أي مشكلة بالنسبة للنص أن الملاك هو من دحرج الحجر كما في نص متى " مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ وَجَلَسَ عَلَيْهِ " ( متى 2:28 ) إذا كان النص هذا نتقبله هكذا فمن المفترض أن المسيح في القبر حتى إثناء موته لم يفارق لاهوتهالناسوت فعندما تجسد الله في شخص يسوع المسيح، لم يفارق لاهوتهناسوته على الإطلاق[1]. بل كان المسيح هو الله الكامل والإنسان الكامل معابدون زيادة أو نقصان. هكذا يعتقد المسيحيون فهل الله يتجسد في جسم ميت ؟؟؟؟ وكيف ؟؟؟ وهل الله يستعين بملاك لكي يساعده في الخروج من القبر وفتح الباب ودحرجه الحجر ؟؟؟؟ وإذا كان المسيح قد مات حقا وخرجت روحه الإنسانية أصبح غير مكتمل لأنه من المفترض أنه المسيح = جسد إنساني مادي + روح إنسانية + لاهوت
وعند الموت فقد الروح الإنسانية فأصبح المسيح بعد الموت = جسد إنساني ميت + لاهوت
فهل تصح هذه المعادلة !!!!!!! إلا إذا كان اللاهوت عاجز عن أن يساعد نفسه ..!!!!!!!!!!
بالنسبة لكتاب من دحرج الحجر؟؟
هذا الكتاب ألفه الشيخ احمد ديدات عندما ظهر في الأوساط الأوروبية وترجم إلى العربية كتاب " من دحرج الحجر ؟ " الكاتب مستر فرانك موريسون ، وأعيد طبع هذا الكتاب أكثر من إحدى عشر مرة ومع هذا فإن الكتاب لم يعط الإجابة الشافية عن السؤال المطروح وهو من دحرج الحجر ؟.
ويقول الناشر بناء على ذلك لقد تخلى عنا في مشكلة القبر الفارغ بلا حل " إن روايات الإنجيل لم تعط إجابة عن سؤال من دحرج الحجر ؟ فما هو الحجر الذي دحرج ؟ بحسب النصوص الإنجيلية بعد دفن المسيح في القبر تم وضع حجر على باب القبر وتم ختم هذه المقبرة وها هي النصوص في انجيل يوحنا 19 : 38-42 (ثم إن يوسف الذي من الرامة وهو تلميذ يسوع ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود سأل بيلاطس أن يأخذ جسد يسوع.فأذن بيلاطس فجاء واخذ جسد يسوع. وجاء أيضا نيقوديموس الذي أتى أولا إلى يسوع ليلا وهو حامل مزيج مرّ وعود نحو مئة منا. فأخذا جسد يسوع ولفاه بأكفان مع الاطياب كما لليهود عادة أن يكفنوا. وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان وفي البستان قبر جديد لم يوضع فيه احد قط. فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود لان القبر كان قريبا "
وكذلك في انجيل مرقس 15: 46-47 (فاشترى كتانا فانزله وكفنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرا على باب القبر..
وكانت مريم المجدلية ومريم أم يوسي تنظران أين وضع)
.وذكرت أيضا في انجيل متى 27 : 59 – 66 " فاخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي. ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر ومضى. وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الأخرى جالستين تجاه القبر " .
بعد أن ذكر النصوص الإنجيلية تسأل الشيخ احمد ديدات من دحرج الحجر ؟ سواء عندما تم إغلاق القبر أو عندما فتح القبر ؟
وهذا السؤال له دلالة واحدة فقط وهو أن قسطا من أن أتباع المسيح يعرفون انه حي لم يمت ولذلك حدث إزعاج لرجال اللاهوت لقد حاول مستر فرانك موريسون .
Mr. Frank Morison وهو عالم بارز من علماء الكتاب المقدس ، حاول أن يدق مسماراً ليلقى بهذا الشبح في كتاب يحمل نفس العنوان كما قلنا سابقاً وعدد صفحاته 192 وقد طبع ما بين 1930-1975م . كتب في صفحة 89 من كتابه " بناء على ذلك لقد تخلى عنا في مشكلة القبر التاريخ بلا حل " وشرع بأن تقدم بسته أراء علمية قريبة جداً ليدق المسمار على رأسه في افتراضه الأول يعنى:
" إن يوسف الذي من الرامة نقل الجثة سراً إلى مكان أكثر ملائمة للرقاد " وبعد اعترافه بأن هذا الصنيع من يوسف " ربما نقل الجثة إلى مكان أخر لأسباب خصوصية " ويعقب السيد / أحمد ديدات على هذا قائلا " إن هذا الرأي العلمي مستحق الاعتبار وله وزنه لأصابته النجاح " وسرعان ما تخلص – مستر فرانك موريسون – بسرعة من هذا الفرض على أسس ركيكة .
رئيس المحكمة : لماذا تخلص مستر فرانك موريسون من الفريضة...؟؟؟
الشيخ إبراهيم خليل احمد : لان إثبات ذلك معناه أن يوسف الذي دفن جسد المسيح في القبر هو الذي وضع الحجر أمام القبر هو و ينقوديموس وهما اللذان رفعا الحجر أيضا من أمام القبر لآنهما يعرفان أن المسيح حي لم يمت وألا لماذا فعلوا ذلك ؟
وقد نقلنا الشيخ احمد ديدات إلى معضلة أخرى لم تحل إلى الآن.
عندما ذهبت مريم المجدلية إلى قبر يسوع ، وفى انجيل يوحنا 1:20" وفى أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعاً في القبر " . إن السؤال الأول هنا الذي يعشعش في الذهن هو :
1- لماذا ذهبت مريم المجدلية إلى القبر ؟
الجواب : يقول مدونوا الإنجيل بأنها ذهبت لتدهن بالأطياب جسد يسوع والكلمة العبرية لتدهن هي " مسح " أيضا من هذا الفعل الثلاثي ( مسح ) مشتقاً من الكلمة العربية ( المسيح ) والكلمة العبرية "مسيا" كلاهما بمعنى واحد "الإنسان الممسوح" والتي تعنى تدليك أن الكلمة بلفظها ومعناها هي مثل الكلمة العربية " مسح " والمسح طقس كهنوتى يقوم به نبي الله بالهام من الله (فاخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط أخوته.وحلّ روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا.ثم قام صموئيل وذهب إلى الرامة " ( صموئيل الأول 16: 13 ) . والتي ترجمت إلى اليونانية " خريستوس " التي منها تشتق كلمة " خريستو " .
والسؤال المحير لنا جميعا
1- هل يدلك اليهود بالدهن والاطياب جثث موتاهم بعد أيام ثلاثة ؟
الإجابة : لا .
2- هل يدلك المسلمون بالدهن والاطياب جثث موتاهم بعد أيام ثلاثة ؟
الإجابة : لا .
3- هل يدلك المسيحيون بالدهن والاطياب جثث موتاهم بعد أيام ثلاثة ؟
الإجابة : لا .
إنها الخبرة والمعرفة العامة بأن جسد الميت في خلال الثلاث ساعات الأولى بعد الموت يشرع في التصلب والتحلل – لتوقف خلايا الجسم وفى ثلاثة أيام يتعفن وينتن وهذه تجربة حقيقية شهدت بها مرثا أخت لعازر " قال يسوع ارفعوا الحجر قالت له مرثا أخت الميت يا سيد قد انتن لان له أربعة أيام " (يوحنا 11 : 39 ) فإذا ما قمنا بمثل التدليك بالدهن لجثة متعفنة فإنها لا محالة تتفتت إلى أجزاء بل لا يطيق أي إنسان تحمل الرائحة الكريهة.
4- يقول الشيخ احمد ديدات .
هل فهمت ما تريده ( مريم المجدلية ) لتدليك جثة ميت متعفنة بعد ثلاثة أيام في الموت ؟
[1]-والمسيح هو الأقنوم الثاني ( الابن ) الذي تجسد أي ( أخذ جسد إنسان ) وفي تجسده هذا لم يفارق لاهوتهأي (خواصه الإلهية) ناسوته أي (خواصه الجسدية) لحظة واحدةألم يكن الأوْلى به أن يفسر للناس كيف أن ناسوته اتحد بلاهوته بغير اختلاطالناسوت هو الذى تألم ولكن معه اللاهوت ولمن كان يصلي إذا كان به لاهوت . روما تؤمن بالطبيعتين للسيد المسيح والملة الأرثوذكسية ومركزها الاسكندرية تؤمنبالطبيعة الواحدة للسيد المسيح حيث أن ناسوته لم يفارقلاهوته لحظة واحدة ...
يتبع :etoileverte::etoileverte::etoileverte::etoileverte::etoilev erte: