السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان كاتب التوراة المحرفة جعلها متناقضة مع الاكتشافات الحديثة التي توكد ان الانسان موجود على الارض قبل 5000 سنه بكثير

والقران الكريم لم يحدد زمن هبوط ادم عليه السلام

ولكن اللافت للنظر ان العلماء اكتشفوا هياكل عظمية لمخلوقات تشبه الانسان و لكن تختلف عنه في بعض التفاصيل

ونحن لا نقول بنظرية التطور فقد بان خطلها

ولكن القران يوحي ان هناك مخلوقات كانت موجوده قبل ادم عليه السلام

ففي قوله تعالى قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء

يمكن ان نستدل من سوال الملائكة هذا ان الارض كان فيها مخلوقات تفسد فيها و تسفك الدماء

وقد فسرت بالجن ولكني رغم احترامي لهذا التفسير فلا استسيغها لسببين

اولا قولهم اتجعل فيها يوحي انها فارغة لا تحوي من يفسد و يسفك الدماء
ثانيا ان الجن غير الحيوان فليس لهم دماء

وقله يفسد فيها و يسفك الدماء يوحي ان المخلوقات التي استدلت عليها كانت عاقلة مكلفة لان الحيوانات تسفك الدماء و لا يعتبر ذلك افسادا في الارض والحيوانات لا تفسد في الارض لانها مقهورة مسيرة

وبالتالي فالنظرية التي اقول بها كما و التي تتوافق مع الاكتشافات العلمية الحديثة انه كان هناك مخلوقات تشبه البشر ابادها الله قبل ادم عليه السلام قاست عليها الملائكة فقالت اتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء

كما يمكن ان تكون الملائكة اعلمت ان الله سيبيد هذه المخلوقات فقالت ما قالت
وهذا الراي يسمح ان يكون الجنس البشري اي ادم و بنوه قد عاشوا فترة من الزمن مع هذه المخلوقات و هذا ايضا يقول به بعض علماء الحفريات



وهذا من عظمة كتاب الله الذي لا يعارض مع العلم اليقيني
فسواء ابيدت هذه المخلوقات الشبيهة بالانسان قبل هبوط ادم عليه السلام او بعد نزوله
فهذا لا يتعارض مع النص القراني


والله اعلم بخلقه و مراده