المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم77
حياك الله أخي (نجم ثاقب) على العرض الشيق....
Jn / انجيل يوحنا إ 13 ع 22
فكان التلاميذ ينظرون بعضهم إلى بعض وهم محتارون في من قال عنه.. ترجمة : الفانديك
وهم محتارون في من قال عنه.
التلاميذ إحتاروا أي منهم المقصود
وهذا دليل على أن يهوذا لم يكن شخصية شريرة يمكن للتلاميذ الشك فيها,وهذا ما أكده القس تادرس مالطي في تفسيره:
____________________
لو أن شر يهوذا كان واضحًا لتلاميذ يسوع لعرفوا من الذي يخون المعلم عندما قال: "إن واحدًا منكم سيسلمني"، لكن تطلع التلاميذ "بعضهم إلى بعض وهم محتارون في من قال عنه" .
بالحقيقة ربما خجل الرسل من أن يتشككوا بالشر في يهوذا من أجل أعماله السابقة النبيلة. ربما لم يكن يهوذا منتميًا بالكامل للشر، حتى بعد أن دخل الشيطان في قلبه... إذ وُجدت فيه بقية من الاختيار الصالح.
عندما رأى يسوع يُدان، عندما قيدوه وسلموه للحاكم بيلاطس (مت ٢٧: ٢) ندم ورد الثلاثين من الفضة لرئيس الكهنة والشيوخ قائلاً: أخطأت إذ سلمت دمًا بريئًا" (مت ٢٧: ٤)... يهوذا الذي أحب المال ألقى بالمال ومضى وشنق نفسه (مت ٢٧: ٥). لم ينتظر حتى ليرى نهاية دينونة يسوع أمام بيلاطس.
العلامة أوريجينوس
لقد شهد المرتل أنه لم يكن يهوذا يحمل عداوة ضد المسيح (مز ٥٥: ١٣)، بل وحتى بعد تسليمه للمخلص مدح المعلم قائلاً أنه أخطأ إذ سلم دمًا بريئًا، معترفًا بذلك أمام رؤساء الكهنة والشيوخ، بجانب إلقائه بالمال على الأرض دون الاستمتاع به. كل هذه اللمسات الجميلة تكشف أنه كان يمكنه أن يقدم توبة مقتربًا نحو المخلص، لكنه للأسف فتح قلبه للشيطان للمرة الثانية لينتحر فاقدًا الرجاء في الله مخلص البشرية.
____________