كلام رائع ومنطقي جدا .. وبالفعل ، طالما ان الشيطان كان وسط بنو الله فإذن هو ابن الله طبقا لما جاء بسفر أيوب :p015:
عرض للطباعة
:007:
{ وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم إلا إتباع الظن وما قتلوه يقيناً بل رفعه الله إليه } سورة النساء (157:4)
ويقول المسيح عيسى بن مريم :salla-y:
1ـ(خرجت من عند الآب وأيضاً أترك العالم وأذهب إلى الآب) يوحنا 16 : 28
2ـ (هوذا تأتي ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته وتتركونني وحدي) وأنا لست وحدي لان الآب معي . قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام . في العالم سيكون لكم ضيق . ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم) (يوحنا 16 : 32-33)
3ـ (وأقول لكم - أني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة ... - إلى قوله - كلكم تشكون (أو تعثرون) فيّ هذه الليلة ) (متى26: 29-31)
4 ـ (أنا معكم زماناً يسيراً ثم أمضي إلى الذي أرسلني . ستطلبونني ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا) يوحنا 7: 33-34 .
5 ـ (وكان قوم منهم يريدون أن يمسكوه ولكن لم يلق أحدا عليه الأيادي) يوحنا 44:7
الأيات ( 4 و 5 ) كان يوجه كلامه لليهود الذين جاءوا ليمسكوه أو يقبضوا عليه .
نجد فيما قاله المسيح عيسى بن مريم :salla-y: أنه سيرغع إلى السماء دون أن تمتد إليه يد أو تمسه بأي أذى أوصلب أو قتل ؛ ويخبرهم أنهم سيشكون أو سيشبه لهم فيه ؛ وفي القسم الأول من الآية رقم ( 3 ) : ( اني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة ) يتناقض تناقضاً بيناً مع ما جاء في يوحنا 19:30( فلما أخذ يسوع الخل ) . ! لأن الخل من نتاج الكرمة .
هؤلاء القوم { المسيحيين } هل لديهم عقول يتفكرون بها ويعقلون ؟ هل لديهم بصيرة يدركون بها أن المسيح - من كتابهم الذي يدعون أنه مقدس - لم يعذب ولم يهان ولم يقتل ولم يصلب ؟
ألا يدل ذلك على أن الله توفاه ووفاه رسالته لبني إسرائيل ، ورفعه إليه !!!!! .
عجباً والله لهؤلاء القوم الذين لا يعقلون !!!!!! .
والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة .
" جزاك الله خيراً " موضوع ممتاز:p012:
فى الحيقه معلومات قيمة جدا وأول مرة أسمعها:king-56:
سبحان الله وبحمده
الله اكبر
كلام مهم و مفيد
الكتاب المقدس ذكر العقوبات التي شملت كل من آدم وحواء والحية بعد ارتكابهم الخطية .
هذه العقوبات هي :
1 ـ أوجاع الحمل والولادة لحواء . (تكوين 4 عدد 2 ) .
2 ـ دوام العداوة بين نسل المرأة والحية .
3 ـ لعنة التربة التي يعتمد عليها الإنسان في حياته على الأرض . (تكوين 3 عدد17 - 19 ) .
4ـ عقوبة الرب للحية التي أغوت حواء بأن جعلها تسعى على بطنها ( تكوين 3 عدد 14 ) .
يؤمن المسيحيين بأن الله إله عادل .
وبما أن الله إله عادل ... وقد صالحنا بصلب المسيح !!!!!!!!
فلماذا لم يرفع عنا وعن الحية هذه العقوبات التي من أجل رفعها عنا أرسل ابنه ليُعذب ويُركل ويُضرب ويُهان ويُبصق في وجهه ويُحمل كالشاة ويُصلب ويُقتل .!!!!!!!
فمازالت الحية تسعى على بطنها ؟ومازالت المرأة تُصاب بأوجاع الحمل والولادة ؟ ولم تنتهي العداوة بين نسل المرأة والحية ؟ .
ألا يدل هذا على أن قصة الصلب و الفداء هي قصة وهمية ومُفبركة من تأليف الكاذب بولس .
وهذه العقيدة ( الصلب والفداء ) هي جوهر العقيدة المسيحية البوليسية الوثنية قد ثبت زيفها وكذبها ؟
وبناء على ما تقدم فإن الديانة المسيحية الوثنية ( ليست ديانة السيد المسيح عيسى بن مريم :salla-y: ) .
من أروع ما قرأت والله
بارك الله فيك
بارك الله فيك
لقد اضهرتهم على حقيقتهم
مما سبق ومما سنستدل به من التاريخ ومن شهادة الشهود ( اليهود والنصارى الذين عاصروا صلب المصلوب ومن بعدهم من كتبة ومؤلفي الأناجيل ) ، يمكننا إبطال وقوع قصة صلب المصلوب !!؟؟
فإذا رجعنا الى التاريخ و نقبنا في رواياته وأخباره عن حقيقة الصلب ، ومن المصلوب فيها ؟ ، نجد فيه أُمور كثيرة من الأهمية بماكان !! ؛ وذلك لأن المسيحيين يدعون "أن المسلمين بقولهم أن الله نجى المسيح :salla-s: من الصلب ينكرون حقيقة تاريخية واضحة أجمع عليها اليهود والمسيحيين الذين عاصروا صلب المسيح" ، فكيف لنبي الإسلام :salla: واتباعه الذين جاءوا بعد ستة قرون من الحادثة أن يُنكروا ذلك ؟ !! . وهذا الاعتراض وجيهاً من وجهة نظرهم ؟ .
فنقول لهؤلاء الآتي :
1 ـ أن كثيراً من قدماء النصارى قد أنكروا صلب المسيح :salla-s: ، وأن المؤرخون النصارى قد ذكروا أسماء فرق كثيرة أنكرت القصة ـ قصة الصلب ـ ، ومن هذه الفرق والتي كانت قريبة العهد بالمسيح ؛ إذ يرجع بعضها للقرن الميلادي الأول .
ذكر القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري في كتابه "الأرطقات مع دحضها" ، أن من بدع القرن الأول قول فلوري : إن المسيح قوة غير هيولية ، وكان يتشح ما شاء من الهيئات ، ولذا لما أراد اليهود صلبه ؛ أخذ صورة سمعان القروي ، وأعطاه صورته ، فصُلِب سمعان ، بينما كان يسوع يسخر من اليهود ، ثم عاد غير منظور وصعد إلى السماء .
واستمر هذا القول على ما يبدو في القرن الثاني ، حيث يقول فنتون شارح متى : "إن إحدى الطوائف الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعان القيرواني قد صُلِب بدلاً من يسوع" .
وقد استمر إنكار صلب المسيح ، فمن الذين أنكروا صلب المسيح الراهب تيودورس - 560م - والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص -610م وغيرهم كثيرون .
يُتبع بإذن الله
وقد ذكرت المراجع التاريخية النصرانية ، أسماء عدة فرق كانت تنكر هذه القصة المؤلفة ، وحتى أنها كانت تنكر التثليث والتجسد وتأليه المسيح في القرون المسيحية الثلاثة الأولى ، من هذه الفرق الموحدة والتي لاقت من الاضطهاد والمحاربة مالاقت في سبيل عقيدتهم الموحدة :
فرقة الأبيونيين ، وفرقة الكارينثيانيين ، وفرقة الباسيليديين ، وفرقة الكاربوقراطيين ، وفرقة الهيبسيستاريين ، وفرقة الغنوصيين .
ولعل أهم هذه الفرق التي أنكرت صلب المسيح "الباسيليديين" ؛ والذين نقل عنهم سيوس في "عقيدة المسلمين في بعض مسائل النصرانية" ، والمفسر جورج سايل القول بنجاة المسيح ، وأن المصلوب هو سمعان القيرواني ، وسماه بعضهم ( سيمون السيرناي ) ، وكانو يقولون ببشرية المسيح .
ويقول باسيليوس الباسليدي : "إن نفس حادثة القيامة المُدعى بها بعد الصلب الموهوم هي من ضمن البراهين الدالة على عدم حدوث الصلب على ذات المسيح " .
يُتبع بإذن الله
ومن الفرق التي قالت أن المصلوب آخر بدلاً عن المسيح وليس المسيح : السيرنثيون والكربكراتيون وهما من أقدم فرق النصارى قالوا : إن المسيح نفسه لم يُصلب ولم يُقتل ، وإنما صُلِب واحد من تلاميذه يُشبهه شبهاً تاماً .
كما تناقل علماء المسيحيين ومحققوهم إنكار صلب المسيح .
يقول ارنست دي بوش الألماني في كتابه "الإسلام : أي النصرانية الحقة" ما معناه : إن ما يختص بمسائل الصلب و الفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس ومن شابهه من الذين لم يروا المسيح ، وغير موجودة في أُصول النصرانية الأصلية .
ويقول ملمن في كتابه "تاريخ الديانة النصرانية" : "إن تنفيذ الحكم كان وقت الغلس ، وإسدال الظلام ، فيُستَنتَج من ذلك إمكان استبدال المسيح بأحد المجرمين الذين كانوا في سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم القتل عليهم كما اعتقد بعض الطوائف ، وصدقهم القرآن " .
ومن المنكرين أيضاً صاحب كتاب "الدم المقدس ، وكأس المسيح المقدس" فقد ذكر في كتابه أن السيد المسيح لم يُصلَب ، وأنه غادر فلسطين ، وتزوج مريم المجدلية ، وأنهما أنجبا أولاداً ، وأن أولاده سيرثون أوربا ، ويصبحون ملوكاً عليها .
وذكر أيضاً أن المصلوب هو الخائن يهوذا الأسخريوطي ، الذي صُلِب بدلاً من المسيح المرفوع .
من هذا لايوجد إجماع عند النصارى على قصة صلب المسيح ، فتبطل دعواهم بذلك .
ويذكر معرِّب "الإنجيل والصليب" أن أحد المبشرين قال له : كيف يُنكر وقوع الصلب ؟ وعالم المسيحية مُطَبَق على وقوعه ؟
فأجابه : كم مضى على ظهر مذهب السبتيين ؟ فأجاب القس المبشر : نحو أربعين سنة .
فقال المعرَِّب : إن العالم المسيحي العظيم الذي أطبق على ترك السبت خطأ 1900 سنة ، هو الذي أطبق على الصلب .
يُتبع بإذن الله
يقول المسيح :
" لو لم آت وأكلمهم، لم تكن لهم خطيئة، وأما الآن فليس لهم حجة في خطيئتهم... لو لم أعمل بينهم أعمالاً لم يعملها آخر، لما كانت لهم خطيئة، أما الآن فقد رأوا وأبغضوني " ( يوحنا 15/22 - 24 ) .
من هذا النص يتبين لنا الآتي :
المسيح لم يتحدث عن أي خطأ سابق ـ قديم ـ " الخطيئة الأصلية الموروثة " ؛ بل من الواضح من النص أن المسيح لا يعرف عنها شيئاً !؟
وقال المسيح أيضاً عندما نهر تلاميذه أطفالاً :
"دعوا الأولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات " ( متى 19/13 - 14 ) .
"الحق أقول لكم، إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات، فمن وضع نفسه مثل هذا الولد، فهو الأعظم في ملكوت السماوات " ( متى 18/3 - 4 ) .
ويُفهم من هذين النصين أن هناك كثيرين أبرار وخيرين غير حاملين للخطيئة الأولى الموروثة ، ودليل واضح أن الناس يولدوا طُهر لا يحملون أي خطيئة ، ولذلك جعل الأبرارالذين يدخلون الجنة مثل الأطفال الطُهر من كل ذنب وخطيئة .
ويقول المسيح أيضاً :
" لم آت لأدعو أبراراً، بل خطاة إلى التوبة " ( لوقا 5/32 ) .
إذاً فقد كان هناك أبرار لايحملون إرث الخطيئة الأولى .
سؤالنا هو :
لما يُصلب المسيح مع وجود أبرار سيدخلون ملكوت السماوات ؟
يُتبع بإذن الله
جزاكم الله كل خير علي مجهودكم الطيب
إن الصورة الصحيحة والمقبولة عند المسيحيين في مسألة صلب المسيح ، هي ما ورد في الأناجيل الأربعة .
لذا فلنبدأ ببيان ما ورد في في هذه الأناجيل من تفاصيل لهذه المسألة "صلب المسيح" ، وما سبقها من تفاصيل وما انتهت إليه .
ـ 1 ـ
إنجيل متى
( ولما أكمل يسوع هذه الأقوال كلها قال لتلاميذه ، تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يسلم ليصلب .
حينئذ اجتمع رؤساء الكهناء والكتبة وشيوخ الشعب إلى دار رئيس الكهنة الذي يدعي قيافا. وتشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكر ويقتلوه . ولكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب ) (ص 26 : 1 - 5)
( حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر الذي يدعي يهوذا الاسخريوطي إلى رؤساء الكهنة . وقال ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم ، فجعلوا له ثلاثين من الفضة ، ومن ذلك الوقت لم يطلب فرصة ليسلمه .
وفي أول أيام الفطير تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين له أين تريد أن نعد لك لتأكل الفصح . فقال اذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له . المعلم يقول إن وقتي قريب. عندك أصنع الفصح مع تلاميذي ، ففعل التلاميذ كما أمرهم يسوع .
ولما كان المساء انكأ مع الاثني عشر ، وفيما هم يأكلون قال الحق أقول لكم إن واحداً منكم يسلمني ، فحزنوا جداً وابتدأ كل واحد منهم يقول هل أنا هو يا رب فأجاب وقال . الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني . إن ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه. ولكن ويل لذلك الرجل الذي يسلم ابن الإنسان . كان خيراً لذلك الرجل لو لم يولد . فأجاب يهوذا مسلمه وقال هل أنا هو يا سيدي ، قال له أنت قلت .
وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطي التلاميذ وقال خذوا كلوا . هذا هو جسدى . وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا وأقول لكم أني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم في ملكوت أبي . ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون .
حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون فيَّ في هذه الليلة لأنه مكتوب أن أضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية. ولكن بعد قيامي أسبقكم إلى الجليل فأجاب بطرس وقال له وإن شك فيك الجميع فأنا لا أشك أبداً . قال له يسوع الحق أقول لك أنك في هذه الليلة قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات . قال له بطرس ولو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك . هكذا قال أيضاً جميع التلاميذ.
حينئذ جاء معهم يسوع إلى ضيعة يقال لها جثسيماني فقال للتلاميذ اجلسوا ههنا حتى أمضى وأصلي هناك. ثم أخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب فقال لهم نفسي حزينة جداً حتى الموت. امكثوا ههنا واسهوا معي . ثم تقدم قليلاً وخر على وجهه وكان يصلي قائلاً يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس . ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت. ثم جاء إلى التلاميذ فوجدهم نياماً . فقال لبطرس أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة. اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة . أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف. فمضي أيضاً ثانية وصلي قائلا يا أبتاه إن لم يمكن أن تعبر عني هذه الكأس إلا أن أشربها فلتكن مشيئتك . ثم جاء فوجدهم أيضاً نياماً . إذ كانت أعينهم ثقيلة . فتركهم ومضي أيضاً وصلي ثالثة قائلاً ذلك الكلام بعينه. ثم جاء إلى تلاميذه وقال لهم ناموا الآن واستريحوا هو ذا الساعة قد اقتربت وابن الإنسان يسلم إلى أيدي الخطاة ، قوموا ننطلق هو ذا الذي يسلمني قد اقترب .
وفيما هو يتكلم إذا يهوذا الاسخريوطي واحد من الاثني عشر قد جاء ومعه جمع كبير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب . والذي أسلمه أعطاهم علامة قائلاً الذي أقبله هو هو . أمسكوه . فللوقت تقدم إلى يسوع وقال السلام يا سيدي. وقبله . فقال له يسوع يا صاحب لماذا جئت . حينئذ تقدموا وألقوا الأيادي على يسوع وأمسكوه . وإذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه . فقال له يسوع رد سيفك إلى مكانه " لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون . أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة ، فكيف تكمل الكتب أنه هكذا ينبغي أن يكون .
في تلك الساعة قال يسوع للجموع ، كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني ، كل يوم كنت أجلس معكم أعلم في الهيكل ولم تمسكوني ، وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء ، حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا .
والذين أمسكوا يسوع مضوا به إلى قيافا رئيس الكهنة حيث اجتمع الكتبة والشيوخ ، وأما بطرس فتبعه من بعيد إلى دار رئيس الكهنة فدخل إلى داخل وجلس بين الخدام لينظر النهاية ، وكان رؤساء الكهنة والشيوخ والمجمع كله يطلبون شهادة شهود زور على يسوع لكي يقتلوه فلم يجدوا ، ومع أنه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا ، ولكن أخيراً تقدم شاهدا زور . وقالا . هذا قال أني أقدر أن أنقض هيكل الله وفي ثلاثة أيام أبنيه ، فقام رئيس الكهنة وقال له أما تجيب بشيء ، ماذا يشهد به هذان عليك ، وأما يسوع فكان ساكتاً ، فأجاب رئيس الكهنة وقال استحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله ، قال له يسوع أنت قلت ، وأيضاً أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء ، فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلاً قد جدف ، ما حاجتنا بعد إلى شهود ، ها قد سمعتم تجديفه ، ماذا ترون ، فأجابوا وقالوا أنه مستوجب الموت .
حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه ، وآخرون لطموه ، قائلين تنبأ لنا أيها المسيح من ضربك.
أما بطرس فكان جالساً خارجاً في الدار ، فجاءت إليه جارية قائلة وأنت كنت مع يسوع الجليلي ، فأنكر قدام الجميع قائلاً لست أدري ما تقولين ، ثم إذ خرج إلى الدهليز رأته أخرى فقالت للذين هناك وهذا كان مع يسوع الناصري ، فأنكر أيضاً بقسم أني لست أعرف الرجل . وبعد قليل جاء القيام وقالوا لبطرس حقاً أنت أيضاً منهم فإن لغتك تظهرك ، فابتداء حينئذ يلعن ويحلف أني لا أعرف الرجل . وللوقت صاح الديك . فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له أنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات . فخرج إلى خارج وبكي بكاء مراً ) (ص 26 : 14-75) ( ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه ، فأوثقوه ومضوا به ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي ) (ص 27 : 1، 2) .
( فوقف يسوع أمام الوالي فسأله الوالي قائلاً أأنت ملك اليهود ، فقال له يسوع أنت تقول ، وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء ، فقال له بيلاطس أما تسمع كم يشهدون عليك ، فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً.
وكان الوالي معتاداً في العيد أن يطلق للجمع أسيراً واحداً من أرادوه ، وكان لهم حينئذ أسير مشهور يسمي باراباس ، ففيما هم مجتمعون قال لهم بيلاطس من تريدون أن أطلق لكم ، باراباس أم يسوع الذي يدعي المسيح ، لأنه علم أنهم أسلموه حسداً ، وإذ كان جالساً على كرسي الولاية أرسلت إليه أمرأته قائلة إياك وذلك البار ، لأني ، تألمت اليوم كثيراً في حلم من أجله ، ولكن رؤساء الكهنة والشيوخ حرضوا الجموع على أن يطلبوا باراباس ويهلكوا يسوع . فأجاب الوالي وقال لهم من من الاثنين تريدون أن أطلق لكم ، فقالوا باراباس ، قال لهم يبلاطس فماذا أفعل بيسوع الذي يدعي المسيح ، قال له الجميع ليصلب ، فقال الوالي وأي شر عمل ، فكانوا يزدادون صراخاً قائلين ليصلب ، فلما رأي بيلاطس أنه لا ينفع شيئاً بل بالحري يحدث شغب أخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلاً أني برئ من دم هذا البار ، أبصروا أنتم ، فأجاب جميع الشعب وقالوا دمه علينا وعلى أولادنا ، حينئذ أطلق لهم باراباس ، وأما يسوع فجلده وأسلمه ليصلب .
فأخذ عسكر الوالي يسوع إلى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة ، فعروه وألبسوه رداء قرمزياً . وضفروا له إكليلاً من شوك ووضعوه على رأسه وقصبة في يمينه وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام عليك يا ملك اليهود ، وأخذوا القصبة وضربوه على رأسه ، وبعدما استهزأوا به نزعوا عنه الرداء وألبسوه ثيابه ومضوا به للصلب .
وفيما هم خارجون وجودا إنساناً قيروانياً اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه ولما أتوا إلى موضع يقال له جلجثة وهو المسمي موضع الجمجمة . أعطوه خلا ممزوجاً بمرارة ليشرب . ولما ذاق لم يرد أن يشرب . ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ، لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة . ثم جلسوا يحرسونه هناك ، وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود ، حينئذ صلب معه لصان واحد عن اليمين وواحد عن اليسار.
وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين يا نافض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام خلص نفسك ، إن كنت ابن الله فأنزل عن الصليب ، وكذلك رؤساء الكهنة أيضاً وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا : خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها ، إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به.
قد أتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده ، لأنه قال أنا ابن الله ، وبذلك أيضاً كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه .
ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة : ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً إيلي إيلي لما شبقتني أي إلهي إلهي لماذا تركتني . فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا إنه ينادي إيليا ، وللوقت ركض واحد منهم وأخذ إسفنجة وملأها خلاً وجعلها على قصبة وسقاه . وأما الباقون فقالوا اترك ، لنري هل يأتي إيليا يخلصه ، فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح) . (ص 27 : 11 - 50) .
يُتبع بإذن الله
ـ 2 ـ
إنجيل متى
( وكان الفصح وأيام الفطير بعد يومين ، وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر ويقتلونه ، ولكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب ) (ص 14 : 1، 2).
( وجاءوا إلى ضيعة اسمها جثسيماني فقال لتلاميذه أجلسوا ههنا حتى أصلي ، ثم أخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وابتدأ يدهش ويكتئب ، فقال لهم نفسي حزينة جداً حتى الموت ، أمكثوا ههنا واسهروا ، ثم تقدم قليلاً وخر على الأرض وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن ، وقال يا أبا الآب كل شيء مستطاع لك .
فأجز عني هذه الكأس ، ولكن ليكن لا ما أريد بل ما تريد أنت ، ثم جاء ووجدهم نياماً فقال لبطرس يا سمعان أنت نائم ، أما قدرت تسهر ساعة واحدة ، اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة ، أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف ، ومضي أيضاً وصلي قائلاً ذلك الكلام بعينه ، ثم رجع ووجدهم أيضاً نياماً إذ كانت أعينهم ثقيلة فلم يعلموا بماذا يجيبونه ، ثم جاء ثالثة وقال لهم ناموا الآن واستريحوا يكفي ، قد أتت الساعة ، هو ذا ابن الإنسان يسلم إلى أيدي الخطاة ، هو ذا الذي يسلمني قد اقترب .
وللوقت فيما هو يتكلم أقبل يهوذا واحداً من الاثني عشر ومعه جمع كبير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ ، وكان مسلمه قد أعطاهم علامة قائلاً الذي أقبله هو هو أمسكوه وامضوا به بحرص فجاء للوقت وتقدم إليه قائلاً يا سيدي يا سيدي وقبله ، فألقوا أيديهم عليه وأمسكوه ، فاستل واحد من الحاضرين السيف وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه.
فأجاب يسوع وقال لهم كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني ، كل يوم كنت معكم في الهيكل أعلم ولم تمسكوني ، ولكن لكي تكمل الكتب ، فتركه الجميع وهربوا ، وتبعه شاب لابساً إزاراً على عريه فأمسكه الشبان ، فترك الإزار وهرب منهم عرياناً .
فمضوا بيسوع إلى رئيس الكهنة فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة ، وكان بطرس قد تبعه من بعيد إلى داخل دار رئيس الكهنة وكان جالساً بين الخدام يستدفئ عند النار ، وكان رؤساء الكهنة والمجمع كله يطلبون شهادة على يسوع ليقتلوه فلم يجدوا ، لأن كثيرين شهدوا عليه زوراً ولم تتفق شهاداتهم .
ثم قام قوم وشهدوا عليه زوراً قائلين ، نحن سمعناه يقول إني أنقض هذا الهيكل المصنوع بالأيادي وفي ثلاثة أيام أبني آخر غير مصنوع بأياد ، ولا بهذا كانت شهادتهم تتفق فقام رئيس الكهنة في الوسط وسأل يسوع قائلاً أما تجيب بشيء . ماذا يشهد به هؤلاء عليك ، أما هو فكان ساكتاً ولم يجب بشيء ، فسأله رئيس الكهنة أيضاً وقال له أأنت المسيح ابن المبارك. فقال يسوع أنا هو ، وسوفت تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتيا في سحاب السماء ، فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال ما حاجتنا بعد إلى شهود ، قد سمعتم التجاديف ، ما رأيكم ، فالجميع حكموا عليه أنه مستوجب الموت ، فابتدأ قوم يبصقون عليه ويغطون وجهه ويلكمونه ويقولون له تنبأ ، وكان الخدام يلطمونه ) ( ص 14 : 32 : 65) .
( وللوقت في الصباح تشاور رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة والمجمع كله فأوثقوا يسوع ومضوا به وأسلموه إلى بيلاطس .
فسأله بيلاطس أنت ملك اليهود . فأجاب وقال له أنت تقوله ، وكان رؤساء الكهنة يشتكون عليه كثيراً ، فسأله بيلاطس أيضاً قائلاً أما تجيب بشيء ، أنظركم يشهدون عليك ، فلم يجب يسوع أيضاً بشيء حتى تعجب بيلاطس ، وكان يطلق لهم في كل عيد أسيراً واحداً من طلبوه ، وكان المسمي باراباس موثقاً مع رفقائه في الفتنة الذين في الفتنة فعلوا قتلاً . فصرخ الجمع وابتدأوا يطلبون أن يفعل كما كان دائماً يفعل لهم . فأجابهم بيلاطس قائلاً أتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود ، لأنه عرف أن رؤساء الكهنة كانوا قد أسلموه حسداً ، فهيج رؤساء الكهنة الجمع لكي يطلق لهم بالحري باراباس ، فأجاب بيلاطس أيضاً وقال لهم فماذا تريدون أن أفعل بالذي تدعونه ملك اليهود ، فصرخوا أيضاً اصلبه ، فقال لهم بيلاطس وأي شر عمل . فازدادوا جداً صراخاً أصلبه ، فبيلاطس إذ كان يريد أن يعمل للجمع ما يرضيهم أطلق لهم باراباس وأسلم يسوع بعدما جلده ليصلب .
فمضي به العسكر إلى داخل الدار هي دار الولاية وجمعوا كل الكتيبة ، وألبسوه أرجوانا وصفروا أكليلاً من شوك ووضعوه عليه ، وابتدأوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود . وكانوا يضربونه على رأسه بقصبة ويبصقون عليه ثم يسجدون له جاثين على ركبهم ، وبعد ما استهزأوا به نزعوا عن الأرجوان وألبسوه ثيابه ثم خرجوا به ليصلبوه فسخروا رجلاً مجتازاً كان آتياً من الحقل وهو سمعان القيراوني أبو الكسندرس وروفس ليحمل صليبه ، وجاءوا به إلى موضع جلجثة الذي تفسيره موضع جمجمة ، وأعطوه خمراً ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل . ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ماذا يأخذ كل واحد ، وكانت الساعة الثالثة فصلبوه ، وكان عنوان علته مكتوباً ملك اليهود . وصلبوا معه لصين واحداً عن يمينه وآخر عن يساره ، فتم الكتاب القائل وأحصي معه أثمه . وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين آه يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام خلص نفسك وانزل عن الصليب . وكذلك رؤساء الكهنة وهم مستهزئون فيما بينهم مع الكتبة قالوا خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها ، لينزل الآن المسيح ملك إسرائيل عن الصليب لنري ونؤمن ، واللذان صلبا معه كانا يعيرانه .
ولما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة ، وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً الوي الوي لما شبقتني . الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني ، فقال قوم من الحاضرين لما سمعوا هوذا ينادي إيليا ، فركض واحد وملأ اسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلاً اتركوا ، لنر هل يأتي إيليا لينزله فصرخ يسوع بصوت بصوت عظيم وأسلم الروح ) (ص 15 : 1 - 27) .
يُتبع بإذن الله
ـ 3 ـ
إنجيل لوقا
( وخرج ومضى كالعادة إلى جبل الزيتون ، وتبعه أيضاً تلاميذه ، ولما صار إلى المكان قال لهم صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة ، وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلي ، قائلاً يا أبتاه إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس ، ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك ، وظهر له ملاك من السماء يقويه ، وإذ كان في جهاد كان يصلي بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض . ثم قام من الصلاة وجاء إلى تلاميذه فوجدهم نياماً من الحزن ، فقال لهم لماذا أنتم نيام ، قوموا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة .
وبينما هو يتكلم إذا جمع والذي يدعي يهوذا أحد الاثني عشر يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله ، فقال له يسوع يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الإنسان ، فلما رأي الذين حوله ما يكون قالوا يا رب أنضرب بالسيف ، وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمني ، فأجاب يسوع وقال دعوا إلى هذا . ولمس أذنه وأبرأها.
ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه . كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي ، إذ كنت معكم كل يوم في الهيكل لم تمدوا على الأيدي ، ولكن هذه ساعتكم وسلطان الظلمة ، فأخذوه وساقوه وأدخلوه إلى بيت رئيس الكهنة ) (ص 22 : 39 - 54)
( والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه ، وغطوه وكانوا يضربون وجهه ويسألونه قائلين تنبأ ، من هو الذي ضربك ، وأشياء أخر كثيرة كانوا يقولون عليه مجدفين .
ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة وأصعدوه إلى مجمعهم ، قائلين إن كنت أنت المسيح فقل لنا ، فقال لهم إن قلت لكم لا تصدقون وإن سألت لا تجيبوني ولا تطلقونني ، منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوة الله ، فقال الجميع أفأنت ابن الله ، فقال لهم أنتم تقولون أني أنا هو ، فقالوا ما حاجتنا بعد إلى شهادة لأننا نحن سمعنا من فمه ) (22 : 63 - 71).
( فقام كل جمهورهم وجاءوا إلى بيلاطس ، وابتدأوا يشتكون عليه قائلين إننا وجدنا هذا يفسد الأمة ويمنع أن تعطي جزية لقيصر قائلاً إنه هو مسيح ملك فسأله بيلاطس قائلاً أنت ملك اليهود . فأجابه وقال أنت تقول . فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة والجموع أني لا أجد علة في هذا الإنسان ، فكانوا يشددون قائلين أنه يهيج الشعب وهو يعلم في كل اليهودية مبتدئاً من الجليل إلى هنا . فلما سمع بيلاطس ذكر الجليل سأل هل الرجل جليلي . وحين علم أنه من سلطنة هيرودس أرسله إلى هيرودس إذ كان هو أيضاً تلك الأيام في أورشليم .
وأما هيرودس فلما رأي يسوع فرح جسداً لأنه كان يريد من زمان طويل أن يراه لسماعه عنه أشياء كثيرة وترجي أن يري آية تصنع منه . وسأله بكلام كثير فلم يجبه بشيء ، ووقف رؤساء الكهنة والكتبة يشتكون عليه باشتداد ، فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأ به وألبسه لباساً لامعاً ورده إلى بيلاطس ، فصار بيلاطس وهيرودس صديقين مع بعضهما في ذلك اليوم لأنهما كانا من قبل في عداوة بينهما .
فدعا بيلاطس رؤساء الكهنة والعظماء والشعب ، وقال لهم ، قد قدمتم إلى هذا الإنسان كمن يفسد الشعب ، وها أنا قد فحصت قدامكم ولم أجد في هذا الإنسان علة مما تشتكون به عليه ، ولا هيرودس أيضاً لأني أرسلتكم إليه ، وها لا شيء يستحق الموت صنع منه ، فأنا أؤدبه وأطلقه ، وكان مضطراً أن يطلق لهم كل عيد واحداً ، فصرخوا بجملتهم قائلين خذ هذا وأطلق لنا باراباس . وذاك كان قد طرح في السجن لأجل فتنة حدثت في المدينة وقتل ، فناداهم أيضاً بيلاطس وهو يريد أن يطلق يسوع ، فصرخوا قائلين أصلبه أصلبه ، فقال لهم ثالثة فأي شر عمل هذا . إني لم أجد فيه علة للموت ، فأنا أؤدبه وأطلقه ، فكانوا يلجون بأصوات عظيمة طالبين أن يصلب ، فقويت أصواتهم وأصوات رؤساء الكهنة ، فحكم بيلاطس أن تكون طلبتهم فأطلق لهم الذي طرح في السجن لأجل فتنة وقتل الذي طلبوه وأسلم يسوع لمشيئتهم .
ولما مضوا به أمسكوا سمعان رجلا قيراونياً كان آتياً من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع . وتبعه جمهور كثير من الشعب والنساء اللواتي كن يلطمن أيضاً وينحن عليه. فالتفت إليهن يسوع وقال . يا بنات أورشليم لا تبكين على بل أبكين على أنفسكن وعلى أولادكن ، لأنه هو ذا أيام تأتي يقولون فيها طوبي للعواقر والبطون التي لم تلد والثدي التي لم ترضع ، حينئذ يبتدئون يقولون للجبال اسقطي علينا وللأكام غطينا ، لأنه إن كانوا بالعود الرطب يفعلون هذا فماذا يكون باليابس ، وجاءوا أيضاً بائنين آخرين مذنبين ليقتلا معه .
ولما مضوا به إلى الموضع الذي يدعي جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحداً عن يمينه والآخر عن يساره . فقال يسوع يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ، وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها .
وكان الشعب واقفين ينظرون ، والرؤساء أيضاً معهم يسخرون به قائلين خلص آخرين فليخلص نفسه إن كان هو المسيح مختار الله ، والجند أيضاً استهزأوا به وهم يأتون ويقدمون له خلا قائلين إن كنت أنت ملك اليهود فخلص نفسك ، وكان عنوان مكتوب فوقه بأحرف يونانية ورومانية وعبرانية هذا هو ملك اليهود . وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلاً إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا. فأجاب الآخر وانتهره قائلاً أو لا أنت تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه ، أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلناه وأما هذا فلم يفعل شيئاً ليس في محله ، ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك ، فقال له يسوع الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس .
وكان نحو الساعة السادسة ، فكانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة ، وأظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل من وسطه ، ونادي يسوع بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يديك أستودع روحي ، ولما قال هذا أسلم الروح ) (ص 23 : 1 - 46).
يُتبع بإذن الله
ـ 4 ـ
إنجيل يوحنا
( قال يسوع هذا وخرج مع تلاميذه إلى عبر وادي قدرون حيث كان بستان دخله هو وتلاميذه ، وكان يهوذا مسلمه يعرف الموضع ، لأن يسوع اجتمع هناك كثيراً مع تلاميذه ، فأخذ يهوذا الجند وخداماً من عند رؤساء الكهنة والفريسيين وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح ، فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم من تطلبون ، أجابوه يسوع الناصري ، قال لهم يسوع أنا هو ، وكان يهوذا مسلمه أيضاً واقفاً معهم ، فلما قال لهم إني أنا هو رجعوا إلى الوراء وسقطوا علي الأرض ، فسألهم أيضاً من تطلبون ، فقالوا يسوع الناصري ، أجاب يسوع قد قلت لكم إني أنا هو ، فإن كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون ، ليتم القول الذي قاله أن الذين أعطيتني لم أهلك منهم أحداً .
ثم إن سمعان بطرس كان معه سيف فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمني ، وكان اسم العبد ملخس ، فقال يسوع لبطرس اجعل سيفك في الغمد ، الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها ، ثم إن الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع وأوثقوه ، ومضوا به إلى حنان أولاً لأنه كان حما قيافاً الذي كان رئيساً للكهنة في تلك السنة ، وكان قيافاً هو الذي أشار على اليهود أنه خبر أن يموت إنسان واحداً عن الشعب ) (ص 18 : 1 - 14) .
( فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه ، أجاب يسوع أنا كلمت العالم علانية ، أنا علمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائماً ، وفي الخفاء لم أتكلم بشيء ، لماذا تسألني أنا ، ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام ، كان واقفاً قائلاً أهكذا تجاوب رئيس الكهنة ، أجابه يسوع إن كنت قد تكلمت مرديا فاشهد على الردى وإن حسناً فلماذا تضربني ، وكان حنان قد أرسله موثقاً إلى قيافاً رئيس الكهنة ) (ص 18 : 19 - 24) .
( ثم جاءوا بيسوع من عند قيافاً إلى دار الولاية ، وكان صبح ، ولم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكي لا ينجسوا فيأكلون الفصح ، فخرج بيلاطس إليهم وقال أية شكاية تقدمون على هذا الإنسان ، أجابوا وقالوا له لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه إليك ، فقال لهم بيلاطس خذوه أنتم واحكموا عليه حسب ناموسكم ، فقال له اليهود لا يجوز لنا أن نقتل أحداً ، ليتم قول يسوع الذي قال مشيراً إلى أية ميتة كان مزمعاً أن يموت .
ثم دخل بيلاطس أيضاً إلى دار الولاية ودعا يسوع وقال له أنت ملك اليهود أجابه يسوع أمن ذاتك تقول هذا أم آخرون قالوا لك عني . أجابه بيلاطس ألعلي أنا يهودي ، أمتك ورؤساء الكهنة أسلموك إلى ، ماذا فعلت ، أجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم ، لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلم إلى اليهود ، ولكن الآن ليست مملكتي من هنا ، فقال بيلاطس أفأنت ذا ملك ، أجاب يسوع أنت تقول أني ملك ، لهذا قد ولدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق ، كل من هو من الحق يسمع صوتي ، قال له بيلاطس ما هو الحق ، ولما قال هذا خرج أيضاً إلى اليهود وقال لهم أنا لست أجد فيه علة واحدة ، ولكم عادة أن أطلق لكم واحداً في الفصح ، أفتريدون لكم ملك اليهود ، فصرخوا أيضاً جميعهم قائلين ليس هذا بل باراباس ، وكان باراباس لصاً ) (ص 18 : 28 - 40) .
( فحينئذ أخذ بيلاطس يسوع وجلده ، وضفر العسكر أكليلاً من شوك ووضعوه على رأسه وألبسوه ثوب أرجوان ، وكانوا يقولون السلام يا ملك اليهود ، وكانوا يلطمونه ، فخرج بيلاطس أيضاً خارجاً وقال لهم ها أنا أخرجه إليكم لتعلموا أني لست أجد فيه علة واحدة ، فخرج يسوع خارجاً وهو حامل أكليل الشوك وثوب الأرجوان ، فقال لهم بيلاطس هو ذا الإنسان ، فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا قائلين أصلبه أصلبه ، قال لهم بيلاطس خذوه أنتم واصلبوه لأني لست أجد فيه علة ، أجابه اليهود لنا ناموس وحسب ناموسنا يجب أن يموت لأنه جعل نفسه ابن الله ، فلما سمع بيلاطس هذا القول ازداد خوفاً ، فدخل أيضاً إلى دار الولاية وقال ليسوع من أين أنت ، وأما يسوع فلم يعطه جواباً ، فقال له بيلاطس أما تكلمني ، ألست تعلم أن لي سلطاناً أن أصلبك وسلطاناً أن أطلقك ، أجاب يسوع لم يكن لك سلطان على البتة لو لم تكن قد أعطيت من فوق ، لذلك الذي أسلمني إليك له خطية أعظم ، من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب أن يطلقه ولكن اليهود كانوا يصرخون قائلين إن أطلقت هذا فلست محباً لقيصر ، كل من يجعل نفسه ملكاً يقاوم قيصر .
فلما سمع بيلاطس هذا القول اخرج يسوع وجلس على كرسي الولاية في موضع يقال له البلاط وبالعبرانية جباثاً . وكان استعداد الفصح ونحو الساعة السادسة ، فقال لليهود هو ذا ملككم ، فصرخوا خذه خذه اصلبه ، فقال لهم بيلاطس اصلب ملككم ، أجاب رؤساء الكهنة ليس لنا ملك إلا قيصر ، فحينئذ أسلمه إليهم ليصلب .
فأخذوا يسوع ومضوا به ، فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة ، حيث صلبوه وصلبوا اثنين آخرين معه من هنا ومن هنا ويسوع في الوسط .
وكتب بيلاطس عنواناً ووضعه على الصليب ... وكان مكتوباً يسوع الناصري ملك اليهود.
فقرأ هذا العنوان كثيرون من اليهود لأن المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريباً من المدينة ، وكان مكتوباً بالعبرانية واليونانية واللاتينية ، فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس لا تكتب ملك اليهود بل أن ذاك قال أنا ملك اليهود ، أجاب بيلاطس ما كتبت قد كتبت . ثم إن العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع أخذوا ثيابه وجعلوها أربعة أقسام لكل عسكري قسماً ، وأخذوا القميص أيضاً ، وكان القميص بغير خياطة منسوجاً كله من فوق ، فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون ، ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة . هذا فعله العسكر .
وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية . فلما رأي يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفاً قال لأمه يا امرأة هو ذا ابنك ، ثم قال للتلميذ هو ذا أمك ، ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته .
بعد هذا رأي يسوع أن كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال أنا عطشان ، وكان إناء موضوعاً مملوا خلاً ، فملأوا إسفنجه من الخل ووضعوها على زرفا وقدموها إلى فمه ، فلما أخذ يسوع الخل قال قد أكمل ونكس رأسه وأسلم الروح .) (ص 19 : 1 - 30) .
يُتبع بإذن الله
بارك الله فيك
اسجل متابعه
وجزاكم الله خيرا
قبل الصلب وقبل إلقاء القبض عليه ، كان يحذر من أحد حواريه الذي سيخونه ويشي به للسلطة أو القوة التي ستقبض عليه ، نجد أن المسيح يقول :
(( ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان )) (متى 26 : 24)
من هذا يتضح أن الصلب كان مؤامرة ضد المسيح ، وينفي عنه أنه جاء ليصلب من أجل خلاص الإنسانية كما يزعمون المسيحيون أو كما يزعم بولس "شاؤول" الذي استمد هذه العقيدة من العقائد الوثنية ودمجها مع بعض العقائد اليهودية المُحرفة وجعل عقيدة الفداء والخلاص هي أساس العقيدة المسيحية التي أسسها والبعيدة كل البعد عن الدين الذي بُعِث به المسيح :salla-y:
قبل الصلب أيضاً قام بالصلاة والدعاء والتوسل إلى الله جزءاً كبيراً من الليل وكان يطلب من الله ويقول :
(( إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس )) ( متى 26 : 39 ) وكان حزيناً جداً تلك الليلة ( متى 26 : 38 ).
ألا يدل هذا الدعاء والتوسل إلى الله طلباً النجاة ، وطالباً إنقاذ الله له ممن يطلبون صلبه ، أن الصلب لم يكن هو ما سعى إليه المسيح :salla-y: ولا هو الغاية من رسالته ودعوته التي أُرسل من أجلها لبني إسرائيل .
يُتبع بإذن الله
لنأتي من الأناجيل بالمبرر الذي من أجله قام يهوذا الإسخربوطي إلى خيانة مُعلمه "يسوع" نجد الآتي :ـ
1ـ إنجيل متى جعل مُبرر الخيانة الثلاثون من الفضة ـ رغم تفاهتها ـ وقد أعادها فيما بعد عندما شعر بالندم لفعلته ؛ وانتحر بخنق نفسه !!! .
2 ـ إنجيلا مرقس ولوقا جعلوا المبرر مادياً أيضاً دون تحديد للمبلغ ، بل جعلا القيمة المادية لقاء هذه الخيانة عبارة عن وعد بالمكافأة المادية لهذه الخيانة العظمى .
3 ـ قام إنجيل لوقا بجعل سبب أو المبرر ليهوذا ليقوم بفعلته الشنعاء هذه "تسليم يسوع لأعدائه اليهود" هو دخول الشيطان في يهوذا .
4 ـ إنجيل يوحنا جعل يهوذا يُقْدِم على هذه الفعلة النكراء بدون مقابل مادي !! ، وبدون دخول الشيطان فيه !! ؛ إنما كان بسبب إيعاز الشيطان وإيحاء من الشيطان ليهوذا !! .
ولنتدبر سوياً هذه القصة "تسليم المسيح لليهود" بواسطة واحد من أتباعه وتلاميذه ؟؟؟ .
1 ـ المسيح يقوم بنشر دعوته علناً في غير خفاء !!! .
2 ـ كان رؤساء المجمع اليهودي يستعينوا ببركة شفاء المسيح لهم .
3 ـ المسيح كان دائم التجوال بطول البلاد وعرضها على الرغم من ضيقها وعدم اتساعها .
4 ـ كان للمسيح جولات ومناظرات مع أحبار اليهود من النقاش و الجدل الديني داخل الهيكل نفسه .
إذا فقد كان المسيح شخصية عامة غير مجهولة ؛ وكان يأتي بمعجزاته وسط جمع من الناس ، وقد أُشيع عن المسيح أنه ملك اليهود .
فهل يستدعي القبض عليه قصة الخيانة هذه ؟؟؟؟؟ .
يُتبع بإذن الله
الله الله ومنكم نستفيد جزيت خيرا
لو تفحصنا بتدقيق إلى ما كتبته الأناجيل في هذه القصة أو الأقاصيص ـ قصص الصلب ـ نجد الآتي : ـ
1 ـ ذكرت الأناجيل بأن هذه النهاية كانت مُقررة .
2 ـ ونجد أن من أجل هذه النهاية المحتومة قد جاء المسيح "الكفارة عن أخطاء البشرية كلها ومحو خطاياهم" .
3 ـ أن المسيح نفسه كان يعلم بذلك ومدرك لما سيحدث له !! .
4 ـ أن المسيح كان يعلم أنه بعد الصلب المزعوم له سيصعد إلى السماء ويجلس عن يمين أبيه "الآب" ليُدين الناس !!! .
هل هناك أسمى وأحب إلى الإبن من هذه المهمة التي كُلِّفَ بها من قِبل الأب ؟ .
فالمهمة هي :
1 ـ أنه سيترك هذه الدنيا إلى مكان أفضل هو"السماء" .
2 ـ سيترك أحبائه من تلاميذ و أتباع ليلقى حبيبه وأباه "الذي به سُر" .
3 ـ سيتولى دينونة البشرواستعراض أعمالهم من خير أو شر ومحاسبتهم عليها ؟؟؟ فقد تنازل له "أباه" الذي في السماء بذلك !!! ؛ بل فوضه "أبوه" أن شاء غفرلهم ؛ وأن شاء أدانهم "وما بعد الدينونة إلا العذاب المهلك" .
يقول المسيح لتلاميذه : (تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح و"ابن الإنسان" يسلم ليُصلب) (متى اصحاح 26 عدد 1) .
ويذكر إنجيل متى اصحاح 26 عدد 26 : (أخذ يسوع الخبز وكسر وأعطى التلاميذ قائلاً : خذوا كلوا هذا جسدي . ثم أخذ الكأس وشكر وأعطى التلاميذ قائلاُ : إشربوا منها كلكم لأن هذا دمي الذي للعهد الجديد ، الذي يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا) .
وقد تكررت نفس العبارة في (مرقس اصحاح 14 عدد 22) .
إذاً فإنها رحلة جميلة ومشوقة يبتغيها يسوع !! ، تستأهل منه الفرحة والبشر ، والعجلة والإسراع ؟ .
لكننا نجد الأناجيل تصورها بجو مأساوي من الخوف والرهبة ، وكأنها كارثة يترقبها يسوع بالجزع والهلع والفزع !!! .
فقد ذكر إنجيل مرقس اصحاح 14 عدد 33 ـ 36 . وكذا إنجيل لوقا اصحاح 22 عدد 41 ـ 42 . أن المسيح قال (نفسي حزينة جدا حتى الموت .. ثم تقدم قليلاً وخر على الأرض وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن . وقال : يا أبا الآب كل شئ مستطاع لك فإجز عني هذه الكأس . ولكن ليكن لا ما أُريد أنا بل ما تُريد أنت) .
يُتبع بإذن الله
سبحانك اللهم ....
والله يا اخي السيف البتار ... اني من اشد المعجبين بكتاباتك
اللهم لك الحمد علي نعمة الاسلام............. وكفي بها نعمة
الإخوه والأخوات مديري ومشرفي وأعضاء منتدانا الكريم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عذراً على التأخير ، فقد مررت بوعكة صحية ، مما لزم إجراء عملية جراحية ؛ وبفضل الله وحمده شفيت منها .
وأنا الآن في فترة النقاهة ، وبإذن الله وفضله سأواصل وأتابع معكم ، ومع أستاذي الفاضل الحبيب / السيف البتار "حفظه الله وإياكم من كل سوء ، وأيدكم بالصحة والعافية " .
آمين ، آمين ، آمين .
وصلي اللهم على سيدنا محمد أشرف الخلق ، والمبعوث رحمةً للعالمين .
كريشنا دليل من 16 دليل آخر على تشابه المسيحيه مع الديانات الوثنيه مصداقا لقوله تعالى : "ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل" التوبة 30
جزاك الله خير