اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم ثاقب مشاهدة المشاركة
الصلب والفداء ......

ماذا تقول لي أنت كمبشر عنهما ايها الفاضل نور العالم ......

ان كان التلاميذ لم يفهموا ولم يتم الاعلان لأحد عن حقيقة الصلب والفداء حتى تمت ......
فانت اليوم وبعد أن فهمت من اعمال الرسل والرسائل أكثر وأكثر عنهما ......
فما رأيك لو أن أحدا قبل ميلاد يسوع قد تنبأ بواسطة الروح القدس .....
فقال عن السبب الذي جاء فيه يسوع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقول ( تنبأ ) ......
قبل ميلاد يسوع تكلم شخص وهو ممتلىء من الروح القدس ......
لماذا جاء يسوع ؟
جاء للفداء ......
تعال أطلعك على ما تناولته ببحثي حول ما اعنيه الان ......

نقرأ في لوقا اصحاح 1 / 67 :

( وامتلأ زكريا أبوه من الروح القدس ، وتنبأ قائلا :
مبارك الرب اله اسرائيل لأنه افتقد وصنع فداءا لشعبه ، وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه ، كما تكلم بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر ، خلاص من أعدائنا ومن أيدي جميع مبغضينا ، ليصنع رحمة مع ابائنا ويذكر عهده المقدس ، القسم الذي حلف لابراهيم أبينا : أن يعطينا اننا بلا خوف ، منقذين من أيدي أعدائنا ، نعبده بقداسة وبر قدامه جميع أيام حياتنا . وأنت أيها الصبي نبي العلي تدعى ، لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعد طرقه ، لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم ، بأحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء ، ليضىء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت ، ولكى يهدي أقدامنا في طريق السلام ) .


لاحظ ايها الفاضل نور العالم .....
زكريا يتكلم ممتلىء بالروح القدس يتكلم .....
يقول من بداية الكلام أن اله اسرائيل صنع فداء لشعبه ......
فهل توافقون انتم من تكلم ممتلىء بالروح القدس أن الفداء كان لشعب دون اخر ؟ ( لشعبه ) تفيد الخصوصية .
أليس كذلك ؟
وقال انه أقام قرن خلاص ......
لكن ما نوع ذلك الخلاص الذي تكلم به من كان ممتلئا من الروح القدس :
قال : خلاص من أعدائنا ومن أيدي جميع مبغضينا .......
فهل هذا معنى الخلاص عندكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خلاص من جميع مبغضيكم ؟؟!!!!!!!!!!
هل عقيدتكم بالخلاص تتوافق مع من تكلم وهو ممتلىء من الروح القدس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم يذكر عهدا سوف يتحقق ....
هو القسم الذي حلفه اله اسرائيل لابراهيم .....
فأين تحقق ذلك القسم ايها الفاضل نور العالم ؟؟؟؟؟؟؟؟
الانقاذ من الأعداء ..... أين تحقق ذلك .؟؟؟؟؟؟؟
ثم يتكلم أن الخلاص بمغفرة الخطايا .... ولكن لمن ؟؟؟؟؟ لشعبه ( شعب اسرائيل ) .


والان .....
هذا زكريا تكلم ليس بحسب علمه لانه كان يتكلم وهو ممتلئا بالروح القدس ......
ستجد أن المجد لاسرائيل بعد ذلك الخلاص .....
فلا ذكر عن ادم والبشرية .....
الكلام عن انتصار شعب الرب على الاعداء ......
فهل الاعداء كان يعنيهم ذلك الخلاص ؟
ستجد أن الكلام فقط كان بواسطة الروح القدس عن تمييز شعب الرب بشكل خاص ومنفرد .....
بل ان عهد الرب لابراهيم سيتحقق !!!!
فأين تحقق ذلك العهد ؟؟؟؟؟


هذا الذي كان ما تنبأه زكريا بواسطة الروح القدس ..... فهل تخالفوه انتم اليوم ؟
الاخ العزيز الفاضل نجم ثاقب
سوف اتناول الرد على هذه المداخلة فى ثلاث نقاط
النقطة الاولى
ما هومفهوم شعب الله ؟؟؟
شعب الله هو الذى يؤمن به ويحفظ وصاياه
مكتوب
لاويين 26
3- اذا سلكتم في فرائضي و حفظتم وصاياي و عملتم بها.
11- و اجعل مسكني في وسطكم و لا ترذلكم نفسي.
12- و اسير بينكم و اكون لكم الها و انتم تكونون لي شعبا.
27- و ان كنتم بذلك لا تسمعون لي بل سلكتم معي بالخلاف.
28- فانا اسلك معكم بالخلاف ساخطا و اؤدبكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم.
وايضا مكتوب
بل انما اوصيتهم بهذا الامر قائلا اسمعوا صوتي فاكون لكم الها و انتم تكونون لي شعبا و سيروا في كل الطريق الذي اوصيكم به ليحسن اليكم (ار 7 : 23)
الذي امرت به اباءكم يوم اخرجتهم من ارض مصر من كور الحديد قائلا اسمعوا صوتي و اعملوا به حسب كل ما امركم به فتكونوا لي شعبا و انا اكون لكم الها (ار 11 : 4)
لكي يسلكوا في فرائضي و يحفظوا احكامي و يعملوا بها و يكونوا لي شعبا فانا اكون لهم الها (حز 11 : 20)

وقيل ذلك فى بنى اسرائيل
اعلموا ان الرب هو الله هو صنعنا و له نحن شعبه و غنم مرعاه (مز 100 : 3)
فقال الرب اني قد رايت مذلة شعبي الذي في مصر و سمعت صراخهم من اجل مسخريهم اني علمت اوجاعهم (خر 3 : 7)
فالان هلم فارسلك الى فرعون و تخرج شعبي بني اسرائيل من مصر (خر 3 : 10)

وقيل ذلك ايضا فى شعبى مصر واشور لانهما سيؤمنا بالله
بها يبارك رب الجنود قائلا مبارك شعبي مصر و عمل يدي اشور و ميراثي اسرائيل (اش 19 : 25)

وقيل ايضا ذلك فى امم كثيرة ستؤمن بالله
فيتصل امم كثيرة بالرب في ذلك اليوم و يكونون لي شعبا فاسكن في وسطك فتعلمين ان رب الجنود قد ارسلني اليك (زك 2 : 11)
وقد كلم القديس بطرس الرسول الامم الذين امنوا بالمسيح قائلاً
الذين قبلا لم تكونوا شعبا و اما الان فانتم شعب الله الذين كنتم غير مرحومين و اما الان فمرحومون (1بط 2 : 10)
وقال ايضا فى مسألة قبول كرنيليوس قائد المئة الاممى
اعمال الرسل 10
34- ففتح بطرس فاه و قال بالحق انا اجد ان الله لا يقبل الوجوه.
35- بل في كل امة الذي يتقيه و يصنع البر مقبول عنده.

اما بنو اسرائيل فكانت الخميرة الصغيرة اللازمة لايمان الامم
وقد ضرب السيد المسيح مثلاً ليوضح هذا المعنى قائلاً
قال لهم مثلا اخر يشبه ملكوت السماوات خميرة اخذتها امراة و خباتها في ثلاثة اكيال دقيق حتى اختمر الجميع (مت 13 : 33)
فأن الخميرة هى شعب اسرائيل اما العجين كله فهو العالم اجمع والخليقة كلها
وقال السيد المسيح الخلاص هو من اليهود (يو 4 : 22)

اذن نبوءة زكريا ابو يوحنا حول الخلاص كانت تتضمن فى داخلها كل انسان يؤمن بالله ويعمل بوصاياه وليست قاصرة على بنى اسرائيل فقط


ناتى الى النقطة الثانية
القسم الذي حلفه اله اسرائيل لابراهيم
وهذا واضح فى بركة الله لابراهيم بعد تجربة ابراهيم فى اسحق ( تك 22 )
15- و نادى ملاك الرب ابراهيم ثانية من السماء.
16- و قال بذاتي اقسمت يقول الرب اني من اجل انك فعلت هذا الامر و لم تمسك ابنك وحيدك.
17- اباركك مباركة و اكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء و كالرمل الذي على شاطئ البحر و يرث نسلك باب اعدائه.
18- و يتبارك في نسلك جميع امم الارض من اجل انك سمعت لقولي.
وهنا يتضح جليا ان البركة ستكون فى نسل ابراهيم ( اى السيد المسيح )
ويقول فى نسلك ولم يقل فى الانسال لانه يتكلم عن شخص بعينه
ويوضح ذلك القديس بولس الرسول قائلاً
و اما المواعيد فقيلت في ابراهيم و في نسله لا يقول و في الانسال كانه عن كثيرين بل كانه عن واحد و في نسلك الذي هو المسيح (غل 3 : 16)

النقطة الثالثة
الخلاص من الاعداء
الاعداء نوعان
1- اعداء من البشر وقد خلصنا المسيح بشريعته منهم كيف ذلك ؟؟؟
لقد جاء السيد المسيح بشريعة السلام واوصانا قائلاً
متى 5
39- و اما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا.
40- و من اراد ان يخاصمك و ياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا.
41- و من سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين.
42- من سالك فاعطه و من اراد ان يقترض منك فلا ترده.
43- سمعتم انه قيل تحب قريبك و تبغض عدوك.
44- و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم.
45- لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار و الصالحين و يمطر على الابرار و الظالمين.
46- لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك.
47- و ان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا.
48- فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل

وحينما نعمل بشريعة المسيح هذه ولا نقاوم الشر ونحب اعدائنا لن يكون لنا اعداء
فأن العداوة هى فى ذهن الانسان وحينما يتغير ذهن الانسان وافكاره لن يحكم على انسان او يصفه بالعدو ويتحول العدو الى حبيب يستوجب الاحسان والبركة و الصلاة لاجله
فأن الخلاص من الاعداء هو خلاص من الفكر الداخلى للانسان الذى يرى الاخرين كأعداء
فأن تخلص الانسان من هذا الفكر العدوانى لن يرى فى الناس سوى الاحباء والاصدقاء
كما ان الله يخلص الانسان التقى من اعداءه ويجعلهم يسالمونه
ومكتوب اذا ارضت الرب طرق انسان جعل اعداءه ايضا يسالمونه (ام 16 : 7)


2- الاعداء الروحيين (اى الشياطين ورئيسهم ابليس) وهم الاخطر
وقيل عن ابليس
و العدو ..... هو ابليس (مت 13 : 39)
لان ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو (1بط 5 : 8)
وقيل عن اعمال ابليس
الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين (2كو 4 : 4)
التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الان في ابناء المعصية (اف 2 : 2)
فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس و الشيطان الذي يضل العالم كله طرح الى الارض و طرحت معه ملائكته (رؤ 12 : 9)

وهؤلاء خلصنا السيد المسيح منهم وانتصر عليهم وسحقهم لحسابنا
ومكتوب
اذ جرد الرياسات و السلاطين اشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه (كو 2 : 15)
لان ابليس من البدء يخطئ لاجل هذا اظهر ابن الله لكي ينقض اعمال ابليس (1يو 3 : 8)
فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم و الدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس (عب 2 : 14)
واعطى المؤمنين به السلطان على الشياطين
ها انا اعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات و العقارب و كل قوة العدو و لا يضركم شيء (لو 10 : 19)
وللرد بقية ارجو الانتظار