مقال جديد لصديقى هانز أتروت ....قمت بترجمته ..... و أعتقد أن يحوى الكثير من الأفكار الجيدة التى تفتح أعيننا على حقيقة الصليبية اليسوعية (المُسماة بالمسيحية) من فم واحد من أبناءها السابقين ، و الذى سخر نفسه لفضحها و كشف حقيقتها و حقيقة تزييفها .... بالحق و ليس بالتدليس مثل بُطرس و سُلطان و درويش ..... و هو يقول دائماً عندما أطالبه بالأدلة عما أقوله، حينما لا أستطيع أن أجد الدليل على بعض النقاط التى ساقها : أرى أنكم أيها المسلمون تهتمون بالحقائق على العكس من المسيحيين ..... فلم يطلب مسيحى واحد من أى كاهن دليلاً على ما يقوله ..... و ها أنت تُرهقنى بأن أسوق الدليل على كل كلمة أقولها .... فكانت إجابتى : لن تستطيع أن تُقنعنى بشئ ما بدون دليل .... حتى لو كان يخدم قضيتى أو يؤكد ما أؤمن به .... و لو عرضت ما تقوله على أى من المُسلمين بدون دليل .... فسيرفضه المُسلمون قبل المسيحيون .... فديننا يأمرنا بذلك ، و ألا نتهم الناس بما ليس فيهم و ألا نرميهم بالباطل .....

و هكذا هذه المقال مليئة بالأدلة ، بل أننى قد دفعته دفعاً (بحرصى على ذكر الأدلة) إلى إعادة كتابة المقال الأصلى بالإنجليزية و وضع الأدلة فيه إحتراماً لعقل المُسلمين قبل المسيحيين !!

و المقال موجود فى موقع المؤلف :
http://www.bare-jesus.net/a008a.htm



أهم الإختلافات الجوهرية بين المسيحية و الإسلام

أى منهما الأفضل كأساس لفكرة حقوق الإنسان؟




إذا كان المُسلمون يأخذون على المسيحيين أنهم لا يعترفون برسولهم مُحمد على أنه هو "البارقليط" الذى وعد به يوشع بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل المسيحيين: باليسوع "المسيح")، (راجع: يوحنا 14 : 16 ، 15 : 26، 16 : 7) ، أو بمعنى آخر على أنه النبى الذى سيأتى بعد المسيح، فهذا مردّه ،ليس فقط نتيجة لخُبث أولئك المُدلسون المسيحيون، و لكن أيضاً هو نتيجة للأكاذيب العديدة – و بالتالى للتناقضات المُتعددة – فيما يتعلق بهذا اليوشع بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل المسيحيين باليسوع المسيح).

فكل شيئ يتعلق باليسوع يتكون على الأقل من جزئين مُتناقضين . فبخصوص هذا التناقض المُشار إليه فى المقطع السابق فيما يتعلق بالبارقليط، فالجزء الأول من هذا التناقض يكمن فى أن اليسوع يُصرّح بأن أتباعه (القُساة القلوب) لا يدرون ما هيّة الحقيقة على الإطلاق، لأنهم لا يُمكنهم تحملها:


يوحنا 16 : 12 – 15



12. إن لي أمورا كثيرة ايضا لاقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن.
13. واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية.
14. ذاك يمجدني لانه يأخذ مما لي ويخبركم.
15. كل ما للآب هو لي.لهذا قلت انه يأخذ مما لي ويخبركم.



يوحنا 15 : 26



26 ومتى جاء المُعزي (البارقليط باليونانية) الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي



و هذا يعنى بالتحديد أن:

أولاً: أنه ما زال هناك نبى آخر (بارقليط أو مُعزى) من المُنتظر أن يأتى.
ثانياً: مجئ هذا النبى مُهم جداً، ذلك أن أولئك المُجرمين المسيحيين القساة القلوب لم تكتمل لديهم الحقائق (اللازمة) بعد، و :
ثالثاً: أن أولئك المُجرمين المسيحيين لا يمتلكون (ما يكفى) من الحقائق لأنهم ليسوا على إستعداد لتحمُلها.

و بالنسبة للنقطة الأخيرة، منّ يُمكنه أن يُعارض يوشع بن باندرا (المُسمى زوراً باليسوع (المسيح) فى ذلك؟


أما الجزء الثانى من هذا التناقض ، فيتمثل فى التكذيب الوقائى لأى نبى يظهر من بعد اليسوع، و ليس فقط مُجرد إنكار مجئ أنبياء آخرين من بعده. و كما أن كل الجرائم التى يرتكبها أولئك المُجرمون القُساة القلوب من المسيحيين يتم غفرانها بدم اليسوع – بل و حتى قبل أن يرتكبوها (بطريقة وقائية) – فإنه ، و بنفس الطريقة الوقائية، هو (اليسوع) نفسه، يصف كل الأنبياء الذين سيأتون من بعده ، بطريقة وقائية لا تخلو من إسقاط نفسى، بأنهم نصابين و عُملاء للشيطان، حتى قبل أن يُولدوا أو تُكتب لهم الحياة فى هذا العالم.

إسقاط نفسى؟ ..... نعم !؛ فالإسقاط النفسى يعنى: إسقاط اللائمة و الخزىّ الذى يحس به الشخص تجاه أو حيال نفسه على شخص آخر. و هذا بالضبط ما كان يفعله ذلك المُخادع البارع المُسمى بيوشع بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبْل المسيحيين: باليسوع "المسيح"). نعم !، لأن يوشع بن باندرا (اليسوع "المسيح") يتهم الآخرين بما يتطابق مع سماته هو الشخصية: أى أن يكون من سيأتى من بعده من أنبياء كذّبة ، أو مُسحاء كذّبة، أو أبناء كذّبة "لله". فاليسوع مُعتاد على إسقاط عيوبه هو الشخصية على الآخرين:


متى 24 : 5

5 فان كثيرين سيأتون باسمي قائلين انا هو المسيح ويضلون كثيرين.


متى 24 : 11

11 ويقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين.


متى 24 : 23 - 24

23 حينئذ ان قال لكم احد هو ذا المسيح هنا او هناك فلا تصدقوا.
24 لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا.


مرقس 13 : 22

22 لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون آيات وعجائب لكى يضلوا لو امكن المختارين ايضا.

و هكذا، و بدون مُقدمات فإنه قد تم إصدار الحُكم على كل الأنبياء اللاحقين و تمت إدانتهم بمُنتهى القسوة على أنهم مُسحاء كذبة، بواسطة هذا المُخادع الماكر العديم الأخلاق المُسمى بيوشع بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبل المسيحيين : باليسوع "المسيح") بنفسه. و بما أن تنبؤاته التى أطلقها بخصوص يوم الحساب قد ثبُت فشلها أو عدم مصداقيتها ( )، فإن ذلك اليسوع كان يخاف من أن يفقد مُمتلكاته من العبيد – أولئك الذين يعبدونه "كإله". فيوشع بن باندرا (المُسمى زوراً من قِبْل المسيحيين : باليسوع "المسيح") كان فقط يُريد حماية مُمتلكاته من العبيد أو قطيعه (من الخراف) أو أولئك الآليين الذين برمجهم على عبادته، من أن يستأثر بهم أو يسلبهم منه مُحتال أو ساحر آخر على شاكلته ممن سيأتون من بعده. و لهذا، فإنه يُثير كراهية أتباعه لهم مُقدماً و يتعمد شجب أمثاله من المُخادعين، أو زُملاءه فى فن الخداع، حتى قبل أن يأتوا إلى هذا العالم أو قبل أن يُولدوا و ذلك عن طريق وضع شروط أو أوصاف لا تنطبق على أحد فى العالم على مر العصور، إلا عليه هو شخصياً: و هى التفنن أو البراعة فى الكذب و الخداع.

و بالنسبة للمتناقضات اليسوعية أيضاً، فالمرء عليه أن يأخذ فى الحسبان تلك "الرؤيا" المزعومة المنسوبة إلى يوحنا و التى تُوضح مدى الخداع و التدليس و التناقض فيما يُطلق عليه المسيحيون أنه كلمة "الله" :


رؤيا يوحنا اللاهوتي 22 : 18 - 19


18. لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب.
19. وان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب.

و فى الجزء السابق، سبق لنا و أن أوضحنا أن هذا المقطع من رؤيا يوحنا يتناقض مع الآيات 4 :2 و 13 : 1 من سفر التثنية.

و أرى أن التدليس القمئ والخداع الغير مُبرر ينبع من تسمية هذه الترهات "بكلمة الله"، حيث أن النبى لهذه الطائفة أو زعيم تلك العصابة، ذلك الذى يتم تقديسه على أنه "إله" أو مًُعادل أو أقنوم "للإله" يتحدث إلى أفراد العصابة من الأتباع قائلاً: ( 12 ان لي أمورا كثيرة ايضا لاقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن.) (راجع يوحنا 16 : 12)....... و هؤلاء القتلة المُحترفون من العصابات المسيحية ، و طبقاً لرؤية هذا اليوحنا اللاهوتى يجدون أنفسهم فى ذاك الوقت مُضطرين إلى قتل كل من يعنّ له إضافة شيئ إلى تلك الترهات و الأكاذيب....!

هل هناك من شك فى أن تلك العصابة المسيحية ما هى إلا طائفة من المُجرمين المُخادعين، المُدلسين، السيئى السُمعة ، المُتنكرين فى مسوح الرُهبان أو حتى بدون تنكر......فهم لا يتورعون عن فعل أى شيئ من أجل إستعباد غيرهم من بنى البشر و إستخدام كافة الوسائل الغير مشروعة لتحقيق ذلك الهدف، حتى و لو إضطروا إلى رفع منزلة واحد منهم إلى مرتبة الألوهية أو أن يكون بديلاً عن الإله. و من أجل إستعباد بنى البشر فإن المسيحيين من المُجرمين غلاظ القلوب إختلقوا إلهاً من صنعهم و إستغلوا كلمات مثل "الحب" و "الأخلاق" و طوّعوها من أجل خدمة أكاذيبهم، و خداعهم و حقدهم و مفاسدهم و غشهم بل و حتى جرائمهم فى القتل و السلب و النهب و غيرها من الجرائم.

و مرة أخرى يُفلح الإله المسخ للمسيحيين فى إستثارة مشاعر الكراهية (فالكراهية هى المُعادلة لكلمة "الحُب" لديه) فى تأليب الناس على بعضها (راجع لوقا 14 : 26 ) ( 26 ان كان احد يأتي اليّ ولا يبغض اباه وأمه وامرأته وأولاده وأخوته وأخواته حتى نفسه ايضا فلا يقدر ان يكون لي تلميذا.)

فليس من المُقدر لأى أحد أن يعيش حياة هنيئة لأن ذلك المسخ ، أو تلك الطفرة فى الخلقة الطبيعية ، ذلك المدعو باليسوع – محروم من الحياة الهانئة أو الطبيعية.

فلا يوجد حقد أو كراهية تُُعادل تلك التى الموجودة فى وصايا (الأناجيل) المنسوبة لليسوع
.

أما المُسلمون الذين يعتقدون بأن نبيهم مُحمد هو ذلك البارقليط المُبشر به من قِبْل المسيح فإنهم يستشهدون بالإصحاحات رقم 14 ، 15، و 16 من إنجيل يوحنا بينما يستشهد المسيحيون ، أولئك الذين ذبحوا المُسلمين فى المذابح التى جرت أثناء الحملات الصليبية ، بالإصحاح رقم 24 من إنجيل متّى.

و من المُفترض أن ذلك الإصحاح المُشار إليه لاحقاً (الإصحاح 24 من إنجيل متى) هو إضافة تمت لاحقاً على ذلك الإنجيل. فالمسيحيون لا يُمكن لهم شن الحرب بهذه الوحشية لو أن الأمور ظلت غير واضحة و لم تتم بعد كما سبق و أن أخبرهم نبيهم (اليسوع). فمن الواضح، أن المُكلفين بالرقابة على "الأناجيل" وجدوا أن إضافة تحريف ما إلى أحد الأناجيل كان شيئاً ضرورياً لتصحيح أقوال نبيهم الذين قدسوه على درجة التأليه.....و فى المُحصلة النهائية، فإن الإله المُزيف للمسيحيين حرص على أن يجعل الحياة ساحة للصراع بين الناس ، و حرص كذلك على التأكد تماماً من أن الناس سيظلون فى صراع و سيُكدرون صفو الحياة بالنسبة لبعضهم البعض، بل و ربما يصل الأمر إلى حد قتل بعضهم الآخر نتيجة للتناقض فى كلامه. و بالإضافة إلى ذلك، فإن كل ما يعنيه بكلمات "الحب" و "الأخلاق" هى مُجرد أقنعة لإخفاء تلك الأهداف الخبيثة. و هى الأهداف التى أفلح فى إنجازها أكثر المُجرمين وحشية – اليسوع و أتباعه من المُجرمين القُساة القلوب . و ما عليك إلا إحصاء عدد الهياكل العظمية الموجودة فى سجلات عصابة المافيا المُسماة بالمسيحية لتتأكد من صدق هذا الكلام.

و عندما نتفحص تلك المُذكرات أو اليوميات (تلك التى يُسميها اليسوعيون زوراً: "بالأناجيل") (راجع المقالة الخاصة بذلك فى : http://www.bare-jesus.net/e001.htm ) ، بغرض تحليل و معرفة ما إذا كانت تلك المعارك التى نشبت بين الأتباع و المُعارضين لليسوع كان الدافع لها هو فقط:

1- نتيجة للشر و الخبث المُتمكنيّن من نفوس أولئك الأتباع، و هو ما إعتاد المسيحيون على إسقاطه على مُنافسيهم و من يقفون فى طريقهم،

أم أن الدافع كان


2- نتيجة للتناقضات و التضاربات فى شخصية اليسوع و التى أدت فى النهاية ، و بعد مرور بعض الوقت، إلى ظهورها للعلن عندما تبناها الأتباع و عملوا بها.

و لدينا هنا مثال واضح على ما يُمكن أن نتوصل إليه فى هذا البحث. فالمُجرمون المسيحيون يلومون المُسلمين لأنهم يُسيئون فهم أقوال يوشع بن باندرا (ذلك المُسمى زوراً باليسوع "المسيح")....و فى نفس الوقت فإن المُسلمين لديهم نفس الشكوى ضد المسيحيين فى أنهم هم الذين يُسيئون فهم أقواله ..... و كلٌ يستشهد بآيات من الأناجيل "القانونية" . و السبب فى الحقيقة أن ذلك اليسوع زود كل الأطراف المُتناحرة بالحُجج و السلاح الذى يُمكن أن يُُشهره فى وجه الأطراف الأخرى من أدلة على صدق ما يقصده (هذا الطرف أو ذاك) من أقواله هو (اليسوع) شخصياً. و بالتالى يزداد لهيب الحروب و سُعار الإختلاف بل و حتى القتل بين كل من الأطراف المُتناحرة. فهو قد قال ما يُمكن إعتباره القول و نقيضه فى نفس الوقت. فكل من المُسلمين و المُجرمين المسيحيين – يظن أن الطرف الآخر يضل و يحيد عن الطريق المُستقيم و بالتالى فلا بُد من توجيه اللوم إليه، بل و مُعاقبته إذا لزم الأمر.

و لكن فى حقيقة الأمر، نجد أن كلا الطرفين على حق. و الطرف الوحيد المُخطئ و الذى يستحق العقاب بالفعل هو ذلك اليسوع - ذلك المُخادع للجنس البشرى ، أو من يُسميهم ببنى الإنسان – فهو قد قال القول و قال عكسه فى نفس الوقت. و لهذا، فها هو مثال حىّ لدينا ، كيف أشعل اليسوع فتيل نيران الحرب و المذابح البشرية بين أتباع الديانات المُختلفة (المُسلمين و المسيحيين)، أو حتى بين أتباع المذاهب المسيحية المُختلفة.

فكيف يُمكن لأحد ما أن يُوصى أو أن يطلب من أتباعه الإيمان بمجئ مُعزى (أو بارقليط) أو الإيمان بنبى سيأتى فيما بعد بينما هو فى نفس الوقت يصْم أو يصف ذلك الآتى أو المُنتظر بأنه "نبى كذب" أو "مسيح كذب"؟ فلا يُمكن لأحد أن يتفهم ذلك التناقض الواضح أو أن يُفسره إلا على أنه إرهاب ....! – لأنه من أجل التمويه على أن ذلك اليسوع قال الكلمة و عكسها فى نفس الوقت – فإن عصابة القتل المسيحية عمدت إلى التشهير بمُعارضيها و تكميم الأفواه ، بل و حتى طعن المُخالفين لها فى ظهورهم، و إلى إرتكاب الكثير من الجرائم الأخرى. فالمسيحية، نتيجة لأكاذيبها و خداعها ، لا تعدو إلا أن تكون إرهاباً، و يظهر ذلك جلياً فى الدول التى تُسمى نفسها بالدول المسيحية حيث يكون الإرهاب حكومياً أو إرهاب دولة ( و هذا يعنى أن أغلب الحكومات المسيحية تقوم بممارسة الإرهاب المسيحى تحت مُسميات أخرى مثل القانون و النظام فى الدولة المسيحية). فعصابة القتل المسيحية غير معنية إلا بالتخريب و التدمير و القتل بإسم المسيحية.

و هذا بالضبط ما يحدث إذا ما تهيأ للمسيحيين السُلطة لفعل ما تتوق إليه أنفسهم، فمثلاً المسيحية فى العصور الوسطى فى أوروبا، حين كان للمسيحية السُلطة المُطلقة فى أوروبا، لم تكتف فقط بالمجازر الصليبية ضد المُسلمين و اليهود و لكن أيضاً ضد شعوب أوروبا. ففى خلال الحرب بين عامى 1618 و 1648 فى أوروبا ، عندما نشب القتال بين الكاثوليك و البروتستانت، فإن "الحِملان الإلهية البريئة" و التى يُدّعى أنها "لا يُمكنها إيذاء حتى و لو ذُبابة" تسببت فى مقتل ثُلثى الشعب الألمانى فى ذلك الوقت!!! و لم تصل فظاعة النازية فى القتل إلى هذا الحد!!!

و المجرمون قساة القلوب المسيحيون بالطبع لا يعون أو لا يعنيهم هذا، لأن هذه الوحوش العديمة الأخلاق – و لا شيئ غير هذا الوصف يُمكن أن يصف هؤلاء الخُطاة اليسوعيين مُهتمين بشيئ واحد فقط لا غير، و هو أن يُحاولوا جاهدين من أجل تبرئة و تنزيه إلههم المُزيف بالمزيد من التزييف و التدليس فهذا هو همهم الأول. و هذا هو "ملجأهم الأخير فى حالة الطوارئ" إذا ما إضطروا قصراً للإعتراف بأحقادهم و خداعهم. ، بل أن هذا فى الحقيقة كان الهم الأول لليسوع (ذلك الإله المسخ) و الذى يتخذه أولئك المُجرمون قُساة القلوب على أنه " إله" مُزيف ، فالكذب و الخداع من أجل المصلحة الشخصية كانا هما شاغله الوحيد. ففى حالة إعترافهم بوحشيتهم و فظاعة جرائمهم، فيُمكن لهم على الأقل إنقاذ سُمعة ذلك الدجال الأعظم، و الإرهابى الأكبر و أكثرهم غلظة و فظاظة ، ذلك هو اليسوع، إلههم المُزيف. و هكذا، فإن المقولة التبريرية التى يُطلقها أولئك الوحوش المُتخفية فى مسوح رجال الدين المسيحيين فى أن الوحشية المسيحية هى نبت شيطانى لا يمُت للمسيحية بصلة، بينما اليسوع، ذلك الإله المسخ، كان يُمثل الخير و الوداعة كلها. لا تُثبت شيئاً سوى أنها ، و فى كل الأحوال، ليست إلا خدعة ماكرة و خبيثة بل و جديرة بالإزدراء كل الغرض منها هو إصطياد المزيد من الضحايا فى الفخ.


فاليسوع هو الأكثر دجلاً و خداعاً بين كل أولئك المُتسربلين فى زى الكهنوت
.

و إذا ما حاول أحد من أولئك المُجرمين غلاظ القلوب المسيحيين إغراء مُسلم على ترك دينه و الإنضمام إليهم، على سبيل المثال، فأول شيئ يتوجب عليهم هو أن يشرحوا للمسلمين ، لماذا – و فى ضوء الخير و الرحمة الإلهية اللامُتناهية التى وردت بالكتاب المُقدس، و بعكس ما ورد فى سفر المزامير 91 : 1 - 13، و فى لوقا 4 : 10 - 11 و متى 9 : 13 و 12 : 7 – أن الصلب و التعذيب و التنكيل و سلب الحياة الإنسانية هى أشياء لازمة لجعل رحمته تحل؟.

فالمسيحيون، و بطريقة غير مُباشرة، يدّعون أن الإله لا يستطيع السيطرة على مشاعره السلبية بالإنتقام من بنى البشر إلى درجة أنه ، على الأقل، يُريد أن يُشبع رغبته تلك بالسماح بإرتكاب جريمة قتل (لذلك الإبن المنسوب إليه). و على أية حال، فكيف كان يُمكن للمسيحيين تبرير ذلك الخزىّ الذى حاق بنبيهم لدى إعدامه على الصليب؟

لذا كان من الضرورى تأليف و إخراج تلك المسرحية التى تتضمن إدانة ذلك الذى يَدّعى بأنه "إبن الإله" بجريمة، ثم مسرحية مُحاكمته و تعذيبه ثم صلبه و قتله. و لنرى ماذا قال المسيحى شاول (بولس) بخصوص هذا الموضوع:


الرسالة الى العبرانيين 9 : 22

22 وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة.

ها ...ها...ها.....ياله من شيئ يبعث على السُخرية!!

1- فهذا النوعية من الخطاب مُعتادة ضمن الكود الأخلاقى الخاص "بالإرهابيين"!
2- و هى طريقة فى التفكير مثالية بالنسبة للمُجرمين عديمى الأخلاق أو المبادئ!
3- و هى الطريقة التى يُمكن للمجرمين من عصابات المافيا و المُخادعين وصف التطهير الأخلاقى أو المبادئ بها!
4- و هى الطريقة ذاتها التى يُمكن للشيطان أن يتحدث بها عن الأخلاق أو المبادئ !
5- هذه هى المبادئ الأخلاقية لحُثالة العالم (الذين يُسميهم اليسوع زوراً : بملح الأرض) !

فهذه هى الأخلاق الحقيقية للمجرمين عديمى الأخلاق و الغلاظ القلوب! و بالرغم من ذلك فإنه يُمكن إلتماس العذر لشاول (بولس). فلم يكن يدرى أن الإرهابيين المُتمسحين بإسم الإسلام اليوم يشاركونه نفس الرأى ....

و هذا بالضبط ما يجعل الإرهاب المسيحى المُتستر تحت فراء الحمل الوديع المُسمى "بالحب" مُجرد فخ كل الغرض منه هو الإيقاع بأكبر عدد من الضحايا و المُغفلين، فلباس الكهنوت المسيحى يخفى تحته وحوشاً ضارية.

ففى الولايات المُتحدة، أى أب يقتل أو يسمح بقتل إبنه أو يُقر بذلك من أجل أن ينتقم من آخرين بتلفيق التهمة لهم ، يتم إدانته بالقتل العمد و يُحكم عليه بالإعدام. فإذا كان على الأمريكيين الإيمان بذلك اليسوع، فإن عليهم إيجاد تبريرات يُمكنها أن تُجمّل ذلك الوجه القبيح لأولئك المُجرمين المتوحشين المُتمرسين فى الخداع و التدليس و الغدر!!!.

و يُمكن الإشارة إلى اليسوع (الإله) على أنه:

1- هو الإله الخاص بالمُجرمين العتاة و قساة القلوب المسيحيين

2- هو الإله الخاص بالمُجرمين معدومى الضمير أو القتلة بدم بارد أو الديسبرادوس.

3- و أخيراً، هو الإله الخاص بالإرهابيين!

و أولئك "الشهداء" الذين ينسبون أنفسهم للإسلام و الذين أنهوا حياتهم بالإصطدام بهذين البرجين فى نيويورك فى الحادى عشر من سبتمبر من عام 2001، لا بد أنهم نسبوا أنفسهم إلى الديانة الغير مُناسبة لتوجهاتهم. "وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة" – هذا هو القول الذى إتّبعه أولئك الإرهابيون الذين يدّعون إنتسابهم للإسلام و أكدوه عملياً بإهراق دماء ما يزيد عن ثلاثة آلاف شخص فى ذلك اليوم الدامى من شهر سبتمبر عام 2001 فى مدينة نيويورك! .... فاليسوع هو "الإله" المثالى لكل هؤلاء المُجرمين قساة القلوب و الإرهابيين و الأشرار و القتلة بدم بارد، فهو يجمع بين كونه زعيم عصابة إجرامية و "إله" لأولئك الخارجين عن القانون....

وهكذا يجد المُبشرون المسيحيون صعوبة شديدة فى تسويق هذا التدليس و الإنحطاط الأخلاقى على أنه قمة السمو الأخلاقى و مُنتهى القيم الإنسانية إلى المُسلمين.....ذلك لأن المُجرمين المُنتمين إلى عصابات الإجرام المُنظم هُم فقط الذين يُمكن أن تنطلى عليهم تلك الطريقة البشعة فى "التكفير عن الخطايا". و إلى جانب هذا ، فإنه بإستثناء البرابرة المُتوحشين أو أصحاب النفوس الفاسدة أو الضعيفة ، فإنه و لا مُسلم عاقل واحد يُمكنه أن يتحول إلى الإيمان اليسوعى الملئ بالتدليس و الخداع، بل إن العكس هو الصحيح، فالكثير من الخراف المسيحية التى كانت ضالة تختار الإسلام لهدايتها.

و لا شك؛ فى أن هذا ، على الأقل ، يُعتبر تطوراً أخلاقياً إلى الأفضل بالنسبة إليهم.

و لا شيئ يُمكنه أن يفضح الإجرام الذى إبتدعه الكهنوت المسيحى ليضع المسيحية فى الدرك الأسفل من سُلّم القيم الأخلاقية ، مثل هذا الذى إبتدعه الكهنوت المسيحى فى كيفية "التكفير عن الخطايا". "فالإله" كان مُقدّراً عليه إرتكاب جريمة الخيانة العظمى (فى مُحاولة لإغتصاب عرش مملكة إسرائيل بالقوة) (راجع: يوحنا 12 : 12 حيث يصف تلك الجريمة بالتفصيل) لتتم إدانته ، و من ثمْ إعدامه ليكون تكفيراً عن الخطايا البشرية. و بالتالى كان على الإله أن يُصبح مُجرماً لكى يتمكن من تكفير خطايا غيره من المُجرمين......
ها.. ها.. ها.... يالها من شيئ يبعث على السُخرية المريرة....!

و بهذه الطريقة، فإن المُجرمين قساة القلوب المسيحيين يُسقطون قسوة قلوبهم و غِلظتهم ، نفسياً، على "الإله" المُزيف الذى إصطنعوه.

من يُمكنه أن يشك و لو للحظة واحدة فى أن إله (أو معبود أو المثل الأعلى) المُجرمين لا بد و أن يكون مُجرماً مثلهم ؟. و من يُمكنه أن يشك فى أن زعيم تلك العصابة المسيحية لا بد و أن يكون مُداناً بجريمة عقوبتها الإعدام؟ ...... فالمُجرمون فقط هم الذين يعمدون إلى إرتكاب جرائم أخرى للتغطية على جرائمهم ، و ها هو ما يُطبقه أولئك المُجرمون المسيحيون بالفعل!

و سفك الدماء و حمّامّات الدم تلك التى يتحدث عنها شاول (بولس) هى الطريقة المُعتادة فى التفكير بالنسبة لرجال العصابات الإجرامية أو أولئك المُنتمين إلى المافيا أو الإرهابيين – و بالذات أولئك المُجرمين الذين يتمتعون بالدهاء و المُراوغة و الذين يعرفون كل نقاط الضعف الإنسانى و يُجيدون اللعب عليها!

و هذه هى الطريقة التى يتوقعها المرء منهم بالضبط ، بحيث أنه لا يُمكن بأى حال تَصوُر أنه يوجد طريقة أخرى للتصرف يُمكن لهذا اليسوع أو أولئك المُجرمين القساة القلوب من أتباعه أن ينهجوها. و هذه الطريقة بالتحديد، و لا شيئ غيرها، هى ما إعتاد المُجرمين و السفاحين و مصاصى الدماء البرابرة و كذلك الإرهابيين ( و هى كلها مُسميات للمُجرمين المسيحيين) على تسميته بأنه الطريقة المُثلى للتكفير عن الخطايا. فالمُجرمون و السفاحون و البرابرة الذين تمتلئ خزانات جرائمهم بأجساد ضحاياهم ، مثل تلك العصابة المسيحية ، أولئك الذين تعودوا على سفك دماء ضحاياهم من البشر الذين لا ينتمون إلى نفس العصابة، يُمكن لهم إيهام أنفسهم بأنه يتسنى لهم التكفير عن ذنوبهم بهذه الطريقة: بسفك الدماء.

و لهذا السبب فإن الإسلام يأتى دائماً فى المُقدمة من حيث الإنتشار، بينما تقنع المسيحية بالمركز الثانى خلف الإسلام. فالعقيدة الخاصة بالإجرام و الشرور (المسيحية) لا يُمكن لها أن تنتشر إلا فى أعقاب جريمة أخرى من أخطر الجرائم، مثل الإستعمار و غيره من الجرائم ضد الإنسانية و الجنس البشرى. و ذلك الطاعون المُسمى بالمسيحية كان من الممكن أن ينتشر كالوباء بين البشر الهمجيين فى العصر الحجرى....