم حمية أو إجراءات مُضرة بالصحة لخفض أوزانهم قد ينتهي بهم الأمر بزيادة أوزانهم على المدى البعيد.

ووجد الباحثون أن هؤلاء المراهقين يقعون فيما يبدو في شرك إتباع نموذج غذائي غير مفيد للصحة وانتهاج طرق لفقد الوزن بشكل كبير وفي بعض الأحيان يتعرضون لاضطرابات تتعلق بالأكل.

ومن بين ما يزيد على 2500 مراهق شملتهم الدراسة تعرض من قالوا إنهم حاولوا السيطرة على أوزانهم لزيادة في الوزن أكثر ثلاث مرات من قرنائهم الذين زاد وزنهم بعد خمس سنوات. كما أنهم أصبحوا أكثر عرضة لاضطرابات الإفراط في الأكل أو للتقيؤ أو استخدام أقراص للحمية مثل مُسهلات للأمعاء أو مُدرات للبول في مسعى لخفض الوزن.

وترى نتائج الدراسة وفقا لما يقوله معدوها أن الحمية والأشكال الأُخرى للسيطرة على الوزن إما أن تحفز زيادة الوزن وتتسبب في اضطرابات خاصة بالأكل أو تعمل كمنبه مبكر لمشكلات قادمة.

ويضيفون انه مهما كان الأمر فانه يبدو انه حين يتبع المراهقون حمية، حتى ولو بطريقة صحية، فان فوائدها تكون محدودة.

وأوردت الباحثة داني نيومارك ستينر وزملاؤها في جامعة مينيسوتا في منيابوليس النتائج في دورية رابطة الحمية الغذائية الأمريكية.

وشملت الدراسة 2516 طالبا في مينيسوتا استطلعت آراؤهم بشأن أي إجراءات يتبعونها للتحكم في الوزن. وشمل ذلك الأشكال الضارة بالصحة للحمية الغذائية مثل إلغاء وجبات أو استبدال الغذاء بمشروبات حمية غذائية، بالإضافة إلى إجراء تغيرات في نظام الغذاء تعتبر مفيدة للصحة مثل تناول مزيد من الفاكهة والخضراوات وتقليل الحلوى.

وسُئل المراهقون كذلك بشأن ما إذا كانوا يتناولون أقراص حمية غذائية سواء مُسهلات للأمعاء أو مُدرات للبول لخفض الوزن.

وعلى وجه العموم ذكر 58 في المائة من الفتيات و 31 في المائة من الذكور إتباعهم بعض أشكال الممارسات غير الصحية لخفض أوزانهم. وهؤلاء المراهقون كانوا أكثر عُرضة لزيادة الوزن بعد خمس سنوات حتى مع أخذ أوزانهم الراهنة في الاعتبار.

وعلاوة على ذلك فإنهم يزداد لديهم بنحو ست مرات تقريبا احتمال التعرض لاضطراب الإفراط في الأكل ويصبحون أكثر عرضة لاتخاذ إجراءات مبالغ فيها لخفض أوزانهم. كما أصبحت الفتيات اللاتي ذكرن إنهن اتبعن طرقا ضارة بالصحة لخفض أوزانهن أكثر احتمالا لتتعرضن لأي شكل من أشكال الاضطراب الغذائي بعد خمس سنوات.

وتشير نيومارك ستينر وزملاؤها الباحثون إلى وجود حاجة لإحداث "نقلة كبيرة" في التوجهات بشأن التحكم في الوزن. ويلمحون إلى أن الكثير من المراهقين يحتاجون على الأرجح إلى المساعدة في إجراء تغيرات صحية دائمة في حميتهم وعاداتهم الخاصة بممارسة التمارين الرياضية كما يحتاجون إلى معارضة إجراء تغيرات سريعة.

ويرى الباحثون أن أكثر ما يثير القلق في الأمر هو المشكلات الدائمة المرتبطة بجهود تحكم المراهقين في أوزانهم لاسيما الطرق الضارة بالصحة.


ارجو لكم الفائدة ياسمينة ........



منقول