أعلنت مصادر أمنية يونانية اليوم السبت إصابة ما لا يقل عن خمسة من المصلين المسلمين عندما أشعل مجهولون عبوات مليئة بالغاز والقوا بها عبر نافذة مسجد يصلي فيه المهاجرون المسلمون.

وقالت المصادر إن مجهولون أحرقوا مسجدا تابعا للجالية البنغالية في منطقة آتيكي وسط العاصمة اليونانية أثينا, في تصاعد للتوتر أعقب قيام شرطي يوناني بتدنيس المصحف الشريف ومظاهرات غاضبة للجالية الإسلامية.

وألقى مجهولون قنابل ومواد حارقة على المسجد, ومنعت السلطات الاقتراب من المنطقة بسبب الدخان الذي كان لا يزال منتشرا بكثافة.

وذكر شهود عيان أن ستة أشخاص خمسة منهم ملثمون كانوا يتكلمون اليونانية، ألقوا ثلاث قنابل حارقة إضافة إلى كميات من البنزين داخل المسجد مما أدى إلى تكسر الواجهة واشتعال النار في المسجد بسرعة كبيرة.

وأوضح الشهود أن الاعتداء وقع حوالي الساعة الثالثة فجرا وأدى لانفجار كبير ودخان كثيف داخل المسجد، مشيرين إلى أن النار ظلت تشتعل في المسجد وأن الدخان أعاق الدخول إليه مدة طويلة، فاحترق كل ما فيه ولم يبق منه شيء ، بحسب موقع "الجزيرة نت" .

وقال مصلون من الجالية البنغالية إن مسجد "مالك" الذي تم افتتاحه منذ ست سنوات يؤدي دوره دون أي مشاكل تذكر مع محيطه، وإن بعض المصلين يبقون فيه ليلا أيام العطلة للتهجد والصلاة وتنظيف المكان وترتيبه.

يذكر أن المسجد المستهدف هو قاعة تقع في طابق أرضي وتبلغ مساحته حوالي 120 مترا مربعا، وهو مؤجر شأن عشرات الأماكن التي تستأجر لنفس الهدف، وتغض السلطات الطرف عنها بسبب غياب مساجد رسمية في أثينا وانتقادات أجهزة ولجان الاتحاد الأوروبي لليونان بسبب هذا الموضوع.

وتأتي هذه الحادثة في ظل أجواء من التوتر الذي ساد إثر تدنيس شرطي يوناني لمصحف كان بحوزة أحد المهاجرين السوريين، قام مسلمون ويونانيون مساندون للأجانب بعده بمظاهرتين يومي الخميس والجمعة وقعت فيها بعض أعمال الشعب والمواجهات المحدودة مع الشرطة التي اعتقلت العديد من المتظاهرين.

http://www.almokhtsar.com/news.php?action=show&id=16303