تأليف الكتاب

إنجيل لوقا

الإصحاح الأول العدد الأول

" إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا . كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين، وخداما للكلمة رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق ،أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس "

مرقص ومتي ولوقا كتب ليست وحي من الله

يقول الكاتب المجهول فى هذا الكلام أنه رأى بعض الأناس كتبوا وألفوا بعض الكتب التى أُلفت على المسيح ..

ويتسآل البعض عن ماذا يتكلم الكاتب المجهول ولكن المفأجأة يضربها لنا القمص تادرس يعقوب مالطى فى تفسيره ويقول !! :

" ظروف الكتابة هي وجود كثيرين ممَّن كتبوا عن الأمور المتيقِّنة الخاصة بالسيِّد المسيح وأعماله الخلاصيّة. يرى قلَّة من الدارسين أنه يقصد بهذا الإنجيليِّين مرقس ومتّى " صحفـ 1ــة فى تفسيره .

ولا ننسي أنهُ يقول " كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين، وخداما للكلمة" أي أن الذين قاموا بالتأليف كانوا تلاميذ يسوع وكانوا خداماً ليسوع ( الكلمة ) وهم مرقس ومتي كما يقول تفسير تادرس يعقوب مالطي ..

إذا فإنجيل مرقس ومتي هم أناجيل مؤلفة وسنثبت أنها ليست كلمة الله ..

فيقول القمص تادرس يعقوب مالطي " إذن يكتب معلِّمنا لوقا البشير خلال التسليم الذي وُهب للذين عاينوا الرب ليس حسب الجسد فحسب، وإنما عاينوه في أعماقهم وأدركوا سّر حلوله فيهم وعمله في داخلهم " صفحــ 3 ــة فى تفسيره .

إذا فلو جمعنا كلام لوقا وكلام القمص تادرس يعقوب وجدنا الآتي :

( " إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا. كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخدَّامًا للكلمة. وكلام القمص. لكن الرأي الغالب أنه يقصد أناسًا غير مخلِّصين حاولوا الكتابة عن شخص السيِّد المسيح بفكرٍ خاطئٍ صفحة 1 )

أى أن الأناجيل الذى تكلم عنها لوقا ليست صادقة وكتبت زوراً وبهتاناً وفى نفس الوقت أنهم كانوا خداماً للكلمة فهذا يدل ويبرهن أنه كان يتكلم عن متي ومرقس

وهذا الكلام من المعتقد أنه يهز كل عقائد الكنائس !

ولكننا أيضاً نقول أن الكاتب المجهول قال : " رأيت أنا أيضًا إذ قد تتبَّعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب إليك أيها العزيز ثاوفيلس " أى أن الكاتب المجهول يؤلف أيضاً ويقول البعض أن هذا وحى وهذا كلام خاطىء .. وهل لو كان ما كتبه وحى من الله هل يقول " رأيت أنا أيضًا " فسبحان الخالق على عقول النصارى ..

وهذا وقد اكتشفنا أن الأناجيل جميعاً كتبت زوراً وبهتاناً على المسيح عليه السلام

وبهذا يتضح لنا أن كلاً من الأناجيل متي ومرقص مؤلفين بشهادة لوقا ولوقا ألف أيضاً إنجيلهُ كما يقول " رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق ،أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس " هل الوحي لهُ رآي فيه

نسأل النصارى هل يوجد نص واحد يثبت أن الكتاب موحي به من الله فيقولون

" كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر " الرسالة الثانية الى تيموثاوس الإصحاح 3 العدد 16

ولكن سنعرض مفأجأت جديدة على هذا النص

يقول القمص تادرس يعقوب ملطى في تفسيرهُ صفحة رقـ 8 ـم

" كأن الرسول يود أن يعلن سرّ قوة الإنسان الروحي وسط الضيق ألا وهو التحصن في كلمة الله ( الموحي به) .... كل الكتاب هو موحى به من الله، نافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البرّ، لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهبًا لكل عمل صالح" أي أن هذا الكلام كان نصيحة من بولس إلي تلميذهُ بأن كل كتاب موحي به يساعدك أن تكون مستعد لكل عمل صالح "

النص اليوناني

ولنا تعليق علي هذا النص أولاً أن هذا النص محرف .. النص في النسخ الأصلية ( النسخة اليونانية ) (( باسا جرافي )) و( باسا بمعني كل) و( جرافي بمعني كلمة )

ترجمة النص بالكامل ( كل كتاب موحي به . ونافع للتعليم . والتوبيخ للتقويم . والتأديب . الذي في البر لكي يكون رجل الله كاملاً مستعد لكل عمل صالح )

ومن كلام القمص تادرس يعقوب وترجمة النص اليوناني يتضح أن

(الكلام كان لتيموثاوس تلميذهُ وكان يقول لهُ كل كتاب موحي به من الله يجعلك مستعد لكل عامل صالح )

وللعمل لما يفعلهُ النصاري من تفاسير قائمة علي باطل نري ما كتبهُ أنطونيوس فكري في تفسيرهُ لهذا النص يقول " أن بولس كان يقصد العهد القديم ونحن الآن نأخذ هذا الكلام علي العهدين القديم أو الجديد " وهذا بالطبع كلام ليس لهُ شئ من الصحة لآن النص في اليوناني غير النص في العربية

وغير هذا وذاك فإن رسائل بولس كُتبت قبل الأناجيل وإليك الدليل كتاب مقدمات الكتاب المقدس في مقدمة للعهد الجديد يقول أن رسائل بولس كُتبت مـ55ـن إلـ60ـي ميلادياً بينما الأناجيل إنتهت تسعين ميلادياً وبهذا أن كلام بولس في رسائله يخص الرسائل فقط وليس الأناجيل

ومازال السؤال هل الكتاب المقدس مكتوب بوحي من الله

( إذا وجد الإحتمال بطل الإستدلال )



ونجد أن كاتب مكابين الثانى يقول

" فإن كنت قد أحسنت التأليف ووفقت منه، فذلك ما كنت أتمنى. وإن كان ضعيفا ودون الوسط، فإني قد بذلت وسعي. " مكابين الثانى 15/38



فهاهو المؤلف يقول أنه أحسن التأليف ويقول أيضاً لو كان فيها ضعف ! وهل لو كان كلام الله هل سيقول لو كان فيه ضعف ؟



ولكن أنطونيوس فكرى الذى هو دائماً يقوم بتأليف كلمات جديدة لم تورد فى النص يقول فى تفسير لمكابين الثانى 15/38 صفحة 46

" ويريد الكاتب أن يقول أن الله قد كلل أعمال يهوذا بالنجاح . ونرى أيضًا إتضاع الكاتب. "



لو قمت بمراجعة تفاسير أنطونيوس فكرى لوجدته فى كل شىء يقول هذا تواضع الكاتب وهذا إتضاع الكاتب .. فأى إتضاع هذا الذى يشتت التفكير ؟