بسم الله الرحمن الرحيم


اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abbamid مشاهدة المشاركة
حضرة المشرف العام

إن الآية التي وردت في سورة مريم :

(( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36)


"قال إني عبد الله"
قيل أكمل الله عقله، واستنبأه طفلاً
هذا ما يذكره الزمخشري والبيضاوي

يدعمه قوله : "تكلم الناس في المهد " بحسب ما أتى في سورة
آل عمران والمائدة
ويذكر هنا معجزة نطق بها الطفل يسوع حال ميلاده لتبرئة أمه
ويسميه "عبد الله"
وهذا لقب الأنبياء والأولياء في الكتاب المقدس،
راجع ما ورد في أعمال الرسل فصل 4 آية 27 و30
فلقد أنطقه الله به لأنه أول المقامات،
لا للرد على من يزعم ربوبيته، إذ ليس في النص ما يحملنا إليه

عبارة "آتاني الكتاب"، الذي نزل قبله،
ومن نزل عليه الكتاب صار "نـبـيـاً"
واللقبان "عبد الله، والنبي" مترادفان.

"وجعلني مباركاً"
أي نفاعاً وقيل معلماً للخير....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما وضح لنا أخونا الحبيب السيف البتار ونقل لنا النص الكامل لتفسير الزمخشري والبيضاوي رحمهما الله تعالي


ونؤكد علي كلام أخينا جزاه الله خيرا



قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)

وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) مريم

الكشاف - (ج 4 / ص 81)
أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله


أنطقه الله أوّلاً بأنه عبد الله رداً لقول النصارى

و { الكتاب } هو الإنجيل .





تفسير البيضاوي - (ج 4 / ص 48)
ناصر الدين أبو الخير عبدالله بن عمر بن محمد البيضاوي

{ قَالَ إِنّى عَبْدُ الله } أنطقه الله تعالى به أولاً لأنه أول المقامات والرد على من يزعم ربوبيته .

{ ءَاتَانِىَ الكتاب } الإِنجيل . { وَجَعَلَنِى نَبِيّاً } .
{ وَجَعَلَنِى مُبَارَكاً } نفاعاً معلماً للخير ،




إذن
عبد الله المذكور في الآية الكريمة هو المسيح عيسي بن مريم صلي الله عليه وسلم






والكتاب في الآية الكريمة هو الإنجيل

إذن هذا هو إنجيلنا الذي نؤمن به

إنجيل به المسيح بن مريم عبد الله ورسوله

إنجيل به قول الحق


ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)

مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35)

وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) مريم





والخلاصة

أي كتاب آخر به تخاريف عن ألوهية مزعومة لبشر ونبي كريم عاش وأكل وشرب ونام
فنحن لا نعترف بهذا الكفر وهذه التخاريف