يا أخ عمر
سلام لك ونعمة من الله جل جلاله
يا أخ عمر،
نحن المسيحيين عندما جاء السيد المسيح
وعرفنا أنه كمل نبوءات الأنبياء في العهد القديم
لم نترك العهد القديم لليهود، بل قمنا بحفظه
إلى جانب أسفارنا المقدسة، لأنه يحمل النبوءات
عن ربنا يسوع المسيح له المجد
وهو مرجع واضح وناصع نستند إليه في الحوار
مع أخوتنا اليهود الذين يركنون إلى العقل
فيما أنتم
تزعمون أن الإنجيل والتوراة أتت على التنبؤ بمحمد
وتزعمون أن اسم محمد ورد في الكتاب المقدس
ولكنكم لم تحتفظوا ولا بنسخة واحدة إلى الآن
وهذا أمر إن أشار فإلى أن الادعاء يبقى مجرد ادعاء
لأنه لو كان صحيحاً لحافظتم على نسخة من هذا الإنجيل وهذه التوراة
في الواقع هذا أمر قد فرض نفسه عليكم
وها أنتم الآن تبحثون وتستعملون كل شيء
ولكنكم لم تصلوا ولن تصلوا إلى نتيجة
وهذا ما يجعلكم تقولون بنظرية التحريف
عن الكتاب المقدس
ولكنها تبقى نظرية لا أكثر ولا أقل
لأنكم لم تحتفظوا بنسخة من تلك الكتب التي استشهد
بها القرآن لأنه لا وجود لها،
لا وجود لكتب مقدسة تتنبأ عن محمد
هي من الأساس غير موجودة
لأنه لو كانت موجودة لكان محمد أبرزها في وجه اليهود والنصارى
ولكان أمركم بالاحتفاظ بها.
ولكنها غير موجودة في الأصل.
لذلك فتهمة التحريف
تبقى فقط وفقط نظرية
وتبقى في مستوى نظريات أخرى كثيرة
لأن سببها واحد ووحيد فقط
هو أن اسم محمد غير وارد فيها
لقد أتيت لك بالجواب من إنجيل يوحنا، اقرأ: يوحنا 14
"5 قَالَ لَهُ تُومَا:«يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟» 6قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. 7لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ». 8قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ:«يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا». 9قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ 10أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ. 11صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا. 12اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. 13وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ. 14إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ.
15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ، 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ."
المشكلة أنّك تقرأما يلذّ لك أن تقرأه
وأمّا ما يزعجك فتهمله
وهذا ليس أسلوباً لباحث
لأنّ الباحث يقرأ كلّ شيء
ويدقّق فيه وينظر في مدى صحّته
لا لقد وضعت لك المرجع فيمكنك أن تعود إليه
وتتأكد من مدى صحته
يا أخ عمر المناصير، أنت تجتزئ كلام النبي إرميا، وتؤوله تأويلاً خاطئاً، فسياق النص هو كما يلي:
ار-23-31: هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ.
هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ)). وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: ((مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟)) فَقُلْ لَهُمْ: ((أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ. هَكَذَا تَقُولُونَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ وَالرَّجُلُ لأَخِيهِ: بِمَاذَا أَجَابَ الرَّبُّ وَمَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ؟ أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا. هَكَذَا تَقُولُ لِلنَّبِيِّ: بِمَاذَا أَجَابَكَ الرَّبُّ وَمَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ؟ وَإِذَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ: وَحْيُ الرَّبِّ فَلِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ قَوْلِكُمْ هَذِهِ الْكَلِمَةَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَقَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ قَائِلاً لاَ تَقُولُوا: وَحْيُ الرَّبِّ
لِذَلِكَ هَئَنَذَا أَنْسَاكُمْ نِسْيَاناً وَأَرْفُضُكُمْ مِنْ أَمَامِ وَجْهِي أَنْتُمْ وَالْمَدِينَةَ الَّتِي أَعْطَيْتُكُمْ وَآبَاءَكُمْ إِيَّاهَا. وَأَجْعَلُ عَلَيْكُمْ عَاراً أَبَدِيّاً وَخِزْياً أَبَدِيّاً لاَ يُنْسَى)). 23: 40.
فالكلام واضح عن النبوءات والأحلام الكاذبة:
1- لقد كان عصر أرميا النبي يمتلىء بالأنبياء الكذبة وكان كل منهم يزعم أن الله يوحي إليه وقد تبعهم بعض الكهنة ولكن كان كلامهم كله كذب ولذا يوبخهم الله عن طريق ارميا النبي الذي كان النبي الموحى إليه من الله. أنه يوبخ الأنبياء الكذبة لأنهم ينسبون لله كلاماً لم يتكلم به معهم ويفسرون شريعته على هواهم!! يقول الكتاب: " هكذا قال رب الجنود لا تسمعوا لكلام الأنبياء الذين يتنبأون لكم. فأنهم يجعلونكم باطلا. يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب. قائلين قولا لمحتقريّ قال الرب يكون لكم سلام. ويقولون لكل من يسير في عناد قلبه لا يأتي عليكم شر. لأنه من وقف في مجلس الرب ورأى وسمع كلمته؟ من أصغى لكلمته وسمع؟ ها زوبعة الرب. غيظ يخرج ونوء هائج. على رؤوس الأشرار يثور. لا يرتد غضب الرب حتى يجري ويقيم مقاصد قلبه. في آخر الأيام تفهمون فهما. لم أرسل الأنبياء بل هم جروا. لم أتكلم معهم بل هم تنبأوا. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ولو وقفوا في مجلسي لأخبروا شعبي بكلامي وردّوهم عن طريقهم الرديء وعن شر أعمالهم" (ار23:15-23).
2- ويشكو ارميا النبي من أن " كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حرفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا (ار23: 36). ويستخدم الكلمة العبرانية " הפך - hâphak " والتي تترجم أسأتم استخدام كلام الإله ": " for you have perverted the words of the living God" أي " أسأتم استعمال كلمة الله الحي". أي أنه يقول كل واحد يمشي على هواه " كلمة كل إنسان تكون وحيه". كما أنكم أسأتم استخدام كلمة الله في غير هدفها وبغير معناها الأصلي. وأيضاً " you are twisting my words into a lie "!! أي فسرتم كلمتي بالكذب وبغير معناها الذي قصدته، أولتم كلامي تأويلاً فاسداً.
ويبدو أنك تستعمل الأسلوب التكراري
الذي يكرر الكلام المنقول جزئياً
لن أتطرق إلى باقي الآيات التي أتيت على ذكرها
لأنها بنفس المنطق المجزوء
وهذا أسلوب، في الحقيقة، تضليلي،
وعليك ألا تستعمله في كلامك
وهذه نصيحة مني
فالباحث عن الحق لا يستعمل أسلوباً رخيصاً
مثل اجتزاء الكلام، وأنت عالم بأن كلام الكتاب المقدس
كله وحدة متماسكة
كله يفسر كله
ولا يمكن اجتزاء آية أو مقطع منه
وهذا ما يتم استعماله في عناوين كثيرة
مع الأسف
مارتن لوثر كينغ
هل تعرفه؟ أنا قد عرفته.
لماذا لم يصر مسلماً حين عرف أن كتابه المقدس
قد حرفه اليهود؟
يا أخ عمر أنت تجتزئ الكلمات والفكر
وكذلك هذه الموسوعة الفرنسية... أي منها؟ لم أقرأ اسمها...
هل تنتبه لمداخلات الأخوة والأخوات
كيف تتهافتون إلى كتاب "إنجيل برنابا"
وأكثرهم يظن أنه الإنجيل الصحيح؟
لولا أنّ واحداً من الإخوة The one message
نبهكم منوهاً إلى أنه كتاب مزيف
هل لاحظت كيف تتهافتون إليه؟
السبب هو واحد ووحيد: أنه ذكر اسم محمد فيه
راجع كتاب "إنجيل برنابا"96: 17
هذا هو المحور
ثم أنت تعترف بكتاب "إنجيل برنابا"
لكن شيوخ المسلمين وعلماءهم لم يعترفوا به
وليس هناك فتوى بهذا الاعتراف
هل اعترفوا به مؤخراً؟ أرجو منك أن تحيلني إلى الرابط
وإذا كنت أنت فقط وحدك تعترف به
فمبروك لك ومبروك عليك كتاب "إنجيل برنابا"
فارجع إليه وخذ منه أفكارك
أما أنا فلا أعترف به ولا بمصداقيته
ولأسباب كثيرة، وإن أردت أن أعرضها عليك
فأجبني بربك
سأرد عليك بكلامك أعلاه:ليرّدوا على هذا المضلّل؟اقتباس:
وهل تظن أن المسيحيين أغبياء
لا يا أخ عمر
نحن لا تنطلي علينا مثل هذه الأقوال المضلّلة
نحن يا أخ عمر محصَّنون بالروح القدس
الذي يمنحنا إيّاه ربّنا يسوع المسيح
أثناء المعموديّة المقدّسة
وهذا الروح القدس هو الحيّ الساهر على الكنيسة المقدّسة
وهو الذي ينميها ويجعلها تزدهر وتتقدّم في الإيمان والتواضع والفضائل
وهو الذي يحميها، بقّوته وقدرته
وليس بمحتاج لنا نحن البشر لنقوم بحمايته
وهو الذي يعلم كلّ شيء ويفحص القلوب والكلى
ويسبر غور ما في الإنسان
لذا فنحن لا ننجّر وراء هذه التضليلات على الإطلاق
وهي لا تؤثّر فينا أبداً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ