ملاحظة هامة
قول الله في حديث سجود الشمس عودي أو اطلعي أو ارتفعي طالعة من المشرق
في ظل القول بحركة الكون من نجوم وغيرها مع الشمس انما سيعني أن الشمس ستشرق بعد السجود بكيفية يعلمها الله وهو خضوع ومن معاني السجود الركوع أو الخضوع وهو ظاهر في استمرار حركتها في أفلاك وفي تلك المصاحبة للشمس في الإنتقال من موضع الى آخر في فضاء هو كله تحت العرش
وستكون المسافة بين الأرض والسماء ثابتة وبين السماء والعرش لأن حركة الكون المصاحبة للشمس عند سجودها اذا كان السجود يتطلب حركة في وصفنا للكيفية أو الهيئة أو بفرض حدوث حركة وانتقال للشمس في اطار دائري بحيث يبقى مركز الكون كما هو وهو الأرض أما باقي أجزاءه المحيطة بالأرض من كل الجهات ستتغير ومن ضمنها الشمس لأنها جزء بعيدا عن المركز الذي يدور حوله الكون وقت السجود فتتغير هيئة الأشياء ومقعها في الفضاء ما عدا الأرض
فرغم أنها قد تدور حول الشمس
لكنها لحظة السجود ستصير مركز
وباقي أجزاء الكون المحيط بها سيتغير وضعه في الفضاء بدون أن يؤثر على أبعاد النجوم وحركتها في أفلاكها
تماما كحركة المنضدة أو المائدة وعليها الطعام اذا كانت منتظمة وبحرص وعليها طعام أو ككوب ماء فإنها لن تغير من المسافة بين الطعام والماء ولا حتى على حال كل منهما في ذاته
وقد تتغير المسافات
وقت السجود بالفعل وقت انتقال الكون بالقرب من العرش وتتغير معه بعض المسافات ولكن لفترة بسيطة لا يدخل ضمنها تغير أبعاد النجوم والكواكب عن بعضها
لأن قول النبي سيكون معناه أن مكان الأرض يبعد عن السماء بمقدار محدد في غالب الحال أي فيما سوى لحظة السجود لأنها تحدث لفترة زمنية بسيطة أي أن الكلام يحمل على الغالب
كما
أن حديث البيت المعمور أيضا قد يعني الموقع الغالب للبيت المعمور هو فوق الكعبة
لأن الرواية لم يأتي فيها اذا سقط عليها
بل الرواية التي حسنها الألباني فيها ( بحيال الكعبة من فوقها )
وقد تكون الفوقية تعني تكرار تواجد موقع الكعبة تحت البيت المعمور باستمرار عند تحرك الأرض حول نفسها وحول الشمس
وليس الفوقية الدائمة الكاملة في كل لحظة
هذا من وجهة نظر المعارف الحديثة ونحن لا نجادل إلا فيما يمكن فيه الجدال لا لشيء من هوى لأن علم الفلبك فعلا فيه نظريات وتقديرات وصار بناء لفكرة نظرية تفترض كبر حجم الشمس ومركزيتها وسط الكواكب لنها مصدر الضوء ويجب أن يتوسط ما يضيئه بنيت عليها كل الإكتشافات الحديثة ونحن ننقل عن الغرب ومعظم المتخصصين من عندنا غير عالمين بالروايات المختلفة الواردة عن الكون في القرآن والسنة أو متأويلين لها من باب أنتم ادرى بشئون دنياكم ونحن فعلا يمكن أن نحمل الحديث على معنى من معانيه البعيدة عن ظاهره اذا مما ثبت أن هذا هو الحق بالمشاهدة لأن النبي يخبر بمغيبات مستقبلية فقد يكون أخبر بنص يفهمه الصحابة ومعناه متحقق في زمن يكون بعد زمنهم
هذا والله أعلم
وفي الروايات الصحيحة التي ناقشناها تحديد بعد ما بين السماء والسماء أوضح من تحديد ما بين السماء والعرش

اذا كان شيء غير واضح سوف أوضحه ان شاء الله
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل