من كاتب إنجيل متي ؟

تقولون أن كاتبه هو متي ولكن هذا خطأ ايضاً ونثبت بالدليل الآتي

جاء فى مدخل إنجيل متي فى الرهبانية اليسوعية صفحة 35

" أما المؤلف فالإنجيل لا يذكر عنه شىء وأقدم تقليد كنسي ( بابياس , أسقف هيرابوليس , فى النصف الأول من القرن الثانى ) ينسبه إلى الرسول متي وهناك بعض المؤلفين الذى يستخلصون من ذلك أنه يمكن أن تنسب إلى الرسول صيغة أولى آرامية أو عبرية لإنجيل متي اليونانى . لكن البحث فى الإنجيل لا يثبت هذه الأراء دون أن يبطلها مع ذلك على وجه حاسم فلما كنا لا نعرف إسم المؤلف معرفة دقيقة يحسن بنا أن نكتفى ببعض الملامح المرسومة فى الإنجيل نفسه .."



يقول كاتب إنجيل متي الغير معروف

" وفيما يسوع مجتاز من هناك ، رأى إنسانا جالسا عند مكان الجباية ، اسمه متى. فقال له: اتبعني. فقام وتبعه "

إنجيل متي الإصحاح 9 العدد 9

فكيف يتكلم متي على نفسه بهذا الأسلوب ولو كان متي هو الكاتب لقال :

" وفيما يسوع مجتاز من هناك رأنى جالساً عند الجباية فقال لى : إتبعنى فقمت وتبعته ".

فأنا مثلاُ كتبت هذا الكلام وفجأة أقول ( ومن كتب هذا الكلام يقول لكم أن كاتب إنجيل متي مجهول ) هل هذا الأسلوب يمكن أن أقوم به

فهذا الأسلوب يدل دلالة واضحة على أن الذى كتب هذا الكلام ليس متي ولكن هى مفتريات إفتروها على تلاميذ المسيح عليه السلام

وأيضاً هناك مشكلة كبيرة ألا وهي إنجيل متى كُتب بالعبرانية وليس بين أيدينا الآن حتي ولو مقصوصة باللغة العبرانية


وإليكم الأدلة من آباء الكنيسة

بابياس يقول

" وهكذا كتب متى الأقوال الإلهية باللغة العبرانية , وفسرها كل واحد على قدر إستطاعته "

تاريخ الكنيسة – يوسابيوس القيصري -39:3 – صفحة 146- مكتبة المحبة



أوريجانوس يقول

" بين الأناجيل الأربعة , وهي الوحيدة التي لا نزاع بشأنها في كنيسة الله تحت السماء , عرفت من التقليد أن أولها كتبة متى , الذي كان عشاراً , ولكنهُ فيما بعد صار رسولاً ليسوع المسيح , وقد أعد للمتنصرين من اليهود , ونشر باللغة العبرانية "

تاريخ الكنيسة – يوسابيوس القيصري -25:6 – صفحة 274- مكتبة المحبة



يوسابيوس القيصري يقول

" لأن متى الذي كرز أولاً للعبرانيين , كتب إنجيلهُ بلغتهُ الوطنية إذ كان على وشك الذهاب إلي شعوب أخري"

تاريخ الكنيسة – يوسابيوس القيصري -24:3 – صفحة 125- مكتبة المحبة



كيرلس الأورشليمي يقول

" إن القديس متى الذي كتب إنجيلة بالعبرية هو الذي قل هذا "

نقلاً عن كتاب إنجيل متى – للأب متى المسكين صفحة 26



إبيفانيوس يقول

" إن متى هو الوحيد بين كتاب العهد الجديد الذي سجل الإنجيل وكرز به بين العبرانيين بالحروف العبرية "

نقلاً عن كتاب إنجيل متى – للأب متى المسكين صفحة 26





جيروم يقول

" إن متى في اليهودية كتب إنجيلهُ باللغة العبرية أساساً من أجل منفعة اليهود الذين يؤمنون "

نقلاً عن كتاب إنجيل متى – للأب متى المسكين صفحة 26



وأيضاً قد ورد في كتاب
تاريخ الأمة القبطية قال في الجزء الثاني صفحة رقم 52

"بأن إنجيل متى قد كتب باللغة العبرانية "

ولا نعرف من الذي الذي ترجم من العبرانية إلي ما هو عليه الآن وأين التي باللغة العبرانية ؟



دائرة المعارف الكتابية

(( والمؤكد هو أنه مهما كان هذا الإنجيل العبرى (الأرامى) ، فهو لم يكن الصورة الأصلية التى ترجم عنها الإنجيل اليونانى الذى بين أيدينا ، سواء بواسطة الرسول نفسه أو بواسطة أحد آخر كما يقول بنجل وتريش وغيرهما من العلماء. فإنجيل متى – فى الحقيقة – يعطى الأنطباع بأنه غير مترجم بل كتب أصلاً فى اليونانية (1)، فهو أقل فى عبريته -فى الصياغة والفكر- من بعض الأسفار الأخرى فى العهد الجديد، كسفر الرؤيا مثلاً . ...

منها كيفية استخدامه للعهد القديم، فهو أحياناً يستخدم الترجمة السبعينية ، وأحياناً أخرى يرجع إلى العبرية، ويظهر ذلك بوضوح فى الأجزاء 12: 18-21، 13: 14و 15 حيث نجد أن الترجمة السبعينية كانت تكفى لتحقيق غرض البشير ، لكنه – مع ذلك – يرجع إلى النص فى العبرية مع أنه يستخدم الترجمة السبعينية أينما يجدها وافية بالغرض. ))



دائرة المعارف الكتابية حرف (أ) تحت عنوان إنجيل متى

فماذا يفعلوا للخروج من هذه المشكلة ؟ قالوا تحت نفس العنوان السابق

" وهكذا يظل إنجيل متى العبري الذي أشار إليه بايياس ( علي فرض أنهُ وجد حقيقة ) , لغزاً لم يحل بالوسائل المتاحة لنا الآن , وكذلك مسألة العلاقة بين النصيين العبري واليوناني " دائرة المعارف الكتابية حرف (أ) تحت عنوان إنجيل متى



وهذا هو الرد المعروف للهروب من الحقائق فأين إنجيل متى الأصلي إذاً ؟

ويرد علي سؤالنا واضعوا مقدمة إنجيل متى نسخة الآباء اليسوعيين فقالوا

( أما المؤلف فالإنجيل لا يذكر عنهُ شئياً . وأقدم تقليد كنسي ( بابياس أسقف هيرابوليس , في النصف الأول من القرن الثاني ) ينسبهُ إلي الرسول متى –وكثير من الآباء ( أوريجانوس وهيرونيمس وأبيفانوس) يرون ذلك الرأي



وهناك بعض المؤلفين الذين يستخلصوا من ذلك أنهُ يمكن أن تنسب إلي الرسول صيغة أولي آرامية أو عبرية لإنجيل متى اليوناني . لكن البحث في الإنجيل لا يثبت هذه الآراء , دون أن يبطلها مع ذلك على وجه حاسم . فلما كنا لا نعرف أسم المؤلف معرفة دقيقة , يحسن بنا أن نكتفي ببعض الملامح المرسومة في الإنجيل نفسه ) ...؟!

والواضح لكل عاقل ان إنجيل متى كٌتب بالعبرانية ولا يوجد له أصل الآن وكما يقول منيس عبد النور ومن معه في دائرة المعارف الكتابية إن متى كتب باليوناني إذاً يوجد إنجيلين يطلق عليهم إنجيل متى ولا يوجد الإنجيل الذي كتابه متى والذي بين أيدينا لا نعرف عنهُ شيئاً أبداً

فأين إنجيل متى ؟ الذي كتب باللغة العبرانية ؟! ومن هو الذى قام بترجمته وأين الأصل ؟



وننقل لكم شيئاً غريباً ورد في دائرة المعارف الكتابية

حرف (أ) تحت عنوان ( الكتاب المقدس والنقد )

(( وبالنسبة للعهد الجديد فإن الرأى الغالب هو إنجيل مرقس كان أحد المراجع الرئيسية لإنجيلى متى ولوقا، فيمكن استكشاف مدى استخدام متى ولوقا لإنجيل مرقس، حيث قد وصلت إلينا الأناجيل الثلاثة. ))



بمعني أن متى ولوقا نقلوا من مرقس ومتى تلميذ المسيح ولوقا تلميذ بولس ينقلوا من مرقس المجهول الهوية وغير معروف فمن هو مرقس هل هذا يعقل أن ينقل متى ولوقا من شخص مجهول. ؟؟



--------------------------------------------------------------------------------

(1) وبعد الشهادات العديدة بأن إنجيل متى كتب العبرانية وشهادة دائرة المعارف الكتابية بأن الإنجيل كتب في الأصل باللغة اليونانية إذاً فليس بين أيدينا الآن الإنجيل المكتوب من متي العشار