اقتباس:
اولا انا اعرف ان الاسلام دين جامد ليس به محبه ولا يدعو الى المحبه بل الى سفك الدماء
ألا تحبين مشاهدة الأخبار يا كاتي أم ماذا :)
فهل يوجد إلا المسلمين من يموتون بأعداد كبيرة كل يوم على شاشات التلفاز وغيرها من وسائل الإعلام ؟
في .. العراق .. أفغانستان .. فلسطين .. بورما .. الصومال .. ومن قبل .. الشيشان .. لبنان .. وغيرها ...
ثم لو كان الإسلام دين يدعو إلى سفك الدماء هل كنا سنجدك أنت أو النصارى الذين لا يزالون يعيشون في وسطنا في مصر وغيرها من البلدان الإسلامية وكذلك كنائسكم ومؤسساتكم لا تزال موجودة منذ القدم ؟
بل إنكم في الحقيقة تأخذون حقوقا أكثر مما نأخذه نحن في البلدان المسيحية .. على سبيل المثال .. هل تعلمين أن المسلمين في الغرب (المسيحي والعلماني) لا يُسمح لهم برفع صوت الأذان بينما أنتم يسمح لكم هنا بدق أجراس الكنائس ؟ .. وأن المسلمات في الغرب يضيق عليهن في لبس الحجاب ويمنعن من الوظائف بل وهناك دول كفرنسا شرعت قوانين تحظر النقاب بينما أنتم هنا لا يتدخل أحد في لبس الراهبات أو رجال دينكم وكيفية عبادتكم ؟
أقتبس لك هنا هذا الكلام الرائع من كتاب "البيان الصحيح لدين المسيح" - ص308-314- مع تصرف قليل :
---------
جاء في موسوعة قصة الحضارة «وول ديورانت» [ويليام جيمس ديورانت William James Durant 1885-1981 هو فيلسوف ومؤرخ وكاتب أمريكي مشهور] عن فتح مصر في القرن السابع الميلادي:
((وكان المسيحيون اليعاقبة (الأرثوذكس) في مصر قد قاسَوا الأمرَّين من جرّاء اضطهاد بيزنطية (الكاثوليك)؛
ولهذا رحبوا بقدوم المسلمين، وأعانوهم على استيلاء منفيس، وأرشدوهم إلى الإسكندرية، ولما سقطت تلك المدينة في يد عمرو بعد حصار دام ثلاثة عشر شهرًا (عام 641). ..حال عمرو بين العرب وبين نهب المدينة وفضل أن يفرض عليها الجزية. ولم يكن في وسعهِ أن يدرك أسباب الخلافات الدينية بين المذاهب المسيحية المختلفة، ولذلك منع أعوانه اليعاقبة (الأرثوذكس) أن ينتقموا من خصومهم الملكانيين (الكاثوليك)، وخالف ما جرت عليه عادة الفاتحين من أقدم الأزمنة
فأعلن حرية العبادة لجميع أهل المدينة))(1).
وجاء في موسوعة قصة الحضارة عن التسامح الديني في العصر الأموي:
((
ولقد كان أهل الذمة المسيحيون، والزرادشتيون واليهود، والصابئون، يستمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح لا نجد لها نظيرًا في البلاد المسيحية في هذه الأيام. فلقد كانوا أحرارًا في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم، ولم يفرض عليهم أكثر من ارتداء زي ذي لون خاص وأداء فرضة (مبلغ من المال) عن كل شخص، تختلف باختلاف دخله وتتراوح بين دينار وأربعة دنانير (من 4.75 إلى 19 دولارًا أمريكيًا) سنويًا. ولم تكن هذه الضريبة تفرض إلا على غير المسلمين من القادرين على حمل السلاح، ويعفى منها الرهبان والنساء والذكور الذين هم دون سن البلوغ، والأرقاء، والشيوخ، والعجزة، والعمْي والفقراء. وكان الذميون يُعْفَوْن في نظير هذه الضريبة من الخدمة العسكرية ولا تفرض عليهم الزكاة.
وأصبح المسيحيون الخارجون على كنيسة الدولة البيزنطية والذين كانوا يلقون صورًا من الاضطهاد على يد بطارقة القسطنطينية، وأورشليم، والإسكندرية، وإنطاكية، أصبح هؤلاء الآن أحرارًا آمنين تحت حكم المسلمين الذين لم يكونوا يجدون لنقاشهم ومنازعاتهم معنى يفهمونه، ولقد ذهب المسلمون في حماية المسيحيين إلى أبعد من هذا، إذ عَيّن والي إنطاكية في القرن التاسع الميلادي حرسًا خاصًا ليمنع الطوائف المسيحية المختلفة من أن يقتل بعضها بعضًا في الكنائس.
وعلى الرغم من خطة التسامح الديني التي كان ينتهجها المسلمون الأولون، أو بسبب هذه الخطة؛ اعتنق الدينَ الجديد معظمُ المسيحيين، وجميع الزرادشتيين، والوثنيين إلا عددًا قليلًا جدًا منهم، وكثيرون من اليهود في آسية، ومصر وشمالي أفريقية))(2).
وجاء في موسوعة قصة الحضارة عن فتح أسبانيا في القرن الثامن الميلادي:
((
وعامل الفاتحون أهل البلاد معاملة لينة طيبة....، وأطلقوا لهم من الحرية الدينية ما لم تتمتع به أسبانيا إلا في أوقات قليلة نادرة))(3).
كتب الشيخ محمد الغزالي: الإسلام ما قام يومًا, ولن يقوم على إكراه.لأنه واثق من نفاسة وسمو تعاليمه وجودة شرائعه.فكل ما يريده أن يجد مكانًا في السوق العامة يعرض فيه ما لديه على العيون المتطلعة. فإذا لم تكن جودة الشيء هي التي تغري بالإقبال عليه وقبوله فلا كان قبول ولا كان إقبال..!, وهذا سر قانونه الوثيق:
{ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَالله سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [البقرة: 256], وقد يُضطر الإسلام لقتالٍ لم يشعل ناره, أتظنه إذا انتصر في هذا القتال, أتظنه يلزمهم بترك شركهم واعتناق عقيدة التوحيد؟. لا.... فالله تعالى قال:
{ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ} [التوبة: 6], إنه لم يقل له: فإذا سمع كلام الله فأمره أن يترك دينه وليتبع دينك الحق, بل قال له: أطلق سراحه ورده آمنًا إلى وطنه. فإذا أحب أن يدخل في الإسلام فسيأتي طائعًا لا كارهًا))(4).
إن أية قراءة منصفة للتاريخ الإسلامي, تبين كذب الادعاء الخاص بانتشار الإسلام بالسيف, ومن الدلائل العقلية البسيطة لدحض هذه الفرية:
1- بدأ الإسلام بفرد واحد وهو الرسول صلى الله عليه وسلم, فكيف يكون انتشر بالسيف؟
2-عندما انضم للرسول صلى الله عليه وسلم عدد من المؤمنين كانوا قلة أخرجهم أهلهم من أرضهم ومالهم.
3- أكبر كثافة وتجمع للمسلمين موجود في شرق أسيا في حين أنه لم تصل الفتوحات الإسلامية لبلدانهم (إندونيسيا , ماليزيا), وفي أفريقيا فلم تصل الفتوحات الإسلامية لكثير من البلاد التي بها نسبة عالية من المسلمين.
4- كثير من غير المسلمين عاشوا طوال التاريخ في بلاد تحت الحكم الإسلامي مثل سوريا ومصر ولبنان والأردن ولا يزال وجودهم ووجود كنائسهم شاهدًا على التسامح الديني ونافيًا لشبهة إجبار السكان على الدخول في الإسلام أو استخدام السيف لنشر الإسلام.
5- حسب الإحصائيات العالمية تزداد نسبة الداخلين في الإسلام يومًا بعد يوم , وتطالعنا مراكز البحوث بعناوين مثل (الإسلام أكثر الأديان نموًا في العالم) وغيرها من العناوين والنتائج التي تبين ازدياد عدد معتنقي الإسلام بلا حرب ولا سيف ولا إجبار ولا اضطهاد كما يدعي البعض.
القتل والقتال:[يجب الإنتباه إلى أن هناك فرقا بين القتل والقتال .. فالقتل يعني أن هناك جهة واحدة تقوم بالقتل .. أما القتال المستخدم في القرآن الكريم والسنة النبوية بكثرة فهو يعني أن هناك جهتين أو مجموعتين تتحاربان فيما بينهما .. جهة بادئة تحارب جهة أخرى وهذه الأخيرة تقاومها أي تقاتلها]
الشريعة الإسلامية لا توجد بها نصوص تحض على قتل من لا يؤمنون بغير الإسلام, وهناك فرق بين القتل والقتال, فالقتال هو حرب جيش أو قوات , أما القتل فهو إبادة لمدنيين غير مقاتلين ولم يحدث في التاريخ الإسلامي مذابح للمدنيين كما قامت بها ولا تزال العديد من الطوائف والفرق غير المسلمة.
في حين أن الكتاب المقدس يحدثنا عن المذابح والأوامر الإلهية التي تأمر بقتل الأطفال والنساء والحيوان!.
1- (التثنية 20: 16 «وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا فلا تستبق منها نَسَمَةً»).
2- (حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ).
3- (إشعيا 13: 16 يقول الرب: «وتـُحطَّم أطفالهم أمام عيونهم وتُنهب بيوتهم وتُفضح نساؤهم»).
4- (هوشع 13: 16 يقول الرب: «تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها، بالسيف يسقطون، تحطم أطفالهم والحوامل تشق»).
5- (العدد 31: 17-18 «فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلًا بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللوَاتِي لمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لكُمْ حَيَّاتٍ»).
6- (يشوع 6: 22-24 «وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ 7- حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ.. .. وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ»).
7- (يشوع 11: 10-12 «وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ»).
8- (صموئيل الأول 15: 3 - 11 «فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلًا وَامْرَأَةً طِفْلًا وَرَضِيعًا, بَقَرًا وَغَنَمًا, جَمَلًا وَحِمَارًا وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيًّا, وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْفِ»).
وإن جاءنا الرد النصراني أن أوامر القتل لم يأمر بها المسيح ولم تكن من أقواله, قلنا:
أ- المسيح لم يأت بدين جديد فقد قال: (متى 5: 17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ»).
ب- لم يكن المسيح ملكًا وقائدًا ولا توجد تشريعات من أقوال المسيح إلا نادرة.
ج- جاءت بعض العبارات على لسان المسيح مشابهة مثل:
1-(لوقا 22: 37 «فَقَالَ لَهُمْ «يسوع»: لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفًا»), فما الذي يفعله من يشتري سيفًا؟
2-(متى 10: 34 لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا).
3-(لوقا 19: 27 «أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي»). ولا يكون الذبح في الآخرة لأنهم يعتقدون أن بعث الآخرة بالروح ولا بالجسد.
د- لم يقل المسيح في أي وقت إن عهدي هو العهد الجديد ولا تطبقوا التعليمات والوصايا, بل أصر على الأمر باتباع الوصايا السابقة.
إن الآية التي يستشهد بها من يدعي أن الإسلام يأمر بالقتال (وليس قتل المدنيين) هي:
قول الله تعالى:
{ قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالله وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة: 29], لقد 4 في نفس السورة: { وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ الله ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ الله وَعِندَ رَسُولِهِ إلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التوبة 6 7].
فلم يقل: اقتله, ولا تستبق منهم نسمة, وخذ أمواله, وأبقر بطن امرأته الحامل, واقتل أطفاله, واقتل حماره, ولا يصح الاستدلال من قول وإهمال باقي الأقوال , فالأمانة العلمية في البحث تحتم أن يتم وضع كل الآيات والأحاديث التي تتحدث عن موضوع ما من أجل دراسته وليس كما يفعل البعض بادعاء أن القرآن الكريم يقول بالثالوث أو بألوهية المسيح أو يمدح معتقد النصارى أو يمدح الكتاب المقدس.
كيف هو قتال المسلمين؟ أهو مثل ما جاء بالكتاب المقدس؟
في صحيح مسلم
كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِى خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى الله وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ثُمَّ قَالَ: «اغْزُوا بِاسْمِ الله فِى سَبِيلِ الله قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِالله اغْزُوا وَ لاَ تَغُلُّوا وَلاَ تَغْدِرُوا وَلاَ تَمْثُلُوا وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلاَثِ خِصَالٍ أَوْ خِلاَلٍ فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِى عَلَيْهِمْ حُكْمُ الله الَّذِى يَجْرِي عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَكُونُ لَهُمْ فِى الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شَيْءٌ إلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمُ الْجِزْيَةَ فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِالله وَقَاتِلْهُمْ...»(5)الحديث.
ومن وصايا أبي بكر الصديق لقائد جيشه:
«لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلًا صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا، ولا تقطعوا نخلًا ولا تـُحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرًا إلا لمأكلة، وسوف تمرون على قوم فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له».
فأين أوامر قتل المدنيين في الإسلام ومتى فعل المسلمون هذا؟ , فإن كان القتل هو سلوك المسلمين وأسلوبهم لما بقيت نسمة واحدة على غير الإسلام في بلاد الإسلام ومنها مصر والشام, ولما بقيت كنيسة أو دير منذ العصور الإسلامية حتى الآن.
______________________
(1 ) (موسوعة قصة الحضارة وول ديورانت الجزء 13 ص261-262 الهيئة المصرية العامة للكتاب. ,وعلى الإنترنت ص4692 4693 في رابط تم وضعه من قبل .) ( ورابط الموسوعة على الإنترنت هو
www.civilizationstory.com )
(2) موسوعة قصة الحضارة وول ديورانت الجزء13 ص130-133 الهيئة المصرية العامة للكتاب. وعلى الإنترنت ص4561/2/3/4/ في رابط تم وضعه من قبل .
(3) المصدر السابق الجزء 13 ص 282 .على الإنترنت ص 4713.
(4) محمد الغزالي هذا ديننا ص60. بتصرف.
(5) صحيح مسلم ح 4619.