سبب إلغاء بولس للناموس
سبب رفض بولس الناموس للأمم :
الشريعه هى الناموس وهى قانون الله فى الأرضفهى مفروضه من الله على الناس بالأديان الثلاث
وبالنسبة لليهودية فقد تشددوا فى الدينفهم يطبقون الشريعه فيما بينهم فقطاما بالنسبه للتعامل مع الأمم الأخرى فقد كان فى الماضى كل الأمم حولهم وثنيه ولم يكن هناك دين آخر من الله غير اليهودية لذلك إختار اليهود أن يحتكروا الدين بأن يطبقوا الشريعه على انفسهم فقط ولا يطبقوا الشريعة فى التعامل مع غيرهم من الأمم باعتبار أنها كانت وثنيه فاوقفوا تطبيق الشرع فى تعاملاتهم مع الأمم فيستطيعوا أن يحققوا مكاسب بأن يبيعوا لهم الخمور للأمم و يمتلكوا كازينوهات للعب الميسر وان يتعاملوا ربويا مع غيرهم من الأمم فاباحوا كل مايتعلق بالمال والمكاسب وجميع انواع الشرور من قتل وغش وكذب مباح فى تعاملهم مع الأمم مما ادى للحروب والمنازعات وكلنا قد قرأنا الكثير من القصص القديمه مثل تاجر البندقيه وشيلوك والتى تحكى عن ظلم اليهود لغيرهم من الأمم وان هذه الأمم ضجت منهم ويتضح بأن عدم تطلبيقهم للشريعه خطأ وظلم منهم لباقى الأمم خصوصا وانه جاءت بعدهم الأديان السماويه الأخرى لكن اليهود لم يعترفوا بها واستمروا فى تعاملاتهم الخاطئة
ولما جاء المسيح كانت دعوته لليهود يدعوهم للأخلاق والتسامح وتطبيق الناموس اى الشريعه
ولم يقبل اليهود منه ذلك لأنهم مولعون بجمع المال بأى طريقة كانت ولا يقبلون تطبيق الناموس فى معاملاتهم مع الأمم اى تغلب عليهم طباعهم
وهذه أقوال المسيح :
«لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزاً عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ. 20بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزاً فِي السَّمَاءِ حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسْرِقُون
«لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللَّهَ وَالْمَالَ
23فَقَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَعْسُرُ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 24وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً: إِنَّ مُرُورَ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ». 25فَلَمَّا سَمِعَ تَلاَمِيذُهُ بُهِتُوا جِدّاً قَائِلِينَ: «إِذاً مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ؟»
َ«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.
وبولس الغى العمل بالناموس اى الغى العمل بالشريعه مع الأمم ليحقق مايريده اليهود لمصالحهم فى التعامل مع الأمم بدون شريعه وهذا يدل بأن بولس يتصرف كيهودى وليس لخدمة الدين:
فقد عطل الناموس وإدعى للتخفيف عن الأمم ولكنه كان يرضى اليهود بالغاء تعليمات المسيح لكى يستمروا فى التعامل مع الأمم بغير الشريعه
وهذا ما يريده اليهود أن يحافظون عليه لمكاسبهم من الأمم يسمحون فقط ان ان يطبق فيما بينهم انفسهم فقط ولذلك فرض بولس على المسيحيين الغائها لصالح اليهود حيث يثتثمرون أموالهم فى منشآتهم التى تدر عليهم الأموال بلعب الميسر وشرب الخمر والتعامل بالربا وكافه أنواع الشرور
الشريعه الأسلاميه هى بذاتها الناموس عند الأديان الأخرى
فالله مصدر الشريعه أى القانون الألاهى ولذلك الناموس هو أعدل القوانين
والأسلام جاء لجميع الأمم يريد إعادة الناموس بين الأمم ليطبق لصالح الجميع
وكان تصرف بولس لخدمه اليهود وإدعى بأنه يخفف على الأمم بالغاء الناموس من تعاملاتهم
ولما جاء الأسلام وهو الدين السهل السمح القابل للتطبيق لدى كل الأمم تصدى اليهود له بالتضليل
بإظهار أنه دين متشدد لكى ينفروا الأمم منه
لأن ذلك يمنعهم من تحقيق المكاسب التى ينالونها الآن بسبب تعطيل الناموس بين الأمموجعل الله الأسلام ديناوسطا والذى انتهج التيسير فى الدين فيجعل تطبيق الناموس مقبولا بين الأمم بينما اليهود يظهرون للأمم بأن الأسلام متشدد لينفروا منهو الله قد أمر بعدم التشدد فى الدين قوله تعالى: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران:159)
رد مع اقتباس
المفضلات