اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديكارت
فلماذ تؤمنون بقتل بعض الأنبياء ولا تؤمنون بقتل المسيح؟
والغريب أن يتم قبول قتل النبي يحيى بن زكريا ، في حين ترفضون قتل المسيح عيسى ابن مريم ؟؟؟!!!!!!!!!!
لا توجد مشكلة فى أن يقتل نبي و يموت شهيدا
و القرآن الكريم أشار إلى أن اليهود قتلوا الأنبياء
و لكن الله تعالى نفى قتل المسيح و صلبه فى آية كريمة صراحة
و بسبب إيماننا بالقرآن الكريم و بتلك الآية الكريمة نؤمن بأن السيد المسيح
قد نجا
و نفى القرآن لصلب المسيح
ليس مجرد نفيا لقتله و لكنه نفى لعقيدة الصلب و الفداء
نفى لأن يكون الله تعالى قدم فدية من نسله أو قدم نفسه كفدية - تعالى الله عما تقولون علوا كبيرا- ليغفر خطيئة آدم عليه السلام و خطايا البشر
بمنتهى البساطة
لأن الله تعالى عادل فهو لن يحاسبنا على خطيئة آدم 
لأن الله تعالى ليس بظالم فلو سلمنا بأن لله ولد - و نحن لا نؤمن بأن لله ولد- لم يكن الله ليحمله خطيئة لم يقترفها و اقترفها آدم أو اقترفتها البشرية و خصوصا أن الابن لم يكن راغبا فى أن يصلب بل كان يدعو الأب بدموع و صرخات أن ينجيه طبقا لأناجيلكم و لكن للأسف أبوه لم يسمع له طبقا لعقيدتكم
لأن الله قادر بمنتهى البساطة أن يغفر خطيئة آدم دون أن يتحول لإنسان و يصفعه البشر و يبصقون عليه و يعرونه و يلبسونه تاجا من الشوك و يدقونه على الصليب و يموت و هو يصرخ (إلهى إلهى لم تركتنى؟) تعالى الله عما تقولون علوا كبيرا
لأنه من عدل الله أن كل إنسان يجزي بعمله فمن عمل سوءا يجزي النار و من عمل خيرا يجزى الجنة ...و لن يجعل الله البشر يقتلونه ليغفر للمجرمين المستحقين للنار
أما الأبرار المستحقين للجنة فالله أيضا ليس بحاجة ليقتله البشر ليدخلهم الجنة و يغفر خطيئة آدم 
فنفى قتل المسيح
ليس نفيا لقتل الأنبياء بالكلية و لكنه نفى لعقيدة الصلب و الفداء
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات