جاء في تفسير (النكت والعيون) الماوردي رحمه الله تعالى
{ وهَدَيْناه النَّجْدَيْنِ } فيهما أربعة تأويلات:
أحدها: سبيل الخير والشر، قاله علي رضي الله عنه والحسن.
الثاني: سبيل الهدى والضلالة، قاله ابن عباس.
الثالث: سبيل الشقاء والسعادة، قاله مجاهد.
الرابع: الثديين ليتغذى بهما، قاله قتادة والربيع بن خثيم.
قال قطرب: والنجد هو الطريق المرتفع، فأرض نجد هي المرتفعة، وأرض تهامة هي المنخفضة.
ويحتمل على هذا الاشتقاق خامساً: أنهما الجنة والنار، لارتفاعهما عن الأرض.
فذكر في التفاسير بالشي وضده أحدهما له العلو والآخر الدنو والسفل مع أنهما نجدان وليس واحد فقط
إلا الثديان ليس فيهما التضاد
والألصق باللغة والأقرب إلى مراد الله تعالى _ وهو تعالى أعلم _ ما أرداه الله لنا من علو وخير في الدنيا والآخرة