إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه.
((يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون))
((ياأيها الناسُ ا تقوا الله ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثير اً وَ نساءً واتقوا الله الذى تساءلُونَ به والأ رحام إن الله كان عليكم رقيباً)) .
((يَا أ يها الذين آ منوا اتقوا الله وقولوا قَو لاً سَديداً يُصلح لَكُم أَ عما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُ نُو بَكُم وَ مَن يُطع الله وَ رَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيمًا ))
لو قلنا ان البيت المعمور في السماء السابعة فوق الكعبة لو سقط سقط عليها
وطالما أن المعلومات قد استقرت عندنا على دوران الأرض
فإنه يلزم أن تتحرك السماء مع الأرض لكي يبقى البيت المعمور هكذا في محاذاة ومقابلة الكعبة ،،،،، ولكننا الأفضل أن نقول ما ثبت في القرآن الإشارة الى بعضه ألا وهو أن السماء مرتبطة بالأرض والسماوات أكبر مما تحتها ومما تحيط به وبالتالي فإن كل ما بين السماء والأرض يعتبر حول مركز ونقطة هى الأرض ويدور حولها يوميا وأثناء دورانها ككتلة واحدة يحدث أن تنتقل بعض الأشياء يمينا ويسارا قربا وبعدا لأعلى وأسفل تتغير مواقعها شيئا يسيرا ومسافات بسيطة بالنسبة لحجم الكون المحاط بالسماوات وبالتالي هذه الحركة المقدرة للكواكب وما شابهها ليست تنفصل عن حركة كتلة الكون المحيط بالأرض حولها يوميا من الشرق الى الغرب
وبالطبع نحن نعلم أن كل يوم تشرق النجوم والشمس والقمر في مواعيد معلومة مسبقة ومتكررة على مدار يومي وشهري وسنوي
فكأن الكون هودجا يغلف كرة وبالهودج شغالات نحل تمشي على أركانه وهذا الهودج يدور حول كرة مرة كل يوم و يشاهد تغير مواقع هذه الشغالات في كل يوم نظرا لأنها تتحرك ،،،،ولا يقول أحد أن هذه الشغالات تنفصل بتنقلاتها على جسم الهودج عن الهودج أو أنها لا تدور حول الكرة اللهم الا اذا كانت حركتها أسرع من حركة الهودج وفي اتجاه معاكس أو تسبقه وبالطبع فلا توجد حركة لأي جرم سماوي حولنا مع الكون الشاسع حولنا يتحرك بسرعة أكبر من 24 ساعة حول الأرض
خاصة أن أبعد نقطة في الكون اذا ما تحركت بسرعة 24 ساعة حول الأرض فإن محيط الدورة سيكون كبير جدا والزمن يسير جدا وبالتالي السرعة تكون كبيرة للغاية ولا يلزم أن يكون الكون بالإتساع الهائل الذي تخيله بعض علماء الفلك بل إن هذه الأبعاد افتراضية ومعرضة لأن تتغير اذا ما اكتشفت بعض الطبقات من المادة الشفافة التي تعمل عمل العدسات بيننا وبين النجم اذا ما وجدت حول المجموعة الشمسية أو على بعد أكبر قليلا
عبارة '
كل يجري' في(
4)آية
الرعد (آية:2):
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2)
لقمان (آية:29):
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (29)
فاطر (آية:13):
يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13)
الزمر (آية:5):
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)
واكتفي بنقل ماجاء في تفسير ابن كثير في الآية الأولى والآية الأخيرة في تفسير الطبري ومن اراد المزيد فليرجع الى روابط البحث في المصحف الملحقة بالمنتدى
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَيُخْبِر اللَّه تَعَالَى عَنْ كَمَالِ قُدْرَته وَعَظِيم سُلْطَانه أَنَّهُ الَّذِي بِإِذْنِهِ وَأَمْره رَفَعَ السَّمَوَات بِغَيْرِ عَمَد بَلْ بِإِذْنِهِ وَأَمْره وَتَسْخِيره رَفَعَهَا عَنْ الْأَرْض بُعْدًا لَا تُنَال وَلَا يُدْرَك مَدَاهَا فَالسَّمَاء الدُّنْيَا مُحِيطَة بِجَمِيعِ الْأَرْض وَمَا حَوْلهَا مِنْ الْمَاء وَالْهَوَاء مِنْ جَمِيع نَوَاحِيهَا وَجِهَاتهَا وَأَرْجَائِهَا مُرْتَفِعَة عَلَيْهَا مِنْ كُلّ جَانِب عَلَى السَّوَاء وَبُعْد مَا بَيْنهَا وَبَيْن الْأَرْض مِنْ كُلّ نَاحِيَة مَسِيرَة خَمْسمِائَةِ عَام وَسُمْكهَا فِي نَفْسهَا مَسِيرَة خَمْسمِائَةِ عَام ثُمَّ السَّمَاء الثَّانِيَة مُحِيطَة بِالسَّمَاءِ الدُّنْيَا وَمَا حَوَتْ وَبَيْنهمَا مِنْ بُعْد الْمَسِير خَمْسمِائَةِ عَام وَسُمْكهَا خَمْسمِائَةِ عَام . وَهَكَذَا الثَّالِثَة وَالرَّابِعَة وَالْخَامِسَة وَالسَّادِسَة وَالسَّابِعَة كَمَا قَالَ تَعَالَى " اللَّه الَّذِي خَلَقَ سَبْع سَمَوَات وَمِنْ الْأَرْض مِثْلهنَّ " الْآيَة وَفِي الْحَدِيث " مَا السَّمَوَات السَّبْع وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنهنَّ فِي الْكُرْسِيّ إِلَّا كَحَلْقَةٍ مُلْقَاة بِأَرْضٍ فَلَاة وَالْكُرْسِيّ فِي الْعَرْش الْمَجِيد كَتِلْكَ الْحَلْقَة فِي تِلْكَ الْفَلَاة " وَفِي رِوَايَة " وَالْعَرْش لَا يُقَدِّر قَدْره إِلَّا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " وَجَاءَ عَنْ بَعْض السَّلَف أَنَّ بُعْد مَا بَيْن الْعَرْش إِلَى الْأَرْض مَسِيرَة خَمْسِينَ أَلْف سَنَة وَبُعْد مَا بَيْن قُطْرَيْهِ مَسِيرَة خَمْسِينَ أَلْف سَنَة وَهُوَ مِنْ يَاقُوتَة حَمْرَاء وَقَوْله " بِغَيْرِ عَمَد تَرَوْنَهَا " رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَغَيْر وَاحِد أَنَّهُمْ قَالُوا لَهَا عَمَد وَلَكِنْ لَا تُرَى وَقَالَ إِيَاس بْن مُعَاوِيَة السَّمَاء عَلَى الْأَرْض مِثْل الْقُبَّة يَعْنِي بِلَا عَمَد وَكَذَا رُوِيَ عَنْ قَتَادَة وَهَذَا هُوَ اللَّائِق بِالسِّيَاقِ وَالظَّاهِر مِنْ قَوْله تَعَالَى " وَيُمْسِك السَّمَاء أَنْ تَقَع عَلَى الْأَرْض إِلَّا بِإِذْنِهِ " فَعَلَى هَذَا يَكُون قَوْله " تَرَوْنَهَا " تَأْكِيدًا لِنَفْيِ ذَلِكَ أَيْ هِيَ مَرْفُوعَة بِغَيْرِ عَمَد كَمَا تَرَوْنَهَا وَهَذَا هُوَ الْأَكْمَل فِي الْقُدْرَة وَفِي شِعْر أُمَيَّة بْن أَبِي الصَّلْت آمَنَ شِعْره وَكَفَرَ قَلْبه كَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيث وَيُرْوَى لِزَيْدِ بْن عَمْرو بْن نُفَيْل رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَأَنْتَ الَّذِي مِنْ فَضْل مَنّ وَرَحْمَة بَعَثْت إِلَى مُوسَى رَسُولًا مُنَادِيَا فَقُلْت لَهُ فَاذْهَبْ وَهَارُون فَادْعُوَا إِلَى اللَّه فِرْعَوْن الَّذِي كَانَ طَاغِيَا وَقُولَا لَهُ هَلْ أَنْتَ سَوَّيْت هَذِهِ بِلَا وَتَد حَتَّى اِسْتَقَلَّتْ كَمَا هِيَا وَقُولَا لَهُ أَنْتَ رَفَعْت هَذِهِ بِلَا عَمَد أَوْ فَوْق ذَلِكَ بَانِيَا وَقُولَا لَهُ هَلْ أَنْتَ سَوَّيْت وَسْطهَا مُنِيرًا إِذَا مَا جَنَّك اللَّيْل هَادِيَا وَقُولَا لَهُ مَنْ يُرْسِل الشَّمْس غَدْوَة فَيُصْبِح مَا مَسَّتْ مِنْ الْأَرْض ضَاحِيَا قُولَا لَهُ مَنْ أَنْبَتَ الْحَبّ فِي الثَّرَى فَيُصْبِح مِنْهُ الْعُشْب يَهْتَزّ رَابِيَا وَيُخْرِج مِنْهُ حَبّه فِي رُءُوسه فِي ذَاكَ آيَات لَمَنْ كَانَ وَاعِيَا وَقَوْله تَعَالَى " ثُمَّ اِسْتَوَى عَلَى الْعَرْش " تَقَدَّمَ تَفْسِيره فِي سُورَة الْأَعْرَاف وَأَنَّهُ يَمُرّ كَمَا جَاءَ مِنْ غَيْر تَكْيِيف وَلَا تَشْبِيه وَلَا تَعْطِيل وَلَا تَمْثِيل تَعَالَى اللَّه عُلُوًّا كَبِيرًا وَقَوْله " وَسَخَّرَ الشَّمْس وَالْقَمَر كُلّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى " قِيلَ الْمُرَاد أَنَّهُمَا يَجْرِيَانِ إِلَى اِنْقِطَاعهمَا بِقِيَامِ السَّاعَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَالشَّمْس تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا " وَقِيلَ الْمُرَاد إِلَى مُسْتَقَرّهمَا وَهُوَ تَحْت الْعَرْش مِمَّا يَلِي بَطْن الْأَرْض مِنْ الْجَانِب الْآخَر فَإِنَّهُمَا وَسَائِر الْكَوَاكِب إِذَا وَصَلُوا هُنَالِكَ يَكُونُونَ أَبْعَد مَا يَكُون عَنْ الْعَرْش لِأَنَّهُ عَلَى الصَّحِيح الَّذِي تَقُوم عَلَيْهِ الْأَدِلَّة قُبَّة مِمَّا يَلِي الْعَالَم مِنْ هَذَا الْوَجْه وَلَيْسَ بِمُحِيطٍ كَسَائِرِ الْأَفْلَاك لِأَنَّ لَهُ قَوَائِم وَحَمَلَة يَحْمِلُونَهُ وَلَا يُتَصَوَّر هَذَا فِي الْفَلَك الْمُسْتَدِير وَهَذَا وَاضِح لِمَنْ تَدَبَّرَ مَا وَرَدَتْ بِهِ الْآيَات وَالْأَحَادِيث الصَّحِيحَة وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة وَذَكَرَ الشَّمْس وَالْقَمَر لِأَنَّهُمَا أَظْهَر الْكَوَاكِب السَّيَّارَة السَّبْعَة الَّتِي هِيَ أَشْرَف وَأَعْظَم مِنْ الثَّوَابِت فَإِذَا كَانَ قَدْ سَخَّرَ هَذِهِ فَلَأَنْ يَدْخُل فِي التَّسْخِير سَائِر الْكَوَاكِب بِطَرِيقِ الْأَوْلَى وَالْأَحْرَى كَمَا نَبَّهَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى " لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ " مَعَ أَنَّهُ قَدْ صَرَّحَ بِذَلِكَ بِقَوْلِهِ " وَالشَّمْس وَالْقَمَر وَالنُّجُوم مُسَخَّرَات بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْق وَالْأَمْر تَبَارَكَ اللَّه رَبّ الْعَالَمِينَ " وَقَوْله " يُفَصِّل الْآيَات لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبّكُمْ تُوقِنُونَ " أَيْ يُوَضِّح الْآيَات وَالدَّلَالَات الدَّالَّة عَلَى أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَأَنَّهُ يُعِيد الْخَلْق إِذَا شَاءَ كَمَا بَدَأَهُ .
تعليقي كان العرب يطلقون على أي جسم لامع اسم كوكب خاصة اذا كان أكثر من النجوم فيما يبدو للناظر لذا سمى الشمس والقمر مع الكوكب الخمسة المكتشفة والمعروفة قديما ضمن الكواكب وهى المشترى وزحل وعطارد والزهرة والمريخ
* اذا ما كان البيت المعمور تحت السماء السابعة والبيت المعمور كإتجاه فإن حركة الكون ومعه الشمس والقمر والكواكب يوميا سيجعلها في وقت في الإتجاه الآخرة من الكرة الأرضية حيث يكونون في اتجاه هو الأسفل
وهذا بالنسبة للعرش أقرب الى أسفله منه الى أعلاه
وهذا ما قصده ابن كثير
وهذا ما يريحنا في تأويل معنى سجود الشمس تحت العرش أي أنها موقع تكون به أقرب الى أسفل العرش من النقطة الأولى ومن يتصور هذا يجده كذلك
من الإكتشافات الحديثة نظرية تتحدث عن المادة المظلمة وهى في الفراغات البينية للكون أي بين أجرامه ولا شك أن الكون لا يمكن أن يكون مجرد مجرات سابحة بعشوائية بل لابد من وجود وصلات بين الأجرام أو قوى تمنع من تشتته وزواله وقد تحدث عن ابن كثير عن مثل هذا في قوله تعالى مسخرات بأمره
وقد تشمل ما اكتشفناه من نظم يسير عليها الكون حتى تكاد تكون قوانين ونسميها بالجاذبية وما يتبعها وما جاء بعدها من قوانين
تفسير الآية الأخيرة
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِالْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { خَلَقَ السَّمَوَات وَالْأَرْض بِالْحَقِّ يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } يَقُول تَعَالَى ذِكْره وَاصِفًا نَفْسه بِصِفَتِهَا : { خَلَقَ السَّمَوَات وَالْأَرْض بِالْحَقِّ يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } يَقُول : يُغَشِّي هَذَا عَلَى هَذَا , وَهَذَا عَلَى هَذَا , كَمَا قَالَ { يُولِج اللَّيْل فِي النَّهَار وَيُولِج النَّهَار فِي اللَّيْل } 22 61 وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل : ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 23125- حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثنا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } يَقُول : يَحْمِل اللَّيْل عَلَى النَّهَار. 23126 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد قَوْله : { يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار } قَالَ : يُدَهْوِرهُ . 23127 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } قَالَ : يَغْشَى هَذَا هَذَا , وَيَغْشَى هَذَا هَذَا . 23128 -حَدَّثَنَا مُحَمَّد , قَالَ : ثنا أَحْمَد , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , قَوْله : { يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } قَالَ : يَجِيء بِالنَّهَارِ وَيَذْهَب بِاللَّيْلِ , وَيَجِيء بِاللَّيْلِ , وَيَذْهَب بِالنَّهَارِ . 23129 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد فِي قَوْله : { يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } حِين يَذْهَب بِاللَّيْلِ وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَيْهِ , وَيَذْهَب بِالنَّهَارِ وَيُكَوِّر اللَّيْل عَلَيْهِ.
وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُوَقَوْله : { وَسَخَّرَ الشَّمْس وَالْقَمَر } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَسَخَّرَ الشَّمْس وَالْقَمَر لِعِبَادِهِ , لِيَعْلَمُوا بِذَلِكَ عَدَد السِّنِينَ وَالْحِسَاب , وَيَعْرِفُوا اللَّيْل مِنْ النَّهَار لِمَصْلَحَةِ مَعَاشهمْ { كُلّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى } يَقُول : { كُلّ } ذَلِكَ يَعْنِي الشَّمْس وَالْقَمَر { يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى } يَعْنِي إِلَى قِيَام السَّاعَة , وَذَلِكَ إِلَى أَنْ تُكَوَّر الشَّمْس , وَتَنْكَدِر النُّجُوم . وَقِيلَ : مَعْنَى ذَلِكَ : أَنَّ لِكُلِّ وَاحِد مِنْهُمَا مَنَازِل , لَا تَعْدُوهُ وَلَا تَقْصُر دُونه { أَلَا هُوَ الْعَزِيز الْغَفَّار } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : أَلَا إِنَّ اللَّه الَّذِي فَعَلَ هَذِهِ الْأَفْعَال وَأَنْعَمَ عَلَى خَلْقه هَذِهِ النِّعَم هُوَ الْعَزِيز فِي اِنْتِقَامه مِمَّنْ عَادَاهُ , الْغَفَّار لِذُنُوبِ عِبَاده التَّائِبِينَ إِلَيْهِ مِنْهَا بِعَفْوِهِ لَهُمْ عَنْهَا .
تعليقي
قال كل يجري لأجل مسمى أي لقيام الساعة
فلو رأيناه بالعين تشرق وتغرب وهى عند آخرين تغرب وتشرق عكس ما نرى فلا يمانع هذا ذلك
ويكون المعنى تجري أي فيما يراه الراصد وليس شرطا ما يراه في لحظة ما يراه الآخر
لذا
فقول النبي في أحاديث البخاري ومسلم عن تأويل قوله تعالى بسورة يس والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم
وفيه أين تذهب الشمس .... قال إنها تذهب فتسجد
قد يعني فيما يرى للناظر لها وفيما يبدوا للناظر في نقطة معينة وهذا التوقيت توقيت مكة أم القرى وهو الأحق بتوقيت الصفر لأسباب كثيرة نشرت على موسوعة الإعجاز العلمي
http://www.55a.net/firas/arabic/prin...ow_det&id=1860
وعل هذا المعنى تفسر باقي الروايت
وسجودها قد يشبه سجود الشجر والنجم والظلال ولعل الظل أقربها للشمس فقد يكون معناه أو ما قد يشبه هيئة سجودها وعلى سبيل المثل وتقريب الصورة والمعنى للأذهان أن يفتح في السماوات أبوابا تسمح لضوء الشمس أن يصل الى العرش أوقريبا منه جدا
قلت وموقع الشمس نفسه وقت سجودها حيث تقابل الجهة الأخرى من الأرض المقابلة لمكة والمدينة عند المحيط الهادي كافيا لفهم معنى السجود لأنها تكون بعيده عن الكعبة والكعبة أقرب الى البيت المعمور الموجود بالسماء السابعة في هذه اللحظة من الشمس التي تكون في نقطة أقرب الى جهة أسفل العرش فلو تخيلنا عرشا بقوائم أربع أمامه كرة ضخمة بها كرات صغيرة وهى التي تمثل النجوم وهذه الكرة قريبة الى القوائم أيضا أي أسفل الجهة المقابلة لذلك العرش بمعنى أنها تجمع صفتين أنها أمامه وأنه أقرب الى جهة الأسفل منه
أي ليست تحته بالضبط
فإن تحرك الكرة الضخمة التي تمثل الكون بزاوية 180 درجة أي نصف دورة يجعل الكرات التي كانت فوق للأسفل وبالتالي تصير في موضع أقرب الى قوائم ذلك العرش الذي نضرب به المثل للتوضيح مقارنة بالحالة الأولى قبل الدوران
فهذه معنى أورده ابن كثير وهو أن الشمس تكون هى والكون ككرة قد استدارت 180 نصف دورة فصارت للأسفل وبالتالي صارت أقرب الى جهة التحتية بالنسبة للعرش مقارنة بالحالة الأولى قبل الدوران
أما الشمس فقد يسمح لضوءها بالإمتداد ليصل الى العرش أو بكيفية أخرى قدرها الله لها
وقد يكون استقرارها ذاته سجود ووصولها الى هذا الموضع سجودا
لأن الساجد يصل الى موضع اسفل من الموضع الأولى بجبهته وكل أجزاء جسمه وبالطبع فقدمه فقط هى التي تكون على الأرض منذو البداية وكذا يستقر بينما قد يكون متحركا قبل السجود ويسكن وهى صورة من صور الخضوع
كذا الشمس بهذه الكيفية تكون قد وصلت لمرحلة هى أسفل ما يكون أمام العرش والكون التي تحيط به السماوات في جهة هى أسفل أمام العرش على هذا المعنى والسماء لا تتحرك بحركة الكون التي نذكرها والأرض بمثابة البؤرة ومركز الدوران وهى أيضا مقابلة للسماء لا تدور بدورة الكون الذي يشبه الكرة الضخمة التي تدور يوميا مع تغيرات لمواقع بعض النجوم والأشياء التابعة له بحدود بسيطة مقارنة بسرعة الكون ككل
وكما أن القدم من الساجد لم يتأثر موقعها على الأرض كذا الشمس لم تترك كونها بسجودها أو قل الكون لم يترك هيئته بالسجود
وأخيرا
النبي أخبر عن مستقر للشمس يومي ولعل الكون يتوقف دقيقة كل يوم تتراكم لتكون 6 ساعات ربع اليوم تتراكم لنرى السنة الكبيسة
أو أن السكون سكون أقل زمنا
وقد يكون السجود معناه غيبي كمعنى الإستئذان ونحن أمة وسطا
والقرآن لم يحد عدد أهل الكهف كما جاء حديث عن بعد السماء أنه 71 أو 72 أو 73 سنة ولم يحدد منها عددا واحدا مما يدل على نهي الشرع عن التكلف والمسألة التي لا تضف الى الإيمان شيئا مفيدا وقيل في معناه مع حديث بعد السماء 500 عام أن الأولى بمسيرة البريد والثانية بمسيرة الراكب العادي وقلت قد يكون هذا بسرعة وهذا بسرعة أخرى وقد يكون لأن الكون ليس كرويا كامل الإستدارة أو بعد السماء حول الكون ليس متساويا في الجهات
جميعا مما يدل على عدم مماستها للكون المحيط بنا من نجوم تحت قبة السماء وأن السماء لا تدور مع الأرض كما ذكرنا في أول البحث
أخيرا
ذكر العلم الحديث امكانية وجود مستقرا ملموسا عمليا للشمس ونهائيا لها بعد زمن وهو النجم فيجا
ولعل أحد يرى أن هذا هو معنى المستقر وستستمر تجري مسخرة لنا للضوء والمنافع وعلم الحساب فهى تحدد اليوم الشمسي الى هذا الحين
وسيحدث تبعا لهذا التصور لبسا عند البعض وشبهة من البعض لأن النصوص الشرعية تفيد بقرب الساعة قال النبي عن الساعة وان كادت لتسبقني
قلت فاخبار النبي بتفسير قوله تعالى والشمس تجري لها ذلك تقدير العزيز العليم
بأنه مستقر يومي يتكرر الى يوم القيامة يعد اعجازا لأنه أخبر عن شيء سيحدث بتقدم العلم وهو تفسير معنى الإستقرار بمستقر الشمس عند النجم فيجا الذي سيؤثر على حركتها بجاذبيته
والذي سيحدث بعد ملايين السنين فيكون اقتراب الساعة أمر ليس بالقريب بل بعيد
وهذا ان دل فإنه يدل على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم
لأنه هو الذي تحدث عن هذا الأمر بدون أن يسأله عليه أحد وصدق الله اذ يقول : إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)