.

بسم الله الواحد الأحد الفرد الصمد
الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا ً أحد

والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . . سيد البشر
_________________________________________________________

لم أقرأ كثيرا ً عن مداخلاتك . . إلا أنني متيقن أنك معجزة بالفعل ،

ولأننا نعلم أن لكل مسمى حظ مما تسمى به ، فنحن على يقين بأنك معجزة من معجزات المسيح الدجال ،

أوكما يقول كتابكم النبي الكذاب ،إن كان قد هداك عقلك بأن تحدي القرءآن متوقف على بعض الكلمات الشكليه ،

فإننا لا نعجب لعقلك الذي لم يهتدي للحق حتى الآن !!! . .

يا معجزة العقل الفاسد ، ألا تخجل من نفسك وأنت تلصق تلك الورقات التي من الأولى أن ..... ، هل تشعر بأنك قد أتيت بجديد ،

وورقاتك هذه منتشرة على مزابل النت ، المزابل التي خرج منها الخروف المفدى

يا عابد التماثيل أما آن لك أن تخشع للذي أنذرك بالقرءآن , أما آن لك أن تتخلص من السبخ الذي في رأسك لتفكر بمنطق البشر .

هل الإعجاز في أن تأتي بالكلمات - هل يمكنك أن تخرج بقاسم مشترك

أو موضوع مرتبط من مربع الكلمات المتقاطعه حتى تأتينا بكلمات قص ولصق متتالية ؟!!!

القرءآن : كلمات تحوي معنى - ولها مدلول وهدف - وهي تحدي للنفس البشرية قبل أن تكون تحدي لغوي أو علمي أو عملي .

وإلا كيف يخاطبك ربك ، إلا بحروف وكلمات تعرفها - هل كل من وضع أحرف السلم الموسيقي متجاورة بأي شكل أو ترتيب يكون موسيقار . .

هل التخبيط الذي في ورقاتك يمثل نوته موسيقية أو معزوفه يمكن أن تطرب النفوس السليمه .

سبحان الله هل جمدت عقولكم إلى هذا الحد . . .

يا معجزة إن في كلمات القرءآن منهج حياة وطريق للإرتباط بصانع الكون ، وهدي لمن ضل الطريق وجواب لكل سؤال يساورك في نفسك

القرءآن يتجدد مع كل جيل جديد من البشر ، فإنه يتكلم بكلمات نعرفها ونفهمها برغم أنها عتيقة وقد مر عليها أربعة عشر قرن .

لو نظرت للشعر الجاهلى الذي ينسب للجاهلية التي قبل الإسلام ولم تبارحوها أنتم حتى الآن !!!

إن تلك الجاهلية كانت تكتب بأفصح ألسن العرب ، وقد بادت اليوم ولا يطلع على تراثها أو يفهمها إلا المتخصصون

بينما القرءآن يقرأه ويحفظه الطفل والأمي والمرأة والصبي .

وكذلك تستطيع قراءته أنت أيضا ً يا أعجمي ( وليتك تفهم معنى أعجمي التي أشبهك بها ) .

إذن لو كان القرءآن موضوع كلمات لكان الأمر أهون على أهل اللغة والفصاحة يوم تحداهم أن يأتوا بمثله !! . .

ولكن يا فريد زمانك وأعجوبة عصرك وأوانك ، قد علم أجدادكم في الجاهليه أن التحدي في المنهج وفي الرد على تساؤلات النفس ،

وفي حل مشكلة لما ومتى وكيف ولماذا خلقنا ؟ !!

يا عبد الصليب أترك كتب شياطين الإنس والجن الذين يكيدون الليل والنهار لكلمة الله الخالدة ( القرءآن ) ،ويوحون لبعضهم :

{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }الأنعام112

وأقبل على مُنّزِل القرءآن - بعقل وقلب سليم ، نحن لا نقول لن تفهمه حتى يتغشاك الروح القدس ، أبدا ً. . .

نحن على يقين بأن ليس لنا حيلة في هدايتك عن ضلالك ، ما لم تسأل الله خالقك الهدايه ،

ونحن على يقين كذلك بأن القرءآن يفهمه العاقلون. .

ولكن لابد أن يكونوا حياديين غير متحاملين عليه من الأساس .

قل يا إلهي يا خالقي ، هاؤلاء القوم يقولون أنك أنزلت نبي بعد المسيح وأن ما بين أيديهم من قرءآن كتابُ منك ،

وأنا لا أريد أن أتحدى إرادتك ، فإن كان هذا الكتاب منك حقا ً وكانت تلك مشيئتك ولم نعلم ، فلا قِبل لي في نقد كلامك والسخرية منه ،

يا من أهلكت فرعون لإنه تحدى نبيك ، ويا من خسفت بقارون ، لا قبل لي بك وبقدرتك - إن لم تهديني ، فمن يفعل . .
إهدني ربي إليك كي لا يكون لي عليك حجة يوم الدينونة يوم تقيمني من الأموات . . . ثم اقرأ القرءآن !! !

لا نطلب منك أكثر من ذلك يا معجزة عصرك ، هل تعجز عن قول مثل تلك الكلمات . . . ولكن أرشدك أن تتطهر وتجلس منفردا ً ،
لا تخف نحن لا نطلب منك أن تتنجس لتحضرك روح نجسه ،

بل نريد أن تهيء نفسك للروح القدس الذي تتحدثون عنه كثيرا ً ولا تعرفوه . .

قم فجرب ثم أخبرنا عن ما شعرت به وهل سبق لك أن مررت بذلك الشعور من قبل ،

إفتح المصحف على أي سورة تشاء واقرأ بعدها القرءآن وعلمنا ماذا قال لك الله ؟ !!!

ثم أنظر إن كان من صنع بشر ، وقد مات ذلك البشري الذي إتهمتموه بتأليفه من ألف وأربعمئة عام ، قم ولا تخف . .

فالرعب الذي تشعر به الآن من تلك التجربة . . إنما هو من شيطانك الذي تملكك والذي يقرأ معك الآن تلك الكلمات . .

ذلك الشيطان الذي أوحى لك بأن تسخر من كلام الله وتجمع قصاصات الهرتقه لتلقيها في منتدى
لا يدعوا إلا إلى اتباع من علموا الناس طريق خلاصهم أولائك ( المرسلين ) .


وما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت وهو ربُ العرشِ العظيم

وسلام ٌعلى المرسلين والحمد لله رب العالمين

.