مشاركة: الكتاب المقدس لا يُدين الشذوذ الجنسي
نبدأ الآن الفصل الثالث من هذا الموضوع العجيب
ولا أخفي للجميع سراً بأنني أقتبست هذا الموضوع من موضوع باللغة الإنجليزية ... وسيتم بإذن الله تقدميه بالمنتدى الخاص باللغة الإنجليزية .
نبدأ الآن بتصريح الكتاب المقدس بالتحرش الجنسي العلني
سفر صموئيل الثاني
12: 11 هكذا قال الرب هانذا اقيم عليك الشر من بيتك و اخذ نساءك امام عينيك و اعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس
وهذا من المفروض خطاب من الله لنبيه داود كعقاب له بسبب أنه تأمر على قتل جاره وزنا بزوجته .
فحكم الله على نساء داود بالزنا والفحشاء وجعلهم فريسة في أيدي الرجال .
فهل المُحرم مُحلل ؟ وهل الله عاجز أن يعاقب داود فعاقب بناته ، وهل الفحشاء هي سر العقاب السماوي .؟
وللحديث بقية
مشاركة: الكتاب المقدس لا يُدين الشذوذ الجنسي
رسالة رومية
1: 25 الذين استبدلوا حق الله بالكذب و اتقوا و عبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الى الابد امين
1: 26 لذلك اسلمهم الله الى اهواء الهوان لان اناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة
1: 27 و كذلك الذكور ايضا تاركين استعمال الانثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور و نائلين في انفسهم جزاء ضلالهم المحق
إرهاب ، نعم أنه إرهاب ... هل عدم الإيمان ينتج عنه الزج بالنساء في بحر الرذيلة بالأنتقام منهم من خلال أعراضهم وشرفهم ... أليس من المفترض أن يخرج من بين أصلابهم رجل صادق وتقي بدلاً من الزج به للرذيلة التي أحلها الرب .
ونسأل سؤال الآن يجول في الأذهان : ألم نرى أن الكتاب المقدس موجه للرجل فقط ؟ فأسلوبه وصيغته موجهة من رجل إلى رجل .
فليعترف المسيحيين أن الكتاب المقدس موجه من رجل إلى رجل ... كما تم التوضيح .
سفر اللاويين 22:18
22وَلاَ تُضَاجِعْ ذَكَراً مُضَاجَعَةَ امْرَأَةٍ. إِنَّهُ رِجْسٌ.
وكما نرى من خلال نصوص سفر اللاويين أنه غير موجه للنساء ، فإن كنا سنحاول الضغط على عقولنا لنفهم من مضمون هذا النص أن الرجل لا يضاجع رجل آخر ، فهذا النص يؤكد ولا يعارض التصريح للمرأة أن تعاشر امرأة أخرى ..... فهذه النصوص والإصحاحات كتبها رجال وموجهة لرجال . وليس للمرأة دور في الكتاب المقدس إلا أن تكون ضحية أخطاء الرجال بالزج بهم إلى بحر الرذيلة كما وعد رب الكتاب المقدس
وللحديث بقية
مشاركة: الكتاب المقدس لا يُدين الشذوذ الجنسي
اسجل مروري واعجابي أخي البتار بارك الله بك ورضي الله عنك
مشاركة: الكتاب المقدس لا يُدين الشذوذ الجنسي
رسالة رومية
1: 18 لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس و اثمهم الذين يحجزون الحق بالاثم
1: 19 اذ معرفة الله ظاهرة فيهم لان الله اظهرها لهم
1: 20 لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية و لاهوته حتى انهم بلا عذر
1: 21 لانهم لما عرفوا الله لم يمجدوه او يشكروه كاله بل حمقوا في افكارهم و اظلم قلبهم الغبي
1: 22 و بينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء
1: 23 و ابدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذي يفنى و الطيور و الدواب و الزحافات
وينهي الإصحاح بـ
رسالة رومية
1: 28 و كما لم يستحسنوا ان يبقوا الله في معرفتهم اسلمهم الله الى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق
1: 29 مملوئين من كل اثم و زنى و شر و طمع و خبث مشحونين حسدا و قتلا و خصاما و مكرا و سوءا
1: 30 نمامين مفترين مبغضين لله ثالبين متعظمين مدعين مبتدعين شرورا غير طائعين للوالدين
1: 31 بلا فهم و لا عهد و لا حنو و لا رضى و لا رحمة
1: 32 الذين اذ عرفوا حكم الله ان الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها فقط بل ايضا يسرون بالذين يعملون
فلننظر مرة أخرى لما ذكرناه من رسالة رومية ، فنحن من خلالها نخاطب المسيحيين الذين هداهم الله عز وجل للإسلام ، ماذا وجدوا من الله ، هل أنتقم منهم كما جاء عن بولس ووحيه ؟ وما هو رد فعل الله ؟
وللذين هم على دين المسيحية أو الذين هم على غير دين المسيحية ، هل وجدوا صدق ما جاء به بولس من رد فعل الله لكل من خالف العقيدة والمنهج المسيحي وواجهوا غضب الرب بـ { مملوئين من كل اثم و زنى و شر و طمع و خبث مشحونين حسدا و قتلا و خصاما و مكرا و سوءا و نمامين مفترين مبغضين لله ثالبين متعظمين مدعين مبتدعين شرورا غير طائعين للوالدين و بلا فهم و لا عهد و لا حنو و لا رضى و لا رحمة } ؟.
ولكننا الآن نجد أن رجال الدين المسيحي هم الذي على الإثم والزنا والتحرش الجنسي ومملوئين بالإثم ..الخ .
كما نجد أن بولس برسالة رومية يتوعد لمن لم يؤمن بما خاطبهم به بالفحشاء والتحرش الجنسي والشذوذ ، وكل هذا لمن لا يؤمن .
ما هذه العقيدة وما هذا المنهج الذي يعتبر سماوي والذي يبيح الفجور والفحشاء ويعجز عن حساب المخطأ ، فالنساء هم الضحايا في الكتاب المقدس .
ولكن هل سَلِمت النساء النصارى من الفحشاء والفجور والتحرشات الجنسية ؟ سؤال يرد عليه منتدى { ومن ثمارهم تعرفهم} بما يحتويه من الأخبار الفاضحة للقساوسة والرهبان .
مشاركة: الكتاب المقدس لا يُدين الشذوذ الجنسي
رسالة رومية
1: 24 لذلك اسلمهم الله ايضا في شهوات قلوبهم الى النجاسة لاهانة اجسادهم بين ذواتهم
لحظة : أين النص الموجه للشواذ جنسياً أو السحاقيات ؟
النصوص ليست موجهة إلا للتجمعات العامة... بمعنى أخر : النصوص موجه للناس عامة .
والواضح للمسيحيين لقول " لاهانة اجسادهم بين ذواتهم " أنهم يجب أن لا ينشغلوا بالعلاقات
الجنسية بين ذواتهم لأنها قد تكون بعضها علاقات شريرة وقد تكون كل هذه العلاقات شريرة .
أو أن المقصود من ذلك أن بعض العلاقات الشاذة شريرة وليست كلها كذلك .
مشاركة: الكتاب المقدس لا يُدين الشذوذ الجنسي
رسالة تيموثاوس الأولى
1: 9 عالما هذا ان الناموس لم يوضع للبار بل للاثمة و المتمردين للفجار و الخطاة للدنسين و المستبيحين لقاتلي الاباء و قاتلي الامهات لقاتلي الناس
1: 10 للزناة لمضاجعي الذكور لسارقي الناس للكذابين للحانثين و ان كان شيء اخر يقاوم التعليم الصحيح
رسالة كورنثوس الأولى
6: 9 ام لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت الله لا تضلوا لا زناة و لا عبدة اوثان و لا فاسقون و لا مابونون و لا مضاجعو ذكور
6: 10 و لا سارقون و لا طماعون و لا سكيرون و لا شتامون و لا خاطفون يرثون ملكوت الله
فما زلنا بصدد النصوص والكتابات الموجهة من الرجال للرجال ، ولا شأن للمرأة في ذلك ، فلو نظرنا إلى رسالة تيموثادس الأولى الفقرة التاسعة نجد : كيف تسمح المرأة أن تدنس نفسها إلا إذا وقع عليها ظلم واضح .
فالمرأة كما نعرف بتشريع الكتاب المقدس نَجِسه وتُدنس زوجها ومضجعها وكل ما لمسها.. إن ضاجعت زوجها
فالمخرج الوحيد للمرأة من قوانين الكتاب المقدس هو عدم اتباعه ، لأنه عجز أن يعطي للمرأة كرامتها وعجز أن يوضح سبل الحياة الجديدة التي نحن بصددها الآن .
فلو اعتبرنا أن هذا النص موجهة بالإجماع للنساء والرجال ، فبذلك تكون المرأة مظلومة لأنها دائماً مُدنسة .... كانت زوجة أو عشيقة أو شاذة.
سفر اللاويين 15
18وَالْمَرْأَةُ الَّتِي يَضْطَجِعُ مَعَهَا رَجُلٌ اضْطِجَاعَ زَرْعٍ يَسْتَحِمَّانِ بِمَاءٍ وَيَكُونَانِ نَجِسَيْنِ إِلَى \لْمَسَاءِ.
ولو عدنا لرسالة كورنثوس الأولى ، فنجد بولس بطريق غير مباشر يتهم يهوذا وثامار أجداد اليسوع وكل الأنبياء الذين زنوا وفضائحهم التي تملئ الكتاب المقدس هم خارج ملكوت الله ، فإن كانوا هم خارج ملكوت الله فما بالنا بأولادهم وأحفادهم الذين حملوا حلقات الوصل لنسب اليسوع ..... ولو ادعى النصارى بأن الله غفر لهم ، فهل من العدل أن يغفر الله لهم ولا يغفر لزناة اليوم ؟ وإن ادعى البعض ان الله غفر لزناة اليوم لأنهم يؤمنوا باليسوع رب ، فهذا يعتبر تصريح بالفحشاء والدعارة والفسق بحجة أن المخطئين يؤمنوا باليسوع رب .
لهذا كان الناموس الذي كان أكثر جدية بذكر :
سفر التثنية
23: 2 لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب
كما أن اليسوع أول من شربوا الخمر وأعدوه ، لهذا أوضح بولس أن كل سكير لا يدخل ملكوت الله ، والسكير مصدره السكر من الخمر
وقد كشفت إنجيل لوقا أن عدم شاربي الخمر هو الأفضل والأحق لملكوت الله وأن يوحنا أفضل وأحق بالفداء والخلاص من اليسوع حيث قال :
لوقا
1: 15 لانه يكون عظيما امام الرب و خمرا و مسكرا لا يشرب و من بطن امه يمتلئ من الروح القدس
فأوضح لوقا أن بشارة يوحنا هي الأحق لأن يوحنا لا يشرب الخمر ، وكلمة { لا يشرب } أكثر وضوحاً ، علماً بأن اليسوع شرب الخمر .
مشاركة: الكتاب المقدس لا يُدين الشذوذ الجنسي
الكتاب المقدس من مضمونه كما ذكرنا تحليلياً أنه موجه للرجال فقط ، ولو افترضنا أنه موجه للرجال والنساء معاً ، فأين هو إنصاف المرأة والتي تحملت كل خطايا الرجال وهو المخلصة له عن طريق التحرش بها .
وإنجيل لوقا يظهر أن المرأة ليس لها قيمة إلا لإنجاب الأطفال ومحرومة من الاضطجاع بجانب زوجها على سرير واحد فالأولاد هم أصحاب الحظ السعيد بالخلود نوماً بجانب الأب .
إنجيل لوقا
11: 6 لان صديقا لي جاءني من سفر و ليس لي ما اقدم له
11: 7 فيجيب ذلك من داخل و يقول لا تزعجني الباب مغلق الان و اولادي معي في الفراش لا اقدر ان اقوم و اعطيك
ولكن بولس أظهر لنا أن ما جئنا به ليلاً من فسق وفجور وزنا ، علينا أن نغير ملابس الليل لأن النهار أقترب ، فالسكر والمضاجعة والعهر والخصام والحسد يكون ليلاً فقط وليس بالنهار
رسالة رومية
13: 12 قد تناهى الليل و تقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمة و نلبس اسلحة النور
13: 13 لنسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر و السكر لا بالمضاجع و العهر لا بالخصام و الحسد
نصل في نهاية الفصل الثالث بأن الكتاب المقدس لم ينصف المرأة والتي تحملت ذنوب الرجال وهم المفدي الوحيد لعقاب الرجال الذي أقره حكم السماء .
فلم يعدل الكتاب المقدس بين الرجل والمرأة ، فقدم المرأة كفريسة لوحوش الجنس يفتكوا بها كما يشاءوا ... الكتاب المقدس يظهر للجميع أن الله خلق المرأة لتكون كبش الفداء للرجل ، فإن أخطأ الرجل مع الله كانت المرأة هي سنده ، فيحكم الله عليه بالزنا والفجور من أجل تكفير خطايا الرجل وهذا ما أظهرناه سابقاً .
إلى اللقاء بالفصل الرابع والأخير .
مشاركة: الكتاب المقدس لا يُدين الشذوذ الجنسي
رسالة يهوذا
1: 7 كما ان سدوم و عمورة و المدن التي حولهما اذ زنت على طريق مثلهما و مضت وراء جسد اخر جعلت عبرة مكابدة عقاب نار ابدية
يقول :
القمص تادرس يعقوب ملطي
اقتباس:
لقد زنى الشعب جماعيًا وذلك برفضه طريق الرب وعصيانه واختيار إله آخر غيره. هذا يعتبره الرب زنًا روحيًا. فقد مضت (مملكة إسرائيل) وراء جسدٍ آخر، أي وراء رجل آخر أو عريس آخر غير عريسها أو وراء إلهًا آخر.
إن كل ما نضعه في قلوبنا - إنسانًا أو ممتلكات أو شهوة - ليحل مكان الرب في عرشه، يصير سيدًا لنا، ويُحسب زنا وخيانة لإلهنا.
يقول القديس أغسطينوس:
[يُُفهم من الزنا جميع الشهوات الجسدية والحيوانية. فالكتاب المقدس يتحدث عن عبادة الأوثان كزنا، ويدعو الرسول بولس الطمع عبادة أوثان وبالتالي يكون زنا.
إذن كل شهوة شريرة تدعى بحق زنًا، لأن الروح تفسد بتركها الشريعة السامية التي تحكمها وتبيع شرفها بشهوة دنيئة لا تتناسب مع سمو الروح!]
فالنص لا يخاطب موضوع الشذوذ الجنسي من أي جهة .
فهنا قد طرحنا سبعة نصوص يستخدمها النصارى لتبرير أن الكتاب المقدس يدين الشذوذ الجنسي ، ووجدنا ان الأمر لا يظهر من قريب أو بعيد إلى الإدانة ، بل النصوص فارغة وضعيفة وركيكة ومعانيها مختلفة وغير واضحة .
وكل يعلم أن المسيحية لا تعتمد على الإيمان ، بل تعتمد على المحبة كما أظهر بولس
برسالة كورنثوس الأولى
فقال :
13: 8 المحبة لا تسقط ابدا و اما النبوات فستبطل و الالسنة فستنتهي و العلم فسيبطل
وقال :
13: 13 اما الان فيثبت الايمان و الرجاء و المحبة هذه الثلاثة و لكن اعظمهن المحبة
فالمحبة بالمسيحية لا تُدين الشذوذ الجنسي ، لأن المحبة كما جاءت على لسان بولس هي :
رسالة كورنثوس الأولى
13: 4 المحبة تتانى و ترفق المحبة لا تحسد المحبة لا تتفاخر و لا تنتفخ
13: 5 و لا تقبح و لا تطلب ما لنفسها و لا تحتد و لا تظن السوء
13: 6 و لا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق
13: 7 و تحتمل كل شيء و تصدق كل شيء و ترجو كل شيء و تصبر على كل شيء
:bulleta1: هذه هي المحبة التي هي أحق من الإيمان
فأين النصوص الرادعة ؟
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يهدي من طلب الهداية وأن يضل من تكبر وكفر .
تــــــم
مشاركة: الكتاب المقدس لا يُدين الشذوذ الجنسي
سلمت يداك يا أستاذنا ,
بحث أكثر من رائع , أصبحت أستاذ في اللاهوت و الكهنوت و الناسوت و ما يستجد من كلمات أخرها الواو و التاء
الكرسي الباباوي ينتظرك أخي الحبيب
أثريت منتدانا , أثابك الله الخير يا بتار
مشاركة: الكتاب المقدس لا يُدين الشذوذ الجنسي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sa3d
سلمت يداك يا أستاذنا ,
بحث أكثر من رائع , أصبحت أستاذ في اللاهوت و الكهنوت و الناسوت و ما يستجد من كلمات أخرها الواو و التاء
الكرسي الباباوي ينتظرك أخي الحبيب
أثريت منتدانا , أثابك الله الخير يا بتار
أشكرك أخي سعد على هذه الكلمات الجميلة ، والمرور والمتابعة
وصدقتي ، أنا تعلمت الكثير من خلال هذا البحث وكلما زاد علمي بالكتاب المقدس والديانات الأخرى ... أحمد الله عز وجل أن أنعم عليَّ بنعمة الإسلام وكفا بها نعمة .