السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:

فسورة الفاتحة نقرأها كل يوم على الأقل سبعة عشر مرة
ولكن هل استشعرنا معانيها وعشنا معها ونحن نقرأها؟؟؟

انظر إلى هذا الحديث القدسي الجميل

يقول الله عز وجل كما في الحديث القدسي الذي أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((قال الله عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال: ((ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ)) الفاتحة:2، قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: ((ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ)) الفاتحة:3 قال الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال: ((مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدّينِ)) الفاتحة:4 قال الله: مجّدني عبدي، أو قال: فوض إليّ عبدي، فإذا قال: ((إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)) الفاتحة:5 قال الله: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: ((ٱهْدِنَا ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ ٱلضَّالّينَ)) الفاتحة:6، 7, قال الله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)).

فهيا لنعيش معها ومع آايتها العظيمة ونستشعرها بقلوبنا
فهذه السورة العظيمة قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب رضي الله عنه:((لأعلِّمنَّك سورةً ما أنزِلَ في التوراة ولا في الإنجيلِ ولا في الفرقان سورة كانت خيرًا منها))، قال: ((فاتحةُ الكتاب هي السبعُ المثاني والقرآن الذي أوتيتُه)) صحيح سنن الترمذي (2499).