يا معجزة

هناك ما يسمى بالتحقيق الجنائي ، حيث يستجوب المحقق المتهم ويطلب منه شرح جريمته بالتفصيل حتى يطمئن على استكمال جميع ملابسات الجريمة القانونية.

فقد يكون الشخص لا يعلم الزنا الذي يستوجب الحد ، فيظن أن مجرد تقبيل المرأة مثلا هو الزنا الذي يستوجب العقوبة ، فإن لم يتأكد المحقق من ذلك ربما اقام عليه الحد ظلما وهو لا يستحقه وهذا يحث كثيرا، فقد جاءني أحد الإخوة بحزن ويقول لقد زنيت ، قلت له كيف ؟ فشرح لي فوجدته تحرش وليس إيلاج الذكر في الفرج!!!

وهكذا أراد النبي أن يتأكد من أن الرجل زنا حقا فبدا يستعلم ويسأله: لعلك قبلت ، لعلك .. لعلك.. وفي النهاية صرح النبي بلفظ الزنا الصريح بدون كناية فاستخدم المعنى الدارج الذي يفهمه العامي والخاصي فقال له : أنكتها؟؟

وهذا لا عيب فيه ، لأن الامر يتعلق بجريمة فلابد من تحقق شروطها.

ولو أنك اطلعت على كثير من التحقيقات الجنائية وما يخص الاغتصاب والزنا ستجد المحقق يستجوب المرأة التي وقع عليها الاغتصاب لتشرح بالتفصيل ويوازن بين كلامها وبين تقرير الطبيب الشرعي .. فلعلها تكذب!!

فهل تسمي هذا قلة أدب يا معجزة!!

يكون قلة أدب إذا قيل هذا اللفظ بلا داع كما يفعله الصيع واولاد الشوارع أثناء تبادل الشتائم

أنتظر تعليقك على كلامي يا ريت

ويارب تكزن فهمت