نعم انا متأكد مائة بالمائة ارجوا من الادارة التدقيق واظهار مشاركتي لانني لا مصلحة لي بان اقول هذا
* وحتى يعود إلينا الضيف العزيز ابو سعد العراقي ويتذكر ويكتب المشاركة الضائعه
* وحتى لا يتخيل أحد ممن يتابعوننا أننا نضيع الوقت فسوف أستكمال التعليق على باقى مشاركات الضيف وتوضيح بعض النقاط الهامه وبعد أن أنتهى منها سأعلن بداية المناظرة بإذن الله
الضيف يقول :-
لاحظ كلامى هنا يا ضيفنا أنا أتكلم عن العنصر الاول من هذا التحدى وليس أساس للحكم ... أنظر..
فالحكم الذى تتكلم عنه صادر مسبقاً بالفعل من الله تعالى كما ترى :-
:007: " وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(23) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ(24)" البقره
لاحظ هنا :- لم ... ولن وقبلها النداء لكل الناس فى الايه 21 أنظر
:007: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُم لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(21)" البقره
ولاحظ التحذير الشديد فى الايه 24 أيضاً لكل الناس وهو ما دعانى للحوار معك إقرأ اتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ... ووالله الذى لا إله غيره إننى أخشى عليك وعلى كل شخص فاضل محترم له عقل منها ... فأنا لك من الناصحين ولقد أقيمت على كل من يتابعونا الحجة الان فيوم الدين سيقف الجميع أمام الله الديان ويُسئلون عن تلك اللحظة التى قد علموا فيها الحق وأعرضوا عنه ... هدانا الله وهداكم أجمعين .
:007: " أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(13) فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ(14)" هود
و :007: " فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ(34)" الطور
و :007: "أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(38) بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ(39)" يونس
ولاحظ هنا :- درجة التحدى بإتهامهم بالكذب فى قوله إِن كُنتُمْ صَادِقِين - إِن كَانُوا صَادِقِينَوهذا مما يدفعهم دفعاً لتبرأه أنفسهم وإثبات صدقهم ... لكن لا حياة لمن تنادي
أنظر أيضاً الايه التى أتيت أنت بها لتكون لب الحوار بيننا :-
:007: " قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً(88)" الاسراء
و نحن هنا فقط سنعرض الامر لكى تراه وتدركه أنت ومن يتابعوننا من الافاضل المحترمين ... كما نراه وندركه نحن ... وكما أدركه كل من لديه عقل ممن سبقنا
فإن كنت أتيت إلينا لكى تتحدى وتناظر لكى تحكم على القرأن فيؤسفنى أن أقول لك أنك أعلنت هزيمتك بنفسك قبل أن تبدأ .. حيث أن الحكم صدر منذ 1431 عام وصدر مِن مَن ؟؟ صدر من الله الذى أحاط بكل شيئاً علما
والخلاصه :-
1-
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا
2-
فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ
3-
لاَ يَأْتُونَ ِ
يا ضيفنا أفتح قلبك قبل عقلك لترى النور الحقيقى بإذن الله ... يا ضيفنا جدد نيتك بالبحث عن الحق حتى تصل إليه قبل فوات الاوان فمن يدرى؟؟ قد تكون تلك هى الفرصه الاخيره لى أو لك ... هدانا الله وإياك
يتبع بإذن الله
تسجيل مرور للتعقيب
يتبع
:007:
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ﴿14/42﴾ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ﴿14/43﴾ وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ ﴿14/44﴾ وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ ﴿14/45﴾ وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ﴿14/46﴾ فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴿14/47﴾ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿14/48﴾ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ ﴿14/49﴾ سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ ﴿14/50﴾ لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿14/51﴾ هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ﴿14/52﴾
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا ومُعلمنا وقدوتنا وشفيعنا وقائدنا وحبيبنا
وحبيب الرحمن محمد ابن عبد الله
عليه أفضل الصلاة والسلام .
أرجو من المحاور المسيحي أن يقرأ جيداً كلامي بسطوره وما بين السطور ويسأل نفسه سؤال : هل الكتب التي كتبت كمحاولة للإتيان بمثل هذا القرآن نجحت في الإتيان بمثله ؟
الله جل جلاله حدثنا عن نعمته علينا بإرسال رسول يتلو علينا آيات الله. ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي ستأتي على يديه قمة النعم وهو القرآن والدين الخاتم... وهو ليس من جنس آخر. ولكنه صلى الله عليه وسلم رسول نعرفه قبل أن يكلف بالرسالة وقبل أن يأتي بالحجة.. لماذا؟ لأنه معروف بالخلق العظيم وبالقول الكريم والأمانة وبكل ما يزيد الإنسان رفعة وعلوا واحتراما..فهو لم يكن له شعْر، ولا نثر، ولا خطابة، ولا علاقة له برياضاتكم اللغوية، ولم يزاول الشعر أو الخطابة، ولم يشترك في أسواق البلاغة والشعر التي كانت تُعقد في الجاهلية مثل سوق عكاظ. فهَل أثرَ عن محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال شعراً أو ألقى خطبة أو تَبارَى في عكاظَ أو المربد أو ذي المجاز أو المَجَنَّة، وتلك هي أسواق البلاغة ومهرجاناتها في تلك الأيام؟
هو لم يذهب إلى تلك الأماكن منافساً أو قائلاً.
كما أن القرآن نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوحي بالإملائي بواسطة سيدنا جبريل عليه السلام (الروح القدس) وليس بطريقة إلهاماً أو نَفْثاً في الرَّوْع لأن هذه الطريقة لا يثبت به وَحْي.
القرآن الذي نزل به جبريل عليه السلام هو كلام الله المنزل على رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... والمتعبَد بتلاوته .. والمتحدى به ... والقرآن يحمل أكثر من معجزة وأكثر من علم .. تحدى الله به العرب أولاً ...ثم تحدى به الإنس والجن .. لم يتحد به الله الملائكة .. لأن الملائكة ليس لهم اختيارات ليعلموا بها .. أي أنهم يفعلون ما يؤمرون به من الله فقط ..
قال تعالى ..
التحريم.. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُم وَأَهْلِيكُم نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}
من هنا فإن القرآن يتحدى كل القوى المختارة أو التي لها اختيار .. التي ميزها الله .. بقدرة العقل والفكر والاختيار..
وقبل أن نتحدث عن معجزة القرآن .. يجب أن نحدد معنى كلمة معجزة..
حين يأتي إنسان ويقول إنه رسول من عند الله جاء ليبلغ بمنهجه .. أفنصدقه ؟ أم أننا نطالبه بإثبات ما يقول ؟
إذن : كان لا بد أن تجيء مع كل رسول معجزة تثبت صدقه في رسالته وفى بلاغه عن الله وأن تكون المعجزة مما لا يستطيع أحد أن يأتي به ، وأن تكون مما نبغ فيه قومه .. لماذا ؟
حتى لا يقال إن الرسول قد تحدى قومه بأمر لا يعرفونه ولا موهبة لهم فيه .. فالتحدي يجب أن يكون في أمر نبغ فيه القوم حتى يكون للتحدي قيمة .. ولذلك نلاحظ في معجزة كل رسول أنها جاءت فيما نبغ فيه قومه .. وإنها جاءت لتهدم من يتخذونه إلها من دون الله..
فجاءت كل معجزات الرسل من جنس ما نبغ فيه القوم ليكون التحدِّي في محلِّه، ولا يعترضون عليه بأنه خارج عن نطاق علمهم ومقدرتهم، فكانت معجزة موسى ـ عليه السلام ـ العصا واليد، وهي من جنس ما نبغ فيه قومه من السِّحْر، وجاءت معجزة عيسى ـ عليه السلام ـ إحياء الموتى بإذن الله، وإبراء الأكمة والأبرص؛ لأن قومه نبغوا في الطب، وكانت معجزته صلى الله عليه وسلم في البلاغة والفصاحة التي نبغ فيها العرب.
القرآن له خاصية تفرّد بها عن الكتب السابقة، حيث نزل جامعاً بين أمرين: أنه منهج سماوي يُنظِّم حركة الحياة، وهو في الوقت نفسه معجزة مصاحبة للمنهج لا تنفكّ عنه إلى قيام الساعة... فالكتب السابقة كانت تأتي بمنهج فقط، أما المعجزة فشيء آخر منفصل عن الكتاب، أما محمد صلى الله عليه وسلم فقد انفرد بأن تكون معجزته هي منهجه(القرآن).
فمثال لا الحصر : نجد أن القرآن الكريم أكتشف نوعاً من أنواع السجع باللغة العربية والتي لم يدركها شعراء الجاهلية من قبل .
فالسجع المعروف بين شعراء وخطباء الجاهلية .. هو أتفاق أخر كلمات بعض الجمل (جملتين أو أكثر ) في الحرف الأخير.
فقال "قس بن ساعدة" : " أيها الناس اسمعوا وعوا ، إنه من عاش مات ، ومن مات فان ، وكل ما هو آتٍ آت " .
فنجد أن السجع بين كلمتين فقط .
ولكن القرآن جاء بأعلى من ذلك مما أبهر هؤلاء الخطباء والشعراء وهو السجع بين
حرف و كلمة
فقال الله تعالى : " ن والقلم وما يسطرون " فهنا نجد السجع بين "ن" و "يسطرون"
وهذا نوع من أنواع السجع الذي لم يعرفه خطباء وشعراء العصر الجاهلي .
أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
فإنْ كانت الرسالة المحمدية للناس كافة، وجاءت معجزته في البلاغة والفصاحة ليتحدَّى بها قومه من العرب، فما لَوْنُ الإعجاز لغير العرب؟
نقول:
أولاً : إذا كان العرب ارتاضوا على الملَكَة العربية وأساليبها قد عجزوا أمام هذا التحدي، فغيرهم مِمَّنْ اتخذ العربية صناعة لا شكَّ أعجز.
ثانياً : مَنْ قال إن المعجزة في القرآن في فصاحته وبلاغته فقط؟
لقد جاءت بلاغة القرآن وفصاحته للأمة المتلقِّية للدعوة الأولى، هؤلاء الذين سيحملون عِبْءَ الدعوة، ويَسِيحُون بها في شتى بقاع الأرض، فإذا ما انتشرت الدعوة كانت المعجزة للناس الآخرين من غير العرب شيئاً آخر.
فالغيبيات التي يخبرنا بها، والكونيات التي يُحدّثنا عنها، والتي لم تكُنْ معلومة لأحد نجدها موافقة تماماً لما جاء به القرآن، وهو مُنزِّل على نبي أُميٍّ، وفي أُمة أُميّة غير مثقفة، فهذه كلها نواحي إعجاز للعرب ولغيرهم، وما زِلْنا حتى الآن نقف أمام آيات، وننتظر من العلم أنْ يكشفَ لنا عن معناها وسيبقى هذا الحال إلى يوم القيامة .
أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
وفي الماضي القريب توصّل العلم إلى أن الذرة أصغر شيء في الوجود، وقد ذكر القرآن الذرة في مثل قوله:
{ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }
[الزلزلة: 7-8]
وبتقدُّم وسائل البحث توصَّلوا إلى تفتيت الذرة أو شطرها، ووجدنا في الكون ما هو أقل من الذرة، فظنّ البعض أن هذه لا ذِكْر لها في القرآن، وظنوا أنهم تصيَّدوا على القرآن مأخذاً، ولو أمعنوا النظر في كتاب الله لوجدوا لهذا التطور العلمي رصيداً في كتاب الله حيث قال تعالى:
{ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذٰلِكَ وَلاۤ أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }
[يونس: 61]
والقرآن يقول { أَصْغَرَ } لا صغير، فلو فتَّتْنَا أجزاء الذرة لوجدنا لها رصيداً واحتياطاً في كتاب الله .
أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
كما نلاحظ أن معجزة القرآن تختلف عن معجزات الرسل السابقين .. معجزات الرسل هي معجزات كونية .. من رآها فقد آمن بها .. ومن لم يراها صارت عنده خبراً .. إن شاء صَّدقه .. وإن شاء لم يصدَّقه .. ولو لم ترد في القرآن لكان من الممكن أن يقال إنها لم تحدث .. إذن فالمعجزة الكونية المحسَّة .. أي التي يحس بها الإنسان ويراها .. تقع مرة واحدة .. من رآها فقد آمن بها .. ومن لم يرها تصبح خبراً بعد ذلك .. ولكن معجزة النبي (صلى الله عليه وسلم) عقلية باقية خالدة .. يستطيع كل واحد أن يقول : محمد رسول الله ... وهذه معجزته وهى القرآن..وإذا نظرنا إلي المعجزات السابقة .. وجدنا هذه المعجزات فعلاً من أفعال الله .. وفعل الله من الممكن أن ينتهي بعد أن يفعله الله ؛ البحر انشق لموسى عليه السلام ثم عاد إلى طبيعته .. النار لم تحرق إبراهيم ولكنها عادت إلي خاصيتها بعد ذلك .. ولكن معجزة النبي صلى الله عليه وسلم صفة من صفات الله .. وهى كلامه .. والصفة باقية ببقاء الموصوف.
أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
فمعجزة الرسول صلى الله عليه وسلم هي عين منهجه .. ليظل المنهج محروساً بالمعجزة .. وتظل المعجزة في المنهج .. ومن هنا فقد كانت الكتب السابقة للقرآن داخلة في نطاق التكليف .. بمعنى أن الله - سبحانه وتعالى .. كان يُكلف عباده بالمحافظة على الكتاب .. أما القرآن .. فقد قال الله سبحانه وتعالى عنه : الحجر 9
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
ولكون القرآن معجزة فإن الله سبحانه وتعالى قرر أن يحافظ على القرآن .. ولو أخذنا خطين . ، خط تطبيق القرآن والعمل بتعاليمه .. وخط المحافظة على القرآن .. نرى أن خط تطبيق القرآن كلما مر الزمن ضعف .. وخط المحافظة على القرآن كلما مر الزمن ازداد .. لو كنا نطبق المنهج تطبيقاً سليماً لكان هذا أمر طبيعياً .. ولكن غفلتنا عن تعاليم القرآن كسلوك في الحياة لا تتمشى مع ازدياد الحفاظ على القرآن ..
نجد القرآن في كل مكان .. في كل منزل ومكتب وسيارة .. حتى غير المسلم يحافظ علي القرآن ويحمله .. فنجد شخصاً ألمانياً مثلاً يفكر في أن يكتب القرآن في صفحة واحدة .. بشكل جميل .. فلماذا يفعل ذلك بالقرآن .. قبل أن يفعله مع الكتب الأخرى ..؟ وما الذي يجعل دولة كاليابان وإيطاليا تتفننان في طباعة المصحف بشكل جميل أنيق ؟! .. إن ذلك يحدث لأن الله سبحانه وتعالى يريد أن يدلل لنا على أنه يحفظ القرآن .. وكلما ابتعدنا عن المنهج .. ازددنا في حفظ القرآن والعناية به .. ليدلل على أن الذي يحفظه هو الله .. وليس القائمون على المنهج.
أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
كما أن القرآن حمل لنا ( العقيدة والأخبار والتشريع) ، فعندما تأتي لنا بسورة يجب أن تحمل لنا هذه السورة ( العقيدة والأخبار والتشريع) ، ولا تنسى أن الأخبار تنقسم إلى ثلاثة حواجز ، فالقرآن كسر لنا ثلاثة حواجز زمنية ( الماضي والحاضر والمستقبل ) والقرآن كسر لنا الحاجز النفسي للمشركين وذكر كل ما كان يدور بخاطرهم ولم يكذبوه بل صعقوا من المفاجأة ، والقرآن تحدى الكفار مثل تحدي أبو لهب عندما تحداه الله بأنه سيموت كافر ولكن كان أبو لهب بمقدرته أن يدعي أنه أسلم بالباطل ليبطل ما جاء بالقرآن ولكن التحدى بقى لأنه من الله .
أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
1) حاجز المكان (الحاضر): أي أن أشياء تحدث في نفس اللحظة .. ولكن لا أعرف عنها شيء .. لأنها تحدث في مكان آخر .
2) حاجز الزمن الماضي : وهو شيء حجبه عني زمن مضى .. فأنا لم أشهده .
3) حاجز المستقبل : وهو ما سيحدث غداً لأن حاجز الزمن المستقبل قد حـُجب عني فلم أشهده.
أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
قد تأتي الحكومة مثلاً وتبني مستشفى في هذا المكان .. أو قد يقام في هذا المكان سوق أو شارع فأنا لا أستطيع أن أجزم في شيء مادي سيحدث بعد فترة زمنية محدودة ..
ولكن الذي يستطيع أن يقول هذا يقيناً هو الذي يملك القدرة .. ومن هنا فإنه يستطيع أن يقول يقيناً : إن هذا سيحدث بعد فترة من الزمن .. والذي يملك ذلك هو الله سبحانه وتعالى ..
فإذا كان الحديث عما سيحدث بعد آلاف السنين فإن ذلك فوق طاقة البشر جميعاً ... لقد أنبأ القرآن بما سيحدث بعد أعوام قليلة ... وبما سيحدث بعد آلاف السنين .. فالذي قال هذا هو القادر العالم بأن ذلك سيحدث يقيناً وهو الله سبحانه وتعالى ... أنظر قول الله
القَمَر آية رقم : 45 قرآن كريم
سَيُهْزَمُ الجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ
لقد نزلت سورة القمر هذه في مكة والمسلمون قلة .. وأذلة ... حتى أن عمر بن الخطاب قال : أي جمع هذا الذي سيهزم ونحن لا نستطيع أن نحمي أنفسنا ؟
وهكذا يتنبأ القرآن بأن الإسلام سينتصر في مكة .. وأن هؤلاء الجمع الذين تجمعوا لمحاربة الإسلام في مكة سيهزمون ويولون الأدبار ...
ويتنبأ بها متى ؟
والمسلمون قلة .... وأذلة ... لا يستطيعون حماية أنفسهم ... ويطلقها قضية .. وهو على يقين من أن الله الذي قالها سيحققها .
أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
وبعد ذلك نجد عجباً ... الوليد بن المغيرة العدو الألد للإسلام .. والمشهور بكبريائه ومكابرته وعناده .. يأتي القرآن ويقول هذا الإنسان المكابر العنيد ....
القَلَمُ آية رقم : 16 قرآن كريم
سَنَسِمُهُ عَلَى الخُرْطُومِ
(( نسميه : نعلمه .. الخرطوم : الأنف ))
أي أنه سيقتل بضربة على أنفه .. ويحدد موقع الضربة ... وبعد ذلك يأتي في بدر ... فتراه قد وسم موقع الضربة ومكانها .. من الذي يستطيع أن يجزم .. ماذا سيحدث بعد ساعة واحدة ؟
أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
ونأتي بعد ذلك إلى آية أخرى ... الرسول صلى الله عليه وسلم يأتي فيقرأ قول الله سبحانه وتعالى
سورة المَسَدُ
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ، سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ، وَامْرَأَتُهُ حمَّالَةَ الحَطَبِ ، في جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدِ
هذا قرآن .. وفيمن .. ؟ في عم رسول الله .. وفيمن؟ . في عدو الإسلام ..
ألم يكن أبو لهب يستطيع أن يحارب الإسلام بهذه السورة ؟
ألم يكن يستطيع أن يستخدمها كسلاح ضد القرآن ؟ ضد هذا الدين ..
قالت له الآية : يا أبا لهب أنت ستموت كافراً ، ستموت مشركاً ، وستعذب في النار .. وكان يكفي أن يذهب أبو لهب إلى أي جماعة من المسلمين .. ويقول : أشهد أن لا إله إلا الله .. وأن محمداً رسول الله .. يقولها نفاقاً .. يقولها رياءً .. يقولها ليهدم بها الإسلام .. لا ليدخل في الإسلام ..
يقولها ثم يقف وسط القوم يقول : إن محمداً قد أنبأكم أنني سأموت كافراً .. وقال إن هذا كلام مبلغ له من الله .. وأنا أعلن إسلامي لأثبت لكم أن محمداً كاذب .. لو كان أبو لهب يملك ذرة واحدة من الذكاء لفعل هذا ..
ولكن حتى هذا التفكير لم يجرؤ عقل أبي لهب ومن حوله على الوصول إليه ... بل بقى كافرا مشركاً ، ومات وهو كافر .. ولم يكن التنبؤ بأن أبا لهب سيموت كافراً أمراً ممكناً ... لأن كثيراً من المشركين اهتدوا إلى الإسلام كخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعمر بن الخطاب .. وغيرهم ... كانوا مشركين وأسلموا ... فكيف أمكن التنبؤ بأن أبا لهب بالذات لن يسلم ولو نفاقاً .. وسيموت وهو كافر ؟! .
أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
المعجزة هنا أن القرآن قد أخبر بما سيقع من عدو .... وتحداه في أمر اختياري .. كان من الممكن أن يقوله ومع ذلك هناك يقين أن ذلك لن يحدث .. لماذا ؟ لأن الذي قال هذا القرآن .. يعلم أنه لن يأتي إلى عقل أبي لهب ومن حوله تفكير يكذَّب به القرآن ...
فهل هناك إعجاز أكثر من هذا ؟
أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
وهل يستطيع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يتنبأ بنتيجة معركة بين الفرس والروم بعد بضع سنين ؟
وما الذي يجعله يدخل في قضية غيب كهذه؟ كيف يخبر الكفار بما تخفيه صدورهم ولم تهمس به شفاههم .. ويقول لأعداء الإسلام ما سيقع لهم؟
ويتحدى في قضايا الغيب ..
وماذا كان يمكن أن يحدث لقضية الإيمان كله .. لو لم يصدق القرآن في كل حرف قاله؟
ولكنه صدق في كل ما قاله .. لماذا ؟
لأن القائل هو الله والفاعل هو الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّه يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيم
ثم مضى القرآن ليمعن في التحدي ..
الروم آية رقم : 6 قرآن كريم
وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُون
ومن هنا كان هذا الأمر الذي نزل في القرآن يقيناً سيحدث .. لأن قائله ليس عنده حجاب الزمان .. وحجاب المكان .. ولا أي حجاب وهو الذي يقول ما يفعل ... ومن هنا حدثت الحرب ... وأنتصر الروم على الفرس فعلاً .. كما تنبأ القرآن ..
وهكذا تحدى القرآن الكفار وغير المسلمين في وقت نزوله .. أي أنه لم يتحدى العرب وحدهم .. بل تحدى المؤمنين والكفار من غير العرب .. بأن أنبأهم بما سيحدث لهم قبل أن يحدث بسبع أو ثماني سنوات .. وتحداهم بهذا لعلهم يؤمنون .
أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
ولننظر إلى قول الحق سبحانه وتعالى في علم الأجنة
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِّنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا العِظَامَ لحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ
[المؤمنون12-14]
الإِنْسَان آية رقم : 2
إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
أول من تحدث عنها هو القرآن ... وأعطانا ما هو غائب عنا ... لأن خلقنا هو غيب عنا ، فكون الله سبحانه وتعالى يأتي في قرآنه ويعطنا مراحل تكوين الجنين .. فهذه آية من آيات عظمته وقدرته .أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
ويأتي الله سبحانه وتعالى ليرينا كيف يعالج قضية هامة تناسب عقول الذين عاصروا نزول القرآن إلى الأرض .. وتفكير كل الأجيال القادمة
يقول الله سبحانه وتعالى وهو أصدق القائلين
النَّحْل آية رقم : 8
وَالخَيْلَ وَالبِغَالَ وَالحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً
أي أن الله وهو يتحدث عن نعمة قد حدد للإنسان ما خلقه له .
ولكن هل هذا هو نهاية المطاف ؟
لو إنني أفكر بتفكير ذلك العصر .. العصر الذي نزل فيه القرآن لقلت إنها نهاية المطاف .. ولكن الله يعلم أن الإنسان سيركب السيارة والصاروخ والطائرة ... وأن كل جيل سيختلف عن الجيل الآخر بوسائل التنقل .. فكيف يسجل ذلك دون أن يقول ما هو فوق عقول الناس في ذلك الوقت .. وما قد يذهب الإيمان في نفوسهم ... يقول الله سبحانه وتعالى :
النَّحْل آية رقم : 8
وَالخَيْلَ وَالبِغَالَ وَالحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ
أترى بلاغة القرآن .. قد سجل علم الله وفي نفس الوقت احتفظ به غيباً على الذين عاصروا نزول القرآن ...(((( وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُون))))
هنا معناها أن الله يوضح لخلقه أن ما ذكره ليس هو نهاية المطاف .. ولذلك يوضح الله عز وجل أنه يقول لخلقه الذي عاصروا نزول القرآن أنه من الآن : إن هذه هي وسائل تنقلكم ، ولكنني سأخلق في الأجيال القادمة ما لا تعلمون أنتم ... وسأخلق للأجيال التي بعدها ما لا تعلمه الأجيال القادمة .. وهكذا الى نهاية الدنيا .. ومن هنا فقد سجل القرآن التطور الذي سيحدث .. وفي نفس الوقت احتفظ بعبارته في مستوى العصر الذي نزل فيه.
أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
كما أن القرآن الكريم لم يقف عند هذا الحد بل له علوم أخرى من حيث معرفة ما نزل منه قبل الهجرة وما نزل منه بعد الهجرة، ومن حيث معرفة أسباب نزول بعض آياته، ومن حيث معرفة جمعه وترتيبه وعدد آياته، وسوره، و محكمه و متشابهه ، وإعجازه ، و أمثاله ، و أقسامه ، و جدله ، و قصصه ، و تفسيره .. إلى غير ذلك من العلوم التي تتعلق بالقرآن الكريم والتي لا حصر لها .
أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
فمعنى كلمة (بمثله) . معناها أن الحق سبحانه وتعالى يطلب المثيل ولا يطلب نص القرآن وهذا إمعان وزيادة في إظهار عجز القوم الذين لا يؤمنون بالله ويشككون في القرآن.
فالتحدِّي أنْ يأتوا (بمثله) لأنه لا يمكن أنْ يأتوا به نفسه؛ لأنه نزل من عند الله وانتهى الأمر، فمستحيل أنْ يأتُوا به نفسه مرة أخرى؛ لأنْ الواقع لا يقع مرتين.
فلو قلت: هذا الشيء مثل هذا الشيء، فلاشك أن المشبه به أقوى وأصدق من المشبه، ولا يرتقي المشبه ليكون هو المشبه به بل مثله، فإذا انتفى المثل فقد انتفى الأصل من باب أولى . :p015:
فالحق سبحانه في قوله: { لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ.. } [الإسراء: 88] لا ينفي عنهم أن يأتُوا بقرآن، بل بمثل القرآن، فإذا كانوا لا يأتون بالصورة، فهل يقدرون على الأصل؟!
أين هذا من الفرقان الحق ؟ :p016:
لقد ذكرت أقل القليل عن القرآن ... فأين هذا في الكتب التي يدعي من خلالها جهال العالم أنه مثل القرآن ؟ فلاشك أن المشبه به أقوى وأصدق من المشبه
يكفينا قولاً بأنه بدأ أول كلماته بعقيدة وثنية موجودة بالفرعونية والبوذية والهندوسية وهي عقيدة التثليث بقوله : باسم الآب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد .
فهذه تسمية من مسميات كتاب الكنيسة وهي عقيدة مخالفة تماماً للعقيدة التي جاء بها القرآن وايضاً تخالف عقيدة اليهود التي اتبعتهم الكنيسة فيما بعد وشاركوهم في العهد القديم ولكن اليهود تعبد إله والكنيسة تؤمن بإله أخر مثلث الأضلاع... وهذا يتضح لنا أنه إنجيل جديد من أناجيل الكتاب المقدس سيتم ضمه له بعد مرور أكثر من مائة وخمسون عام ... وهذا هو المنتظر.
الله جل وعلا بث في قلوبهم الرعب وأضلهم بعدم ذكر جملة { بسم الله الرحمن الرحيم } وجعلهم يذكروا تسمية الكتاب المقدس { باسم الآب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد } علماً بأنها تعارض الإيمان المسيحي لأن الكنيسة لا تؤمن بأن الآب هو الكلمة بل الابن هو الكلمة ..
أتجد إعجاز وقدرة سماوية أكبر و أعظم من هذا ؟
وأنظر يا عزيزي على قدرة التحدي ... كتاب يحتوي على كلمات وحروف ، فكلماته تتحدى كل كائن خلقه الله ما بين السماوات والأرض ، فمن يحاول أن يتحداه يجده هو المتحدي... بل وقوة التحدي تتمثل في الآتي :
أولاً : أن يأتوا بمثل هذا القرآن ....... فشلوا
ثانياً : أن يأتوا بعشر صور ....... فشلوا
ثالثاً : أن يأتوا بسورة ....... فشلوا
رابعاً: أن يأتوا بحديث مثله ...فشلوا
أنظر : كلمات تحتوي على حروف تتحدى كل العلوم الحديثة .. ألا يكفي هذا للخضوع والإمان بالله عز وجل وشكر الله عز وجل على نعمة الإسلام .
أنظروا قمة التحدى ... حروف تتحدى الدنيا كلها بمن عليها
لن يكتفي التحدي إلى هذا الحد : فقال لمن يحاول أن يتحدى القرآن :
فليدعوا مجمعاً من البـُلغَاء ، نعم : هاتوا كل شركائكم وكل نبغائكم من دون الله تعالى إن كنتم صادقين .. بل زاد التحدي الى أن يأتوا بعالم الجن أجمع ... وإن لم تفعلوا ... فتحداهم القرآن بأن يجتمع أهل الجن والإنس معاً .... وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا... إذن قال الله تعالى له :
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلكَافِرِين
لماذا ؟ .. لأنه الحق من الله جل وعلا ...بشهادة الخصوم ... ومادام فوق كل ذي علم عليم ، وما دام القرآن قد جاء من عند الله سبحانه وتعالى ، فلا علم لبشر أو أي مخلوق أخر يمكن أن يأتي بمثل هذا القرآن . والتحدي قائم إلى يوم الدين
وأعلم يامن تحاول أن تتحدى القرآن ... ها هو القرآن يتحداك قبل أن تتحداه أنت ، إن قبلت التحدي أثبت صدق كلامك .. فلديك أربع تحديات من القرآن .. أختار المناسب لقدراتك وأستعن بمن أردت وبعد ذلك أفعل ما شئت
وفي النهاية نجد آية قرآنية واحد تُفجر أحاسيس كل مؤمن وكافر فيقول الله عز وجل
:007:
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
الزمر:23
فهات لي كتاب واحد على وجه الأرض يقرئه من يؤمن به بأنه من عند الله وتقشعر جلودهم وتلين قلوبهم لذكر الله .
أسأل الله لك الهداية وأن تعلم بأن مسيحيتك ليست دين سماوي والمسيح لا يعرف عنها شيء من قريب أو بعيد .
:p012:
متابعة
:king-56: