سؤال لإخواننا في المنتدى
سورة البقرة :
آية ٢٣٤
آية ٢٤٠
ماهي الحكمة في تقديم الناسخ على َالمنسوخ
و شكرا :p016:
عرض للطباعة
سؤال لإخواننا في المنتدى
سورة البقرة :
آية ٢٣٤
آية ٢٤٠
ماهي الحكمة في تقديم الناسخ على َالمنسوخ
و شكرا :p016:
قال البخاري: حدثنا أمية حدثنا يزيد بن زريع عن حبيب عن ابن أبي مليكة قال ابن
الزبير: قلت لعثمان بن عفان "والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا" قد نسختها الآية
الأخرى فلم تكتبها أو تدعها قال: يا أبن أخي لا أغير شيئا منه من مكانه ومعنى هذا
الإشكال الذي قاله ابن الزبير لعثمان إذا كان حكمها قد نسخ بالأربعة الأشهر فما الحكمة
في إبقاء رسمها مع زوال حكمها وبقاء رسمها بعد التي نسختها يوهم بقاء حكمها؟
فأجابه أمير المؤمنين بأن هذا أمر توقيفي وأنا وجدتها مثبتة في المصحف كذلك بعدها
فأثبتها حيث وجدتها
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمر التوقيفي هو الذي أتى من الله تعالى أو بالهام منه -بشكل مباشر أو غير مباشر مثل الكتابة القرآنية التي ثبت وجود اعجاز فيها فهب أمر توقيفي من الله تعالى ( عكسها اجتهادي أي باجتهاد من الصحابة أو غيرهم دون وجود أمر أو الهام من الله تعالى مثل أسماء سور القرآن فمثلا سوة مريم كانت تسمى كهيعص ثم سميت مريم و لم يأتي أمر من الله تعالى أن تسمى سورة مريم, لو أتى هذا الأمر لكان تسميتها أمر توقيفي)
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
234)
سورة البقرة )
=====================
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
240)
سورة البقرة )
to be continued
:p016: :p016: :p017:
صحيح البخاري - (ج 4 / ص 1646)
4256 - حدثني أمية بن بسطام حدثنا يزيد بن زريع عن حبيب عن ابن أبي مليكة قال ابن الزبير قلت لعثمان بن عفان { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا } . قال قد نسختها الآية الأخرى فلم تكتبها ؟ أو تدعها ؟ قال يا ابن أخي لا أغير شيئا منه من مكانه
[ 4262 ]
[ ش ( والذين يتوفون . . ) ومراده التي تتمتها { وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف والله عزير حكيم . . } / البقرة 240 / . ( نسختها ) رفعت العمل بحكمها . ( الآية الأخرى ) وهي التي فيها { يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا . . } / البقرة 234 / . ( تدعها ) تتركها مكتوبة وكان ابن الزبير رضي الله عنهما يظن أن ما نسخ حكمه من القرآن لا يكتب لفظه . ( لا أغير شيئا منه ) أي مما كتب في القرآن . ( من مكانه ) الذي كتب فيه على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم . ( وصية ) أي أوصوا لهن قبل الوفاة . ( متاعا ) نفقة سنة من طعام وكسوة وما تحتاج إليه . ( غير إخراج ) غير مخرجات من بيوتهن . ( فإن خرجن ) أي باختيارهن وقد كانت مخيرة أن تمكث حتى الحول في بيت زوجها ولها النفقة والسكنى وإن شاءت خرجت واعتدت حيث أحبت ولا نفقة لها ولا سكنى ]
سنن أبى داود - (ج 2 / ص 257)
2300 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِىُّ حَدَّثَنِى عَلِىُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِىِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ) فَنُسِخَ ذَلِكَ بِآيَةِ الْمِيرَاثِ بِمَا فُرِضَ لَهُنَّ مِنَ الرُّبُعِ وَالثُّمُنِ وَنُسِخَ أَجَلُ الْحَوْلِ بِأَنْ جُعِلَ أَجَلُهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا.
قال الألباني : صحيح
.........
الأخ الكريم Abou Anass
كما ذكر أخونا الحبيب الراوي أن ترتيب النزول وترتيب المصحف أمرا توقيفيا
أي بأمر من الله سبحانه وتعالي ولا دخل لأحد فيه
ومن الأحاديث السابقة يتبين لنا أن
الآية الكريمة
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240)البقرة
.........
نسختها الآية الكريمة
وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12)النساء
ونسخ أجل الحول بالآية الكريمة
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234) البقرة
فهل نسأل ونقول لماذا
لم تأت آية النساء بعد آية الحول ثم بعدها آية أربعة أشهر وعشرا
لا دخل لنا بهذا أخي الكريم
لماذا تصلي الظهر 4 ركعات وليس 6 ركعات
لماذ فرض صيام شهر رمضان الكريم ولم يفرض شهر رجب مثلا
لماذا ............؟
قال الله تعالي:
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) الأحزاب
[
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) الأحزاب
:p012: :p015:
ترتيب المصحف ليس بالنزول وانما هو ترتيب امر به الله عز وجل نبيه بهذا الترتيب
كل شيء مفهوم
يمكننا أن نجتهد لكي نعرف السبب في هذَا التقديم
قبل أن أبحث في الموضوع بعمق يمكن أن نقول مايلي:
الإنسان عندما يكتب مسرحية أو رواية وتكون الترتيب الزمني في خط تصاعدي
والقرآن بذكره للنسخ تحدى الروائين و الكاتبين بهذا النهج الأدبي الفريد من نوعه٠ و النسخ ذكره القرآن فلو جيئ به من خارج القرآن لكان لغير المسلمين الحق في الطعن فيه٠
هكذا تحدى القرآن بأسلوبه الخاص هؤلاء الذين يكتبون الروايات و المسرحيات، فالقرآن ليس بسيناريو فيلم سينمائي٠
و سوف أعمق في الموضوع رغم أن كل شيء واضح و الحمد لله و خصوصا أن الرسول ص قد ثبت َالنسخ في هاتين الآيتين
:p012:
أظن أن هناك بعض التفسيرات التى تنفى وقوع النسخ بين الآيتين و اظن أنه لا ينبغى أن تعتبر آية منسوخة إلا عند عدم وجود أى وجه للتوفيق بين الآيتين
ان شاء الله ان وجدت تلك التفسيرات أرسلها و ان كنت مخطئا فصححوا لى
و هناك حكمة أخرى من هذا اَلترتيب ليؤكد بأن الصحابة تركوها كيف ماجئت موقوفة من عند الله: و هذا دليل على عدم تحريف القرآن٠ فهذا الترتيب إمتحان من عند الله لحفظة القرآن٠ :p012::p012:
عكس ما حصل للنصارى ففي العهد القديم لم ينتبهوا إلى المعنى النسبي لليوم فأضافوا : و استراح الله في اليوم َالسابع٠ :p018::p018:
سورة النحل الآية ١٠١:
وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
(صدق الله العظيم)٠
َلله تعاَلى لم يقل : إذَا بدلنا آية بآية بل قال سبحانه:
وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ
يعني الترتيب و الله أعلم بما يوقف من كلامه لنا٠
:king-56:
هناك شرح آخر بعد تفكير عميق:
َالآية ٢٣٤ هي الحد الأدنى لكي تقرر فيه الأرملة إما الزواج أو إنتظار سنة كاملة من القوام حسب الأية ٢٤٠ يعني النسخ هنا هو قَرار للمرآة : إعجاز لغوي يكون فيه النسخ بدون تناقض بحيث يبقى للمرأة الإختيار بين الحد الأدنى (الأية ٢٣٤) و الحد الأقصى الآية ٢٤٠)٠
و الله أعلم
:p012: