الأخت الفاضلة / جوستينا

أشكرك بخصوص الموافقة على طلبي وكتابة ملخص لحياتك قبل وبعد الإسلام .

عليكِ أن تتأكدي بأن الله عز وجل لن يترك مسلم أهمل في عمله وأضر غيره لقوله :-


ايحسب الانسان ان يترك سدى

واعلمي يا اختي الفاضلة أن الله أكرم اختك بالإسلام وبإذن الله كتب عليها الرحمة والنعيم عليها رحمة الله وأسأل الله أن يُشفع فيها حبيبه المصطفى :salla-s: وينعم عليها بالفردوس الأعلى .

في بداية دخولك المنتدى والثورة التي كنتِ عليها كانت تؤكد لي بانكِ لستِ كما ظن البعض .... لأن خبرتي في حوارات الأديان تجعلني أعرف من ثورة المحاور المسيحي إن كان مُكابر ومُعاند لا يهمه إلا سب الإسلام أو أنه ثائر لمجرد شعور نفسي بداخله وقد يزول في لحظات.

فكان أسلوبك لا يُوحي بأنكِ مُكابرة ... لذلك كنت مُصر على إكمال الحوار معكِ ، ولكنني كنت أحاول أن أكتب لكِ المعلومة بطريقة بسيطة وسهلة بمعنى خير الكلام ما قل ودل .

فأنا والحمد لله لا احب الكذب أو التضليل لان الفرد فينا لا يملك على النت إلا السمعة ... فأنا أؤمن بان الشخص الذي يريد أن يعرفه الناس أمامه خياران : إما أن يكون أحسن الناس أو يكون أسوء الناس .... والناس بفطرتها تُحب الأحسن ، لذلك فضلت أن أكون صادق في القول والعمل .

من الطبيعي جداً أن تجدي المسلمين لديهم الرد على أي سؤال أو شبهة ضد الإسلام .. ولكن الأهم هو : ما هي الطريقة المثلى التي يمكن للمسلم أن يستخدمها للرد على هذه الشبهة واضعاً في الأعتبار أهمية قبول الطرف الأخرى هذا الرد بالشكل المطلوب لتحقيق الهدف الصحيحة .

لذلك كنت دائماً أقرأ كلامك أكثر من مرة محاولاً الوصول للأسلوب الذي يقنعك لذلك كنت أكتب ردودي وأخذفها فأعيد كتابتها مرة واثنان وثلاثة ليكون ردي قاطع وحاسم ولا تشوبه شائبة وأحاول أن أتخيل ردك على كلامي فأرد على سؤالك قبل أن تُفكري فيه .

وجدت منكِ الصدق والإخلاص في الحوار واحترامك لنفسك وعدم المُكابرة والعناد وهذا هو الذي شجعني على الإستمرار في الحوار معكِ وكنت مصمم على ذلك ، وكنت دائماً أتخيل أن ورائك لغز والآن تأكد صدق ظني لأن الواضح الآن بأن أختك رحمها الله كانت دائماً في فكرك خلال حوارنا .

عندما ارسلتي لي رسالة على الخاصة طالبة إثبات صدق رسولنا الكريم :salla-s: .. كانت الرسالة تُحملني مسؤولية كبيرة جداً .. لأنني أصبحت مضطر بالحديث عن رسول الله بالطريقة والإسلوب الذي يُقنعك وكذلك اقدم لكِ في سطور قليلة الحقيقة الغائبة لكل مسيحي عن شخص الرسول ولو كتبت وفشلت في إقناعك سيُحاسبي الله لأنه من المؤكد بأنني سأكون قد أخطأت في شيء ما منعك من الإسلام وساكون ايضا السبب في حرمانك من نعمة الإسلام وإبقائك على المسيحية والخلود في النار .

لذلك ما وجدت في هذه اللحظة إلا أنني لجأت إلى الله وصليت ركعتين طالباً من الله التوفيق .. وجلست بعد ذلك طوال ليلة الجمعة إلى الساعة السابعة صباحاً أكتب واحذف أكتب وأحذف إلى أن وصلت لما هداني الله عليه .

لا أنكر بأنك حوارك ما كان يقل عن حواري مع الدكتور / رائف لأنني ايضاً وقبل إسلامه سهرت ليلة كاملة أكتب له أخر مشاركة والتي بعدها أعلن إسلامه .

لا شك بأنني تشرفت بالحوار معكما لأنكما كنتما أكثر صراحة وصدق مع النفس ، وهذه سمة الباحث عن الحق .

الأخت الفاضلة جوستينا

يمكنك الآن أن تقفي امام صديقتك في العمل رافعة الرأس معلنة لها إسلامك فستجدينها أكثر الناس فرحة بكِ .

أعزكِ الله وشفاكِ وثبتك على إيمانك ورحم أختك الغالية وهدى باقي اسرتك ، فكوني على حذر .

أنا تحت أمرك في أي شيء .

لكِ مني كل شكر واحترام وتقدير