عفواً أخوة الإسلام
و هل يصنف الأطفال ضمن كلمة نساء

و اعتقد أن المفسرين بشر و قد يخطئوا وقد يصيبوا في التفسير
و جزا الله المفسرين عنا كل خير على اجتهادهم ولو أخطأوا

جاءت الآية القرآنية فى سورة الطلاق فى سياق يحدد فيه رب العزة أحكام الطلاق للأسرة المسلمة، عناية لها وتأكيدا على الوقاية من اختلاط الأنساب, وقد كان رب العزة قد سبق فى تحديد عدة المرأة المطلقة فى الوضع الشائع والغالب، بقوله تعالى: «وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ»، البقرة 288, - ثلاث حيضات لتستبرئ رحمها- ثم جاءت الآية التى نحن بصددها فى سورة الطلاق، لتحدد عدة المطلقة فى الأحوال المختلفة على وجه الحصر، بقول الله فى مفتتح الآية: «وَاللَّائِى يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ» ثم تسترسل الآية فى بيان الحالات الثلاث معطوفة على كلمة «نسائكم» بلا استثناء, إذن فالضابط الأول لفهم الآية النظر فى معنى كلمة النساء, فنجد القرطبى يقول: «والنساء اسم ينطلق على الكبار كالرجال فى الذكور، واسم الرجل لا يتناول الصغير؛ فكذلك اسم النساء والمرأة لا يتناول الصغيرة» الجامع (5/13), وكذلك نجد فى لسان العرب وغيره, إذن فالآية يقينا تتحدث عن نساء, ناضجات كما هو مفهوم من إطلاق اسم النساء, كما لا يُتصور أيضا أن الآية تبين الحكم حول «اللائى لم يحضن»، بعطفه على كلمة «النساء»،
..
منقول


لقد حدد الله بذاته سنا للزواج والنكاح فى نص صريح، لا يحتمل التأويل
بقوله تعالى: «وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا» النساء 6.
و جزاكم الله خيراً