اقتباس
شرح سنن النسائي للسيوطي

‏( نَاوِلِينِي الْخُمْرَة ) ‏
‏هِيَ بِضَمِّ الْخَاء الْمُعْجَمَة مَا يُصَلِّي عَلَيْهِ الرَّجُل مِنْ حَصِير وَنَحْوه
يقول ابن منظور في لسان العرب :
والخُمْرَةُ حصيرة أَو سَجَّادَةٌ صغيرة تنسج من سَعَفِ النخل وتُرَمَّلُ بالخيوط، وقيل: حصيرة أَصغر من المُصَلَّى، وقيل: الخُمْرَة الحصير الصغير الذي يسجد عليه.وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يسجد على الخُمْرَةِ؛ وهو حصير صغير قدر ما يسجد عليه ينسج من السَّعَفِ؛ قال الزجاج: سميت خُمْرة لأَنها تستر الوجه من الأَرض.
وفي حديث أُم سلمة قال لها وهي حائض: ناوليني الخُمْرَةَ؛ وهي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أَو نسيجة خوص ونحوه من النبات؛ قال: ولا تكون خمرة إِلاَّ في هذا المقدار، وسميت خمرة لأَن خيوطها مستورة بسعفها؛ قال ابن الأَثير: وقد تكررت في الحديث وهكذا فسرت.
وقد جاء في سنن أَبي داود عن ابن عباس قال: جاءت فأْرة فأَخذت تَجُرُّ الفَتِيلَة فجاءتْ بها فأَلقتها بين يدي رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، على الخُمْرَةِ التي كان قاعداً عليها فأَحرقت منها مثل موضع درهم، قال: وهذا صريح في إِطلاق الخُمْرَةِ على الكبير من نوعها.
روي الامام البخاري في صحيحه ج 1 ص 87
كتاب الغسل - باب 30 ح حديث 333
حدثنا الحسن بن مدرك قال : حدثنا يحيي بن حماد قال : اخبرنا ابو عوانه قال : اخبرنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد قال : سمعت خالتي ميمونة زوج النبي انها كانت تكون حائضا لا تصلي وهي مفترشة بحذاء مسجد رسول الله وهو يصلي علي خمرته اذا سجد اصابني بعض ثوبه .
صحيح البخاري ج 1 ص 101 - باب الصلاة علي الخمرة - حديث 381
‏حدثنا ‏ ‏أبو الوليد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏سليمان الشيباني ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن شداد ‏ ‏عن ‏ ‏ميمونة ‏ ‏قالت ‏
‏كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يصلي على ‏ ‏الخمرة ‏.
نفسي يفهم النصاري ما يجدون في الكتب الاسلامية
بارك الله فيكم