
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة passion
ما هي النصوص القرآنية التي تحمل تهمة التحريف ؟
: النصوص التي تحمل تهمة التحريف هي
سورة البقرة : " يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون . وأمنوا بما أنزلت مصدقاً لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً وإياي فاتقون . ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتمون الحق بالباطل وأنتم تعلمون . أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب ، أفلا تعقلون " ( 4. – 44 )
. سورة البقرة : " أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون . وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا : آمنا ! وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا : اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون ؟ فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون : هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً ! فويل لهم مما كتبت أيديهم ! وويل لهم مما ي*!!!**!!!*بون ! " ( 75 – 79 )
سورة البقرة :" ......أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ؟.... " ( 85 )
سورة البقرة :" ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا ، فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين . بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغياً أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده . فباؤوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين . وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله ، قالوا : نؤمن بما أنزل علينا ، ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقاً لما معهم .... " ( 89 – 91 )
سورة البقرة :" ولما جاءهم رسول من عند الله مصدقاً لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب ، كتاب الله ، وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلو الشياطين " ( 101 )
سورة البقرة :" الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم . وأن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون " ( 146 )
سورة البقرة : " إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمناً قليلاً ، أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار .... ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق . وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد" ( 174 و 176 ) .
سورة البقرة : " كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين . وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه . وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جآءتهم البينات بغياً بينهم . فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه " ( 213 )
: سورة الأنعام : وهي مكية ؛ فيها آية مدنية في المعنى نفسه
" وما قد روا الله حق قدره إذ قالوا : ما أنزل الله على بشر من شئ ! قل : من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم ؟ قل : الله ! ثم ذرهم في خوضهم يلعبون " ( 91)
" أفغير الله ابتغى حكماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً . والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين " ( 114)
سورة آل عمران : " ألم تر إلى الذين اوتوا نصيباً من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون " ( 23 )
سورة آل عمران : " ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم . وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون . يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون ! يا أهل الكتاب لم تُلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ! . وقالت طائفة من أهل الكتاب " آمنوا بالذي أنزل على الذين أمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون . ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم " ( 69 – 73 )
سورة آل عمران : " وان منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب ، وما هو من الكتاب . ويقولون هو من عند الله ، وما هو من عند الله . ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون " ( 87 )
سورة آل عمران : " قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله ، والله شهيد على ما تعملون ! قل : يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن ، تبغونها عوجاً وأنتم شهداء ، وما الله بغافل عما تعملون . يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين " ( 98 – 99 )
. سورة آل عمران : " ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم . وتؤمنون بالكتاب كله . وإذا لقوكم قالوا آمنا . وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ " ( 119 )
. سورة آل عمران : " وإذا أخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ! ولا تكتمونه ! فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً ! فبئس ما يشترون " ( 187 )
. سورة آل عمران : " وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً . أولئك لهم أجرهم عند ربهم " ( 199 )
. سورة النساء : " ألم تر إلى الذين اوتوا نصيباً من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل ... من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون : سمعنا وعصينا ! واسمع غير مسمع وراعنا ؛ لياً بألسنتهم وطعناً في الدين ، ولو أنهم قالوا : سمعنا وأطعنا ، واسمع وانظرنا لكان خيراً وأقوم . ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا" ( 44 , 46)
سورة النساء :" يا أيها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها ، أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا " ( 47 )
. سورة المائدة : " ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل .... فيما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية . يحرفون الكلم عن مواضعه . ونسوا حظاً مما ذكروا به . ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلاً منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنيين " ( 12-13 )
. سورة المائدة : " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير . قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين " ( 15 )
. سورة المائدة : " يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يُسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم . ومن الذين هادوا سماعون للكذب ، سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه ، يقولون إن اوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا... " ( 41 )
. سورة المائدة : " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزؤاً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار ، أولياء ... وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزؤاً ولعباً " ( 57 و 58 )
تلك كانت مجموعة النصوص القرآنية التي وردت فيها تهمة التحريف والكتمان والإخفاء واللي والكذب والهزء وإلباس الحق بالباطل . فما معنى هذه التهمة الخطيرة ؟ وما قصد القرآن بإسناده إليهم التحريف ؟
ما هو معنى التحريف الذي حملته تلك النصوص القرآنية ؟
تأخذ شبهة التحريف في القرآن ثلاثة أشكال :
. كتمان بعض الكتاب عن الناس
. اللي بالألسن طعناً في الدين
. تحريف الكلم عن مواضعه
ومن مجموعة النصوص القرآنية التي وردت فيها تهمة التحريف والكتمان والإخفاء واللي والكذب والهزء وإلباس الحق بالباطل . كل هذا يقودنا إلى السؤال ؛ ما معنى هذه التهمة الخطيرة ؟ وما قصد القرآن بإسناده إليهم التحريف ؟
: ملاحظات عامة .. هامة
. لا حظ أنها تهمة واحدة من الأول إلى الآخر ، ولو تنوع التعبير عنها .لذلك لا يجوز تفسير تلك الآيات مجزأة ، بل يجب أن يفسر بعضها بعضاً وإلا مسخ المعنى 1
. لقد أوردنا الآيات بحسب ترتيب نزولها فيبدو من ذلك أن تهمة التحريف ما وردت إلا في السور المدنية فقط ، ولا ذكر لها مطلقاً في السور المكية . وإذا وجدت بعض آيات في السور المكية كما في سورة الأنعام مثلاً فالمصاحف تدل على أن هذه الآيات مدنيات أُقحمت في السور المكية لغاية نجهلها . ومن ثم فلو كانت تهمة التحريف قديمة لوجدنا لها أثراً في حياة النبي المكية حيث نرى محمداً يستشهد بالكتاب المقدس وبمن عنده " علم الكتاب " على صحة قرآنه .. أيجوز أن يستشهد بمحرفين وبكتاب محرف ؟ ( سورة الشعراء 197 ) 2
. لاشك أنك لاحظت أيضاً أن النزاع قائم منذ البداية وحتى النهاية ( المائدة : 85) بين محمد واليهود ؛ فلا ذكر هناك مطلقاً لنزاع بين النصارى ومحمد .. وإن قال مرة واحدة أنهم غير راضين عن تغيير القبلة وافتراقه عنهم ( البقرة : 121 ) ؛ ولا هو يتهمهم بالكفر والتحريف ( مائدة : 15 ) . فتهمة التحريف إذن – مهما كان معناها – لا يلصقهاالقرآن بالمسيحيين ولا بإنجيلهم ، إنما يوجه التهمة دائماً إلى اليهود وحدهم ، بل إلى فريق منهم : " وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه " ( البقرة : 75 ) ، و " نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم " ( البقرة : 101 ) ، و " إن فريقاً منهم ليكتمون الحق " ( البقرة : 146 ) ، و " تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً " ( أنعام : 91 ) .. فتهمة التحريف والكتمان إذن تقع على التوراة من قوم موسى . وكل أهل الكتاب المقصودين بالتحريف ومقاومة النبي في آل عمران هم اليهود وحدهم ( 23 و 69 – 73 و 78 و 98 ) بدليل أنه يستثني منهم رهبان المسيح وملته (113 ) . وكذلك في سورة النساء :" الذين اوتوا نصيباً من الكتاب هم الذين يحرفون الكلم عن مواضعه " ( 44 ) . والتمييز في سورة المائدة بين اليهود والنصارى ، في شأن هذه التهمة ، أصرح :" ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل ... يحرفون الكلم عن مواضعه " ( المائدة : 13 – 14 ) ، " ومن الذين هادوا يحرفون الكلم من بعد مواضعه " ( المائدة : 44 ) ز فالتهمة تعني صراحة قوماً من اليهود لا جميعهم ، وهم الذين كانوا يقاومونه ويتآمرون عليه بأقوالهم وأعمالهم 3
فلا أثر إذن البتة لهذه التهمة بحق النصارىوإنجيلهم . إنه يذكر النصارى مرتين بقوله : " لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " ( البقرة : 121 ) وقوله : " ومن الذين قالوا انا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظاً مما ذكروا به " ( المائدة : 15 ) ، وهذا القول لا يمت من قريب أو بعيد إلى تهمة التحريف التي يذكرها قبله ( الآية 14 ) وبعده (الآية 44 ) بحق فريق من اليهود . ولئن هو أضاف في المائدة ، بعد ذكر اليهود والنصارى (الآية 14 و 15 ) ، تهمة الإخفاء من الكتاب المقدس (الآية 16 ) فلا يقصد إلا قوماً من اليهود فقط لأنه لا يخص النصارى بمثل هذه التهم على الإطلاق ، ثم لأن سياق الحديث لا يزال عن تغيير الرجم بالجلد (الآية 14 ) وإخفاء نص الرجم عن الناس ( الآية 16 ) كما ذكرت أسباب نزول هذه الآية .
. ويستثني القرآن النصارى ، وبخاصة رهبانهم ن من مقاومة النبي الجديد من أول القرآن إلى آخره ، في سورة التوبة . ويصرح بهذا الاستثناء حيث يذكر تهم المقاومة والتحريف والكتمان والعداوة في سورة آل عمران : 113 ، والمائدة : 85
هذا هو التحريف يا أستاذ

المفضلات