بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم .
الأستاذ الفاضل يا رب ارحمني . أخي الأستاذ السيف البتار .
1- اختصاراً للمجهود والوقت فإني أرى ضرورة تدخلي في هذا الوقت , حيث أن نقطة إعلان يسوع عن لاهوته قد طالت وتشابكت أطرافها وأرى أن الحوار لو استمر بهذا الشكل فأغلب ظني أنه لا ينتهي , .
لذا فإني أوجه سؤال السيف البتار مشفوعاً بما سبق من الحوار إلى الزميل يا رب إرحمني .
أين قال المسيح :
اقتباس:
هل لديك إعلان مُباشر وصريح وواضح من يسوع المسيح بأنه (الله) .. أي قال (أنا الله) أو قال (أعبدوني) أو قال (أنا المعبود) أو قال (أنا الله الظاهر في الجسد) أو قال (أنا الأقنوم الثاني) أو قال (أنا يهوه) أو قال (أنا إيلوهيم) ؟
هذه النقطة هي لب الحوار وكل ما ينشأ عنها في الحوار هو فروع لا يستفاد بها دون الفصل في الأصل .
إن كان هناك إعلان صريح بالألوهية بهذا الشكل وبهذه الكيفية وهو ما يبحث عنه السيف في كل المداخلات السابقة , فنتمنى أن تأتي به الآن في الحوار .
وإن لم يكن هناك ما يُطالب به الأستاذ السيف البتار فلتكن الإجابة لا يوجد .
لذا رجاء أن يكون الرد واضحاً وصريحاً لا يحتاج إلى تأويل أو تفسير إما نعم وهذا هو النص / النصوص الشاهدة بذلك , أو لا يوجد وكفى .
حتى نستطيع الانتقال إلى نقطة أخرى من الحوار فتوفر مجهودك ووقتك ومجهود محاورك ووقته وكذا لجميع المتابعين للحوار .
تذكر دائماً أن أقصر مسافة بين نقطتين . ــــــــــــــــــ . الخط المستقيم بينهما . وما نريده هو ذلك الخط المستقيم حتى نسلك أقصر الطرق للوصول إلى الحق .
2- لم نجد رداً على هذا :
اقتباس:
وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا».
أي من القائل :- هذا ابني الحبيب الذي سررت به .
وهل اللاهوت له لسان مثل لسان الناسوت يتكلم ايضا ؟
النقطتين السابقتين هما الفيصل في موضوع الحوار فبرجاء الفصل فيهما قبل التشعب أو الاشارة إلى نقاط جديدة غير المطروحة .
فالأولي عن إعلان يسوع الصريح عن ألوهيته .
والثانية للفصل بين الأقانيم .
الأولى : يتوجب علينا إبتداءً معرفة النص الصريح الذي أوجب أو أعلن فيه الإله عن ذاته وأحقيته في العبادة وهو أمر لا غنى عنه في أي عقيدة سماوية وهو واضح جلي وصريح في اليهودية والإسلام , إذ كيف نعبد إلهاً لم يقل أنه إله ولم يأمر الناس بعبادته ؟؟؟ , هل نعبده تطوعاً , ولا يفيد في هذا الأمر التلميح أو الاستنباط والظن , غير نص صريح بلا تجريح يُرد إليه باقي المتشابه من النصوص .
والثانية : هي عن طبيعته والأقانيم , فالله لم يره أحد قط ولم يسمع أحد صوته قط ,
كما يؤكد يوحنا 5 عدد 37 : والأب نفسه الذي أرسلني يشهد لي، لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته ".
فــإن كان الأقنوم الثاني وهو يسوع موجود في نهر الأردن يعمده يوحنا والناس تراه وتسمعه .
وإن كان الأقنوم الثالث وهو الروح موجود على هيئة حمامة والناس تراه وتسمعه .
والأقنوم الثالث موجود في السماء ولا أحد يستطيع سماع صوته أو رؤيته لأن من يراه موتاً يموت . إذاً فمن هو القائل (( هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت )) .. ؟؟
أتمنى أن تتأكددائماً أستاذ يا رب ارحمني أن تدخلي هو لصيانة الحوار بينكما وإزالة أي لبس قد يحدث دون أي تحيز أو تمييز لطرف على طرف آخر والله هو الرقيب . وما قلته في الأسطر السابقة هو مجرد شرح وإيضاح ليس تدخلاً في الحوار ولكن فصلاً فيه .
خالص التقدير لطرفي الحوار والمتابعين له .
والسلام كما في البدء في الختام .