و المسيح في أتناء حياته البشرية على الأرض ,رفع أدعية و تضرعات مقترنة بصراخ شديد و دموع , إلى القادر أن يخلصه من الموت ,و قد لبى الله طلبه إكراما لتقواه } العبرانيين 7/
و من نفس السفر
انظر
عبرانيين 2\ 9 : 10 ( 9ولكنَ ذاكَ الذي جعَلَهُ الله حينًا دونَ المَلائِكَةِ، أَعني يَسوعَ، نَراهُ مُكَلَّلاً بِالمَجدِ والكرامَةِ لأنَّهُ اَحتَمَلَ ألَمَ المَوتِ، وكانَ علَيهِ أنْ يَذوقَ المَوتَ بنِعمَةِ الله لِخَيرِ كُلِّ إنسانٍ )
12 / 2 ( 12: 2 ناظرين الى رئيس الايمان و مكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله )
===================
هذَا مما يدل على التناقض الفضيع في الكتاب المقدس في نفس الكتاب٠
و هناك شرح آخر: لنرى الفرق بين الشخصين:
الأول الذي لبى اَلله ندائه هو المسيح و الذي صلب هو يسوع غالبا هو مترا أو كريشنا الإله الوثني للرومان٠
لماذا هذا الشرح؟: هنا استطاع الإمبراطور الروماني قسطنطين التوفيق بني الطائفتين المسيحيتين و دينه الوثني و بالتالي حافض على استقرار امبراطوريته٠
و كما نعلم بعد مجمع نيقية عاش قسطنطين موحدا نافيا لصلب المسيح و لؤلوهيته٠
بولس الكذاب بشهادته، هو الذي هيأ كل شيء للإمبراطور الروماني قسطنطين: خلط بين اليسوع الإله الوثني للرومان و المسيح عليه السلام٠
و الغريب في الأمر بولس بنفسه ينفي ألوهية المسيح:
كورنثوس 8 : لنا اله واحد الآب
6 لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له
.ExternalClass .EC_hmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.EC_hmmessage{font-size:10pt;font-family:Tahoma;}حوار على خشبات الصليب
ان رواية الأناجيل لحادثة الصلب فيها الكثير من النقاط التي تزعج اطمئنان المرء في قبول هذا الحدث والتسليم به . . فمن ذلك :
تتفق الأناجيل الأربعة على أن المسيح صلب بين لصين ، واحد على يمينه والآخر على يساره !
ولكن تختلف بينها فيما دار بين المسيح واللصين جميعاً على الصليب!
ففي متى ومرقس أنهما كانا يعيرانه . .
( وأما لوقا 23: 39 ) فهو يصور مشهداً روائياً مثيراً تدور فيه الأحاديث في منطق هادىء وفي حوار متـئد بين اللصين ، وبين المسيح ، وقد اختلف أمرهما في شأن المسيح . . على هذا الوجه :
- أحد اللصين ( مستهزئاً ) : إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا !!
- اللص الآخر( ينتهر صاحبه ) : أحتى أنت لا تخاف الله ، وأنت تعاني العقوبة نفسها ؟ أما نحنفعقوبتنا عادلة لأننا ننال الجزاء العادل لقاء ما فعلنا . وأما هذا الانسان فلم يفعل شيئاً في غير محله . ثم يلتفت إلي السيد المسيح في وداعة ولطف قائلاً : اذكرني يارب ، متى جئت في ملكوتك !
-السيد المسيح :الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس !!
ونحن نسأل : أين كان هذا الحوار والحديث ؟
وتجيب الأناجيل : بأن مسرح هذا الحوار كان على خشبات الصليب المعلق عليها كل من المسيح واللصي!!
ونحن نسأل العقلاء من النصارى :
هل حالة المصلوب تسمح له بأن يلتفت يمينا وشمالاً أم لا ؟
الذي نعرفه أن المعلق على الصليب والذي دقت يداه ورجلاه بالمسامير على الصليب ، لا يمكن أن يعي شيئاً مما حوله ، فضلاً على أن يحاور ويجادل !
انه لا يعقل أبداً أن يكون عند المصلوب بقية عقل أو فضلة قوة يمكن أن ينفقها في لفته يلتفتها أو كلمة ينطق بها . . وأنه إن يكن شىء فليس غير الأنين أو الصراخ ، والوجع المستمر ، لا الفلسفة ولا السفسطة ولا التنكيت والتبكيت !
========================================
من الذي مات على الصليب الانسان أم الاله ؟
يعتقد المسيحيون أن المسيح مات مصلوباً فداءاً للبشرية وكفارة لخطايهم . ونحن نسأل :
من الذي مات على الصليب فداءاً للبشرية ، أهو الانسان ( الناسوت ) أم الإلـه ( اللاهوت ) ؟!
لو كان الذي مات على الصليب هو الاله فهذا باطل بالضرورة لأن الإله لا يموت بداهةً : ' الذي وحده له عدم الموت ' ( 1تيموثاوس الأولى 6 : 16 ) وأيضاً في سفر التثنية 32 : 40 : ' حي أنا إلى الأبــد ' وإن كان الذي مات على الصليب وحمل خطايا البشر هو المسيح كإنسان فقط وليس الاله ، فهذا أيضاً باطل للأسباب التالية :
أولاً:لأن فكرة الفداء والتكفير تقضى ان الله نزل وتجسد ليصلب وانه ليس سوى الله قادراً على حمل خطايا البشر على الصليب . ولأن الانسان لا يمكنه ان يحمل على كتفه خطايا البشر كله فلو كان المسيح مات على الصليب كإنسان فقط لصارت المسيحية ديانة جوفاء .
ثانياً :ان القول بأن الذي مات على الصليب وحمل خطايا البشر هو إنسان فقط هو قول مرفوض ومردود لأن هذا الانسان الذي علق على الخشبة ملعون لأنه مكتوب في الشريعة : (( كل من علق على خشبة ملعون)) [ سفر التثنية ] واللعنة نقص وطرد من رحمة الله فكيف يكون هذا الانسان الذي اصابته اللعنة والنقص كفئاً لحمل خطايا البشر ؟
ثالثًا :ان القول بأن الذي مات على الصليب هو إنسان فقط هو مناقض لنص قانون الايمان الذي يؤمن به النصارى والذي جاء فيه : ان المسيح إله حق من إله حق . . . نزل وتجسد من روح القدس ، وتأنس وصلب .
فبناء على نص قانون الايمان يكون الإله الحق المساو للأب صلب وقتل أي ان اللاهوت هو الذي صلب وقتل ، وهذا هو مقتضى نص القانون وهذا يبطل العقيدة من اساسها لأن الله لا يموت .
رابعا : ان القول بأن المسيح مات كفارة كإنسان هو قول باطل لأن الكتاب يعلمنا أن الانسان لا يحمل خطيئة أي انسان بل كل انسان بخطيئته يقتل : (( لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ.كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.)) سفر التثنية [ 24 : 16 ] فلو كان المسيح مات كإنسان فان الإنسان لا يحمل خطيئة آخر !
والخلاصة ان المسيحيون على أي جهة يذهبون فمذهبهم باطل فإن كان الذي مات على الصليب هو الله فهذا باطل وان كان الذي مات على الصليب هو الانسان فهذا أيضاً باطل . وما بني على باطل فهو باطل .
========================================
الإسلام مع محمد ص لم يأتي بجديد فيما يخص عدم ألوهية المسيح و صلبه، بل جاء ليحسم بين الطائفتين المسيحيتين الرئيسيتين: الثالوثيـين المقربين للإمبراطورية الرومانية الوثنية بقيادة قسطنطين الذين كانوا يعتقدون بعقيدة الصلب و الفداء في شخص الإله الوثني مترا قبل المسيح، و الموحدون بقيادة آريوس الذي لا يؤمن بؤلوهية المسيح و لا بصلبه٠
فلماذا يتهم الثالوثيون الوثنوين الإسلام لوحده؟
و لا داعية لأسرد لكم ماحصل لطائفة موحدة إسمها الكتار في أروبا: لقد أُُعدموا من طرف الثالوثيون٠
========================================