هذه الشبهة مثيلة بتلك الشبهة :
البقرة:
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (69)
بإعتبارها إعتداءاً صارخاً على قواعد اللغة العربية و أن مُحمد (عليه الصلاة و السلام) ، بحكم أنه مؤلف القرآن، لا يفهم شيئاً فى قواعد اللغة العربية فتجده فى آيتين مُتشابهتين يرفع و ينصب فى كلمة الصابئ (ين) و (ؤن)....
و هكذا يتم إثبات تحريف القرآن و أنه ليس من عند الله !
تعالوا لمثال علمى يُوضح الأمور أكثر ..... من المعروف أن كثافة الماء هى الواحد الصحيح ..... و المواد تُقاس كثافتها بالنسبة للماء و بالنسبة لهذا الواحد الصحيح ! ..... و إذا إفترضنا أنه يوجد عنصر ما ، كثافته النوعية أكبر من كثافة الماء و فى نفس الوقت فهو يُعتبر أخف من الماء و يطفو فوق سطحه ..... فالعالم العبقرى ، من أمثال أولئك العباقرة النصارى ، لا يقول أن هذا العُنصر شاذ فى تصرفه و أنه ليس مقياساً للحكم على الماء لأنه المرجع الأساسى فى قياس الكثافة ...... بل يقول أن العيب فى الماء ذاته ! و أنه يجب مُراجعة قوانين الكثافة لجعل الماء ليس هو وحدة القياس لكثافة العناصر !
و بالمثل فإن قواعد اللغة وُضعت أساساً لتبسيط إعراب القرآن و لعدم اللحن فيه ..... أى أنه هو الأصل و تلك الفواعد ، أياً كانت أو أياص كان واضعها ، هى قواعد للتفسير و التبسيط و التيسير على الناس ..... فإخضاع الفرآن لتلك القواعد المبنية عليه هى تدليس و إستخفاف بالعقول ..... فالقواعد و النحو و علم اللغة يخضع للقرآن الذى هو قمة اللغة العربية و لا يخضع القرآن لأى شيئ .... و أتذكر أستاذ للغة الإنجليزية فى الثانوى كان يقول لنا أن كل لغة تتطور و تتغير و تموت ألقاظ و تولد ألفاظ جديدة .... فالإنجليزية التى نفرأه اليوم تخلتف إختلافاً تاماً عن إنجليزية شكسبير .... و لذلك توجد العديد من الكتب لتبسيط شكسبير من أجل أن يستمتع به القارئ الإنحليزى فى العصر الحالى ! .... و هذا لا يوجد فى اللغة العربية إلا فى أضيق الأحوال .... لأن قمة اللغة العربية قد تم تحديدها و إنتى الأمر ..... فلن تتغير اللغة العربية طالما القرآن باقى فيها ! ....
و قابلنى شخص من بلد أوروبى و عرف أننى مصرى و عرف أن لغتى هى العربية .... و دُهش أننى أتكلم نفس اللغة التى يتكلم بها أخى من المغرب أو أخى من العراق ... و فال لى أن هذا لا يُمكن ، فهناك إختلاف فى اللهجات ، حتى بين أبناء البلد الواحد ..... و ضرب مثال ببلده (ألمانيا) .... أنهم قد لا يفهمون بعضهم لو تحدثوا مع بعضهم بلهجاتهم ! .....فقلت له ، و لكننا لدينا ما يُوحدنا ! .... فلما سألنى .... قلت له بفخر : لغة القرآن العربية هى ما توحدنا ..... فهو الأساس و المرجع للغة العربية و قواعدها ..... فإذا تحدثنا عربية القرآن فهمنا بعضنا جميعاً .
و قد تنبأ القرآن بهذا كله و هذا التدليس الذى سوف يصير عليه أعداء الله إلى آخر الزمان ..... و أن تلك الآيات المُتشابهات و الأمثلة القرآنية ستكون سبباً فى ضلال أهل الضلال و ثباتهم على غيّهم و عنادهم ، بل و على غباءهم أيضاً :
البقرة
إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26)
آل عمران:
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)
و إذا كان مُحمداً حقاً هو مؤلف القرآن ، فأنا من أتباعه حتى و هو كذلك .... فرجل بكل تلك العبقرية و يضع تلك الآيات التى تتنبأ بما سيحدث و أن أتباع الشياطين سوف يُحاولون تأويل القرآن و إضلال الناس و انفسهم بما يفترون ، لهو رجل عبقرى حقاً يتسحق أن أتبعه و أبدى له كل إحترامى و تقديرى !
أما أصحاب الكتاب الذى لا يسقط منه حرف واحد فقط و تزول السماء و الأرض قبل أن يزول منه حرف واحد
متى5 :18 فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل.
و مع ذلك زالت منه أسفار كاملة (سفر ياشر)
يشوع 10
13 فَدَامَتِ الشَّمْسُ وَوَقَفَ الْقَمَرُ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَلَيْسَ هذَا مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ يَاشَرَ؟
و سقطت و زالت كلمات و حروف .... و إنجيل اليسوع الذى كان يطلب من أتباعه أن يُبشروا به .... صار أنجيل عديدة لمتى و لوقا و يوحنا و بولس .... كل منهم لطائفة مُعينة و بألوان و مذاقات مُختلفة !
و صاحب هذه السقطات و الفضائح كلها يلوم على قرآننا (الواحد) أنه لا يُطابق قواعد اللغة !!!!
عجبت لك يا نصرانى !!!!