بارك الله فيك

والغريب ان النصارى يعتبرونه حواريا رغم كل هذه الشبهات حوله
وهو فريسي و في الانجيل ان المسيح حذر من الفريسين

و لنقارن بينه و بين النبي عليه الصلاة و السللام رغم انهما لا يقارنان

قبل البعثة

كان صلى الله عليه و سلم موحدا معتزلا للكفر و الاصنام امينا صادق
اما بولس فكان مجرما يقتل اتباع المسيح

كان النبي صلى الله عليه و سلم مومنا بنوءة من قبله و هو عيسى بن مريم عليه السلام
اما بولس فكان كافرا بالمسيح

ذهب النبي عليه الصلاة و السلام لحراء معتزلا الشرك طالبا من الله الهداية فبعث
اما بولس فكان ذاهبا لقتل اولياء الله فبعث اثناء هذه المهمة

فيا ايها النصارى اليس الله عادلا
هل يختار المجرم الاثيم قاتل المومنين فيكون رسوله للامم و يترك الصادق الامين فريسة لتلاعب ابليس
هذا سوء ظن في الله تعالى

بعد البعثة
فقد بولس البصر لمدة ثلاثة ايام
و كانها اشارة من الله تعالى ان هذا سياتي بضد تعاليم المسيح عليه السلام الذي كان يعيد البصر باذن الله
اما النبي عليه الصلاة و السلام فتلقى كلاما بديعا و راى ايات كبرى فيها مدح لله تعالى و ثناء عليه
فهل يوحي الشيطان مثل هذا
ولماذا لم يبدا الوحي بنفي الصلب ان كان الهدف من بعثته هو نفي الثالوث كما تزعمون


و المهم هو ان بولس رفض من قبل اليهود

و ننظر للواقع حينها
كانت الامم الاخرى تحسد اليهود على توحيدها و ايمانها باله و احد اما هم فالرومان مثلا كان عندهم مئات الالهة الباطله و كانوا يريدون التوحيد الا ان الشريعة اليهودية كانت تقف عائقا امامهم

و المهم ان اليهود و ان كانوا اثمين الا انهم اهل كتاب
اما الاميون فكانوا كلهم في صف ابليس يسيطر عليهم

كذلك كفار مكة

اذا من المنطقي ان يجد رسال ابليس سهولة في نشر دعوته بين هولاء الاميين الذي هم تحت ساطانه

ولكننا نجد ان بولس رفض من قبل اليهود و حقق نجاحا باهرا مع الاميين المشتاقين للتوحيد و المثبطين بشريعة التوراة
فالغى بولس الشريعة فكثر اتباعه
اذا فبولس كان طريقة غير عسير في صفوف الاممين المشركين الذين كان ابليس عليهم مسيطرا
وهذه نتيجة طبيعية
فرسول ابليس لا يجد الكثير من العقبات في حزبه
و نلاحظ انه قام بخوارق مما يزيد الشبهة

لكن في المقابل
فان الرسول الاكرم عليه الصلاة و السلام وجد معارضة كبيرة من اهل مكة المشركين الذين كانوا تحت سلطان ابليس
وهذا يرد على اتهام الكفرة انه رسول ابليس
فلو كان رسول ابليس لمهد ابليس قلوب المشركين لدعوته
والواقع انه بعد 13سنه لم يتجاوز الاتباع المئة
والواقع ان العرب تحزبوا لابادته في المدينه

فكيف يستقيم هذا اذا
هل يحارب ابليس نفسه

كذلك فابليس قادر ان يقوم ببعض الخوارق كالسحر و الامور الغريبة
فلو كان رسول ابليس فلماذا لم يقم بالخوارق التي طلبها المشركون

فابليس حسب اعتقاد يمكنه ان يفجر من الارض ينبوعا
و يمنكه ان يجعل الانسان يرقى في السماء
ويمكنه ان يتمثل في شكل عظيم و ياتي و معه الاف الشياطبن موهما انه الله و الملائكة ظهيرا
ويمكنه ان يلقي كتابا من السماء
كيف لا و هم يقولون كما يقول بولس ان ابليس اله الدهر

ولكن الرسول عليه الصلاة و السلام لم يقم بهذا وانما كانت معجزاته للضرورة و مع المومنين و لتثبيت الايمان
وقد استجاب الله للكافرين بشق القمر فما امنوا
ونحن نرى الحكمة من عدم الاستجابة لمطالب الكفار لان كثرة الخوارق يمكن ان يقوم بها الانبياء الكذبة في اعتقاد النصارى


ونهاية بولس رغم انتشار دعوته بين المتعطشين للتوحيد الذي حرفه كانت القتل
مما يزيد الشكوك حوله
ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين
وهذه عادة الشيطان يتخلى عن الانسان بعد تحقيق هدفه منه

اما الرسول الاكرم عليه الصلاة و السلام فقد مات عزيزا بعد ان اكمل الله له الدين
و لا يلتفت لمن قال انه مات مسموما لان الطب لا يقبل ان يموت انسان بعد تناول كمية ضئيلة من السم بعد اربع سنوات
فهو اما ان يقتل او يكتسب الجسم مناعة ضده و ينتهي الامر
ويجب ان يتفكر النصارى

غزوة اليرموك مثلا

200 الف نصراني اتباع بولس الذي يعتبرونهم جند الله
40 الف مسلم اتباع محمد عليه الصلاة و السلام و هم يعتبرونهم جند ابليس

اذا 200 الف اكثر و اقوى من 40 الف
و هم حسب زعمهم جند الله ومع
ذلك هزموا وفروا كالجرذان هربا من صحابة خير الانام عليه الصلاة و السلام

فكيف يحدث مثل هذا بناءا على زعمهم

فان تركوا للاسباب دون تدخل الله تعالى فالنتيجة محسومة للبيزنطين
فكيف و هم حسب زعمهم منصورون من الله تعالى


ان المنطق يثبت ان محمدا عليه الصلاة و السلام هو نبي الاميين
وان بولس ان صح ما ينسب اليه فهو متهم انه رسول الشيطان ليضل الناس عن دين المسيح عليه السلام و ليححق وعد ابليس لشياطينه لما اعتصم عيسى عليه السلام بالله منه

و اجتمع إليه شياطينه فقالوا: سيدنا قد لقيت تعباً. قال: إن هذا عبد معصوم ليس لي عليه من سبيل وسأضل به بشراً كثيراً وأبث فيهم أهواء مختلفة وأجعلهم شيعاً ويجعلونه وأمه إلأهين من دون الله
ابن كثير قصص الانبياء
وقد جعلهم شيعا
فكان من المنطقي ان يبعث الله حكما ليبين الحق من الباطل
وقد ارسل رسوله الكريم عليه الصلاة و السلام ليقص القصص الحق من رب العالمين