في قرار عقابي لصاحب رؤية وفاة البابا.. أنباء عن نفي الأنبا يؤانس إلى دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر بديلاً عن إحالته لمحاكمة كنسية

كتب مجدي رشيد (المصريون): | 05-11-2009 00:20

تتردد أنباء قوية داخل أروقة الكنيسة الأرثوذكسية تؤكد اتخاذ البابا شنودة الثالث قرار بنفي الأنبا يؤانس سكرتيره الخاص المعزول- صاحب الرؤية المنامية بوفاته- إلى دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر كراهب، وذلك في خطوة تهدف لإبعاده عن الكنيسة الأم بالقاهرة.

يأتي ذلك في أحدث حلقات انتقام البابا من الأنبا يؤانس، التي بدأت باستبعاده من منصبه كسكرتير خاص للبابا وتعيين الأنبا بطرس بدلا منه، ثم سحب خاتم الكاتدرائية منه وتعيين الأنبا سرجيوس سرجيوس وكيلا للكاتدرائية وإعطائه الخاتم بدلا منه.

وفي أعقاب تلك التطورات، لوحظ اختفاء الأنبا يؤانس عن الأنظار خاصة بعد سحب خاتم الكاتدرائية منه وبالتالي ثقة البابا، كرد فعل على قيامه بالترويج للرؤية المنامية التي تنبأت بوفاة البابا وأنه سيكون خليفته في المقعد البابوي.

ووصفت مصادر كنسية قرار نقل الأنبا يؤانس إلى دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر بأنه بمثابة قرار نفي له ‏لابتعاد ‏الدير ‏‏عن‏ ‏المدن‏ ‏والعمران، ‏حيث يقع‏ ‏غربي‏ ‏أحد‏ ‏جبال القلالة‏ ‏العالية‏ ‏وتحيط به ‏هضاب‏ ‏مرتفعة‏، ويعد هذا الدير‏ ‏من‏ ‏أقدم‏ ‏الأديرة‏ ‏المصرية‏ ‏حيث‏ ‏أنشأ‏ ‏في‏ ‏أواخر‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏ ‏وبداية‏ ‏القرن‏ ‏الخامس‏ ويقع على مساحة خمسة أفدنة.

ويعد هذا الإجراء بديلا عن إحالة الأنبا يؤانس المحاكمة الكنسية، حيث أن البابا شنودة يرفض الآن مبدأ المحاكمة مع القساوسة والأساقفة العموميين وأعضاء المجمع المقدس، حتى لا يتسبب ذلك في تزايد حالة عدم الاستقرار الكنيسة الأرثوذكسية.

وقالت المصادر إن حديث البابا في عظته الشهرية عن الخيانة كانت إسقاطا منه على حالة الأنبا يؤانس الذي كانت يتمتع بعلاقات وثيقة مع البابا شنودة قبل رؤية وفاة البابا التي أثارت الجدل داخل الكنيسة، وتسببت في الإطاحة به منصب السكرتير الخاص به، انتهاء بنفيه إلى دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر.