بنديكيت يقر بانتشار المسيحية في أمريكا بحد السيف


روما ـ كونا : بتاريخ 26 - 5 - 2007
أقر بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بتعرض سكان أمريكا الأصليين "للمعاناة والظلم" جراء التبشير وذلك بعد أيام من طلب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز منه الاعتذار عما حاق بسكان أمريكا اللاتينية جراء نشر المسيحية قسرا.
وقال البابا في اللقاء الأسبوعي الذي يعقده كل أربعاء بأتباع الكنيسة في ساحة القديس بطرس "ثمة ظلال شابت عملية التبشير المسيحي في أمريكا اللاتينية".
واستطرد مقرا بأنه "لا شك أن ذكرى ماض مجيد لا يمكن أن تتجاهل الظلال التي رافقت عملية أنجلة (نشر المسيحية والإنجيل) أمريكا اللاتينية" معترفا بأنه "من غير الممكن فعلا نسيان المعاناة والظلم التي انزلها المستعمرون المسيحيون بالسكان الاصليين".
وقال الحبر الأكبر أن حقوق الأمريكيين الاصطلاء الانسانية الرئيسية "غالبا ما دهست".
وكان البابا قد نفى في سان باولو قبل عشرة ايام حقيقة فرض العقيدة المسيحية قسرا على سكان أمريكا اللاتينية بما أودى بحياة عشرات الملايين منهم.
وعلى الفور قام الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أثر هذا النفي بالحث على اعتذار الكنيسة الكاثوليكية والبابا لسكان امريكا الاصليين وخاصة امريكا الجنوبية عما ورد منه في هذا الشأن حيث قال في برنامج تلفزيوني يوم الجمعة الماضي في كاراكاس أن ما وقع في امريكا اللاتينية "كان أسوأ وأخطر من الهولوكوست والابادة ابان الحرب العالمية الثانية".
واعتبر تشافيز أن ما تعرض له أهل أمريكا اللاتينية خلال عملية التبشير "لا يمكن لأحد انكاره حتى قداسة البابا الذي لا يمكنه أن يأتي إلى أرضنا لينكر الابادة التي تعرض لها السكان الأصليون".
وناشد شافيز البابا يومها "كرئيس دولة يرتدي ثياب مزارع فنزويلي بسيط" على التقدم باعتذار لشعوب أمريكا الأصليين قائلا أن "رفات السكان الأصليين من ضحايا المذابح التي ارتكبها الغزاة الأوروبيون هي خير شاهد على خطأ تصريحات البابا".
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...=34760&Page=13