الفاضل نور العالم ....
كل الشكر لك على تواصلك معي في هذه المناظرة الهامة ....
واسمح لي بداية أن ابدي لك عند هذه المرحلة ملاحظاتي ورجائي المستوحاة من محتوى واسلوب ردودك ....
عزيزي نور العالم ....
كثيرا من النقاط الهامة التي عرضتها عليك بالسابق ضمن هذه المناظرة اجدك تمر عليها دون التطرق الى لبها !!!!!!
ألاحظ انك تكثر من اقتباس النصوص التي كنت قد اطلعت عليها انا سابقا ضمن مكتبتي التي تضم كتبكم وتفاسير ومؤلفات علماء التفسير منكم ..... في حين تهمل اجراء الاختبار الذي اطلبه منك على النص موضوع النقاش .....
عزيزي نور العالم .....
ارجو منك ان لا تستعرض مرارا نصوصا ما كنت انا قد وضعتها اليك تحت المجهر لتختبرها ..... ارجو التركيز على النص الذي اقدمه لك لتختبره بالمنطق .....
فكل النصوص التي تقوم انت بعرضها متتالية أعلم انها موجودة ضمن كتبكم وانها التي اعتدتم عليها في ايمانكم ....
ارجو ان تستجيب لي لعدم التشتيت .....
انا اهدف من طرحي الذي اقدمه لك للتفسير أن أضع النص أمام تفسيركم له لتجد ما لمسته عندما اختبرت أنا واقعية النص فوجدت أن معاني النص تختلف عن واقع ايمانكم ....
أنا لا أقصد هنا أن أتحكم في ردودك بالحوار ....
ولكن أقصد ان تساعدني للوصول سوية الى التركيز على ما أطلبه منك لتفسره لي دون تشتيت لمغزى مقصدي .....
عموما .... أشكرك على كل حال .... فانك تبذل مجهودا بلا شك .... ولكني أحاول أن استثمر هذا المجهود في اجابة نقاط محددة .... ستفتح العيون والعقول على أمر يستحق النقاش ....
وحتى أسهل عليك المهمة سأضع تساؤلي ضمن قالب مرقم ومتسلسل حتى تجيب أيضا بتسلسل دون اهمال لأى نقطة .... لأني لا أخفي عليك بأني قد تركت لك الحرية تماما لتسرد ما شئت لاجرب التواصل الهادف معك على طريقتك .... ولكني للاسف شعرت أني أدور في حلقة لا تنتهي بالوصول الى هدف هذا الحوار .... وهو اختبار واقعية النصوص ....
وسأمرر لك امثلة من ردودك المختلفة على أمور فيها تناقض نفسك وبالتالي تناقض الواقع والمنطق .
ارجو المعذرة ولكن عذري بما أعرضه بمعيار المنطق والموضوعية والجدية ...
والان لنبدأ ....
1 - انت قلت : التلاميذ ليسو أغبياء ولكنهم بسطاء .
أقول لك : جيد .
انت قلت : التلاميذ اناس عاميين اميين ليس لهم علم .
أقول لك : وهذا من واقع الحياة موجود . فلا اعتراض .
أنت قلت : التلاميذ ليس لهم قدرة على الاستنباط والاستقراء والتحليل .
هنا لنا توقف !!!!!!!
اريد أن أسألك سؤال :
لو أن متحدثا قال على مسمع الحضور انه سيقتل وفي اليوم الثالث يقوم .
وكان يوجد بين الحضور مستويات مختلفة ما بين اناس متعلمين ومحللين واناس بسطاء واميين وعاطفيين ....
هل تعتقد أن الكلام يصل الى درجة احتياجه لعلم الاستنباط والتحليل والاستقراء .....
الامر بسيط .... الذي سيموت سيقوم .... وقد حدد موعد قيامته ... انه في اليوم الثالث ....
هل هذه صعبة ؟
فانا لي عم من اعمامي هو غير متعلم وبسيط وعاطفي .... ولكنه لو سمع هذا الكلام سيفهمه مثل عمي الاخر الصغير المتعلم في اكبر الجامعات ....
فليس الامر مركبات كيميائية أو علم النقد والتحليل ....
هو خبر .... فما الذي يمنع صياد السمك البسيط أن يفهم تلك الاخبار .....
القيامة من الموت يعلمها التلاميذ فهم الذين رأوا قيامة الاموات على يد محدثهم ....
وصياد السمك البسيط ولو كان من الاميين وجاء له رجلا متعلما يوصيه بشىء أو ينذره أو يخبره ....
فان له عقلا ليفهم امورا فيها اخبار خبر....
فما بالك لو كان المتحدث في نظرهم هام ليعطوه اهتمامهم ؟ وما باله أنه يتكلم بأهم مرحلة سيمر فيها ذلك الاله ؟
قال يسوع انه سيموت وسيقوم في اليوم الثالث .....
فكيف ترى أن خبرا واضحا كهذا لن يفهمه البسيط غير المتعلم ؟؟!!
هل هذا الخبر يحتاج الى استنباط واستقراء وتحليل كما قلت انت ؟؟؟؟؟
تعال لنرى هل استعصى الامر على البسطاء أم لا ؟
والاجابة نجدها بانتهار بطرس لمعلمه .....
اذا سألتك : لماذا انتهر بطرس الهه ؟
فانك كنت تجيب : لأن بطرس : ( لم يكن يتوقع أن يسمع ذلك من الهه الذي كان ينتظره كملك ارضي ابدي ... وانه اندفع بفعل العاطفة ليرفض ذلك الذي يتنبأ به الهه عن نفسه ) .
والغريب انك تجيب بنفس الاجابة اذا ما وجهتك الى أن دليل فهم بطرس لكلام الهه هو انتهاره ليسوع .
فلكل فعل رد فعل ....
فهل انتهر بطرس يسوع لانه ما فهم كلامه ؟ بل العقل يقول انه فهم ....
ولكن لماذا انتهر الهه ؟ فيمكنك أن تجيب أنه ما كان يتوقع أو ما كان يرضى أو ما كان يحتمل أن الرب سيموت ....
انظر بماذا كنت انت تجيبني مبتعدا عن مغزى اختبار امر محدد لتعيد لي تفسيركم لامر ما .
فالسعي كان لاثبات الفهم بدليل ردود الفعل على تكلم يسوع امامهم ....
انا كنت أوجه انتباهك ايها الفاضل أن الخبر لا يحتاج استنباط وتحليل بدليل أن بطرس فهم قول الهه وانتهره عليه . ولولا فهمه ما كان انتهر الهه .... أليس كذلك ؟
وهنا عليك الاعتراف أن الامر لا يحتاج الى استنباط وتحليل واستقراء كما ادعيت أنت بمشاركة سابقة لك .
والدليل كما قلت لك أن بطرس انتهر الهه !
انا ما كنت هنا اسألك لماذا انتهر بطرس الهه يسوع .
أنا كنت أهدم زيف التفسير بأن التلاميذ كانوا يسمعون أمرا صعبا يحتاج الى مستنبطين ومحللين ....
وقد يكون الامر صعبا على مختل العقل ان يفهم ....
أما على صياد بسيط يفهم كيف يجهز ادوات الصيد ويصبر على شباكه ويدبر امور حياته فانها سهلة ....
فلا تنسى أن بطرس فهم ولانه فهم انتهر الاله ....
ولا تنسى أن 12 تلميذا حزنوا جدا عندما سمعوا ان الههم سيموت ويقوم في اليوم الثالث ....
اذا هم يفهمون .... دون استنباط واستقراء وتحليل ....
فالخبر بسيط وليس مقال معقد ....
الخبر بسيط على بسطاء بدليل تأثير الخبر على واحد من البسطاء فانتهر .... وتأثر 12 تلميذ بالحزن الشديد لانهم فهموا خبرا صعبا عليهم .
هذه النقطة الاولى التي اريدك أن تجري الاختبار بها .
فان هناك فرق أن أسألك لماذا انتهر بطرس الهه أو لماذا حزن التلاميذ بشدة لخبر موت الههم .... فتجيبني لانهم كان يتوقعون أن المسيح باق الى الابد وانهم يحبونه كثيرا الى غير ذلك .....
وفرق كبير أن أسألك هل فهم التلاميذ ذلك الخبر المستوجب لحزنهم أو لانتهار احدهم لقائله حبا وعشما بقائله .
النقطة الاولى كما ترى اثبت لك بها أن الخبر لا يحتاج الى استنباط واستقراء وتحليل .... واتيت لك من واقعية مجريات النص ما يثبت أن التلاميذ كانوا يفهمون أن الههم سيموت ويقوم في اليوم الثالث .....
فرفضهم الامر لا ينفي فهمهم ....
وعدم توقعهم وشدة عاطفتهم لا تنفي فهمهم .....
وبساطتهم وعدم قدرتهم على الاستنباط ما حالت دون فهمهم ....
فلا شك أنك الان توافقني الراى ان التلاميذ فهموا أن الههم سيموت وسيقوم في اليوم الثالث . أليس كذلك ؟
تماما كما فهمت انا منك سبب حزنهم الشديد لسماع ذلك الخبر الذي فهموه وسبب انتهار بطرس لالهه فور سماعه الخبر .
متمنيا أن تعرب لي عن فهمك بوضوح بأني أقول امرا منطقيا من واقع نصوصكم . مع الشكر .
2 - النقطة الثانية :
قد قلت أنت : ان اعتقاد التلاميذ كان يتوافق مع اعتقاد اليهود عموما أن المسيح سيبقى ملكا للابد .
أقول لك : جيد . فهمت ما تقوله .
ولكن ....
هلا أخبرتني من أى نوع كان اللص المعلق الى جانب يسوع والذي وعده انه سيكون معه بالفردوس .....
هل كان من اليهود الذين اعتقدوا أن المسيح سيبقى ملكا للابد ؟
اذا قلت لي : نعم . فبماذا تفسر قبوله بموت الملك الابدي وذله واهانته امام عيون الجميع ؟؟؟!!!!!
ما الذي اخبره أن يسوع لابد أن يموت ليرجع ؟
انها شخصية هامة لاختبار واقعية نصوص الصلب والقيامة .
في حين تفرق التلاميذ وشعروا الشك بمسيحهم ....
لماذا يتكلم ذلك اللص بما عجز عنه التلاميذ ....
طبعا انا ارجوك هنا ان لا تورد لي نصوصا عن تفرق التلاميذ الى غير ذلك .... أنا سؤالي محدد .....
ما هي الفئة أو الجماعة التي كان ينتمي اليه ذلك اللص .... ليعترف بالهه كاله وهو معلق ومذلول ومعذب يموت على صليب ؟؟؟؟؟!!!!!!
هل كان يعلم انها مرحلة انتقالية لا بد منها ؟
عزيزي نور العالم ....
أطلب منك التفكير مليا بهذا اللص المصلوب .....
فهذه كلمات مؤمن قد تربى بمدارس لاهوتية تعلم أن الصليب هو الطريق الى ملكوت الرب .....
فكيف نطق هذا اللص المصلوب قبل حلول الروح القدس .... وقبل القيامة .... وقبل أن يكتب بولس ....
وقبل أن يكتب مفسرين اللاهوت ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
لص ولص اخر .... كانا يمثلان الخير والشر بنظركم .... رجلا دافع عن الرب .... واخر استهزأ به ....
فلو كان الامر مجرد دفاع عن رجل برىء ووديع في نظر المدافع لا يصل الامر الى اعتراف باله ممجد وهو معلق على خشبة الموت مذلولا !!!!!!!!!
فهل اليهود كانوا يؤمنون مثل ذلك اللص أن المسيح يجب أن يموت مع انه الملك الابدي ؟؟!!!
لقد قلت لي ان اليهود ما كانوا يؤمنون الا أن المسيح سيبقى للابد .... فلذلك تركه الجميع بصدمة وهم يكتوون بعاطفتهم نحو المصلوب ويأسفون على ضياع املهم .....
بينما ذلك اللص وجد الامل كله والمجد كله فوق الصليب !!!!!!!!!!!!!
فالى أى طائفة كان ينتمي ؟ وكيف تفوق على التلاميذ الذين رأوا المعجزات ورافقوا المسيح ؟؟؟؟؟؟؟؟
واذكرك انك بمشاركة سابقة كتبت لي بالحرف :
( عزيزي من قال لك ان التلاميذ بعد القبض على السيد المسيح استمروا مؤمنين به كاله ) ....
وبمقارنة تأكيدك على تخللي التلاميذ الايمان بيسوع المصلوب كاله بعد القبض عليه وصلبه .....
نجد ان لصا تم صلبه الى جانب يسوع ينطق معترفا بالهه الممجد فوق الصليب !!!!!!!!! أهذا منطق برأيكم ؟؟؟!!!!
ارجو أن تكون اجابتك ليست بعرض عدة نصوص عن الوقائع .... أنا أسأل عن طائفة ذلك اللص الذي رأى المجد بالصليب ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
( مع العلم أنك قلت أن اليهود امنوا ان المسيح سيبقى للابد مع ان كبار اليهود واكثرهم علما بالشريعة سواء الكهنة والكتبة والفريسيين رفضوه وسعوا الى قتله فهل تعتقد ان حراس الشريعة والكتبة الذين هم كذلك سيحفظون وحى الرب في كتبهم ؟ ) لا أريد أن تجيب على ملاحظتي الاخيرة قبل أن تعطيني اسم الطائفة التي ينتمي لها ذلك اللص راجيا أن تتأمل برده المميز والسابق لعصره :
( اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك ) .
هذا ما قاله اللص لالهه المعلق على خشبة الموت المذل !!!!!! غريب ... أليس كذلك ؟ أمر سابق لذلك العصر ومخجلا لموقف التلاميذ .... الا توافقني منطقية ما اقول يا ضيفنا الفاضل ؟؟؟؟؟؟
3 - النقطة الثالثة :
كنت قد أشرت لك لملاحظة هامة بينما تجاهلت انت اختبار منطقيتها معي .....
قال يسوع : واحد منكم سيسلمني ...
نجد التلاميذ يتحزرون بانفسهم قائلا كلا منهم : هل أنا هو .... متمنيا ان لا يكون هو بطل ذلك الخبر الحزين ....
فهل تعتقد أن التلاميذ لا يفهمون بعد أن أمرا مروعا سيصيب الههم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجوك أجب هذه النقطة دون اهمال .... فهي دليل منطقي هام ...
أبعد كل ذلك التفاعل ....
بدليل انهم حزنوا ان معلمهم سيتم تسليمه ....
هل تفهمون انتم ان التلاميذ فهموا أن المسيح سيتم تسليمه الى التتويج الابدي كملك .... واضح ان الامر ليس تتويجا .... بدليل حزن التلاميذ .... وتحزرهم ....
فما رأيك بكل تلميذ عندما يسأل الهه عن نبوءة التسليم في ليلة القبض على الاله .... ان كان هو الذي يسلمه ....
هل كان التلميذ الذي يتفاعل لا يفهم الذي كان سيحصل لالههم ؟؟؟؟؟؟
ارجوك كن منطقيا يا عزيزي نور العالم .... الامر واضح لتفهم الدلائل المنطقية التي أعرضها عليك ....
فكر بهذه النقطة التي تؤكد فهم التلاميذ لخطة ونبوءة موت الههم .
4 - النقطة الرابعة ....
وهي التي اثرتها في المبحث الاول ....
حين قال بطرس والتلاميذ من ورائه : ( ولو اضطررت أن أموت معك لا انكرك ) .....
هناك فرق بين أموت لاجلك .... أو أموت عنك .... وبين اموت معك ....
وان النص هذا بلا ادنى شك يعبر عن استعداد التلاميذ على الموت مع معلمهم بعد فهمهم أن التسليم والموت لابد منه بدليل النقاط التي ذكرتها لك في البند الاول والثالث بشكل خاص .
5 - النقطة الخامسة :
أستغرب انك ضربت لي مثل لتبرر كلمة : ( حاشاك يارب ) التي قالها بطرس !
فعندما قال ابراهيم حاشاك يارب جاء رد الرب على ابراهيم متماشيا مع ايمان ابراهيم بربه وبصفاته ....
بينما عندما قال بطرس حاشاك يارب .....
ما جاء رد الهه عليه متماشيا مع ايمان بطرس !
ولا تنسى أن بطرس انتهر الهه ....
ولا تنسى أن الهه صرح بامر لا يتماشى مع ايمان بطرس بالهه ....
فأى وجه شبه تجده .... بينما بطرس يسمع وصف الهه له بانه شيطان لانه رفض الاعلان الجديد لحقيقة ما ....
فهل امتثل بطرس وفهم انه غلطان ....
انتم تفسرون انه بقى بعاطفته وموروثه القديم رافضا لذلك الاعلان .... ضاربا بعرض الحائط غضب الهه عليه ووصفه له بالشيطان ..... فهل ذلك منطقيا لمن استمع لالهه بخبر جديد جاد ....
فلو أن الامر توقف على دهشة واستياء بطرس من وقع الخبر ومفاجأته فاندفع منتهرا وقائلا : حاشاك يارب ....
بل تعدى الامر بتفسيركم الغريب أن بطرس استمر بمعاندة ردة فعل الهه عليه .... فظل راضيا أن يكون شيطانا ( على حد وصف الهكم له ) لا يقبل موت الهه !
لا أدري كيف بعد هذا كله تصدق تفاسيركم بأن التلاميذ مافهموا وما قبلوا ولو قهرا أن الاله سيموت ويقوم في اليوم الثالث .... ربما فهمت الان استغرابنا لنصوص الصلب والقيامة بشكل خاص اكثر من غيرها بكثير !
عموما اتركك لتفكر بموضوعية على الاقل هذه المرة .
6 - النقطة السادسة :
قلت لي : ان تلاميذ يوحنا جروا نحو الههم يسوع !
أقول لك : اعلم ان شخص او اثنين وليكونوا عشرة ذهبوا له عندما اشار عليه يوحنا انه حمل الله ....
ولكن بماذا تفسر أن تلاميذ يسوع سألوا يسوع عن صوم تلاميذ يوحنا بينما هم لا يصومون ؟؟؟؟؟؟؟؟
وتذكر ان يسوع قال لهم أنه لا يكون صيامهم ( أى تلاميذ يسوع ) بينما العريس ( اى يسوع ) ما زال بينهم .... لاحظ وجود فئتين .... لدرجة انها قسمت الشريعة .... فمن كان مع يوحنا يصوم .... ومن كان مع يسوع لا يصوم ....
فهل يسوع جاء لفئة محددة ورقعة ارض محدودة ؟؟؟؟؟
أم هو رب في كل مكان من الارض وانه جاء لكل العالم ؟؟؟؟؟؟؟
كما اني استغرب جدا أن تقول لي ان يسوع كان ينتظر تلاميذ يوحنا أن يأتوه ليخبروه بموت يوحنا المعمدان !!!
هل أنت جاد بان ذلك دليل على علم يسوع بموت يوحنا المعمدان !!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاناجيل لم تفصح ولو بمجرد تلميح أن يسوع كان ينتظر تلاميذ يوحنا ليخبروه ! وانتم تقولون انه كان ينتظر !!!!!!!
فأين كان علم يسوع بينما كانت مؤامرة وقرار القتل ؟؟؟؟؟ وعندما تم قطع رأسه لماذا لم يعلن لتلاميذه نعي افضل الناس عنده ؟؟؟؟؟؟؟؟
وان انطلاق تلاميذ يوحنا ليخبروا الههم هو بحد ذاته الدليل على عدم ايمان تلاميذ يوحنا بيسوع كاله .....
فلم تقل الاناجيل ان تلاميذ يوحنا جاءوا يطلبون من الههم ان يقيم يوحنا لهم باعادة رأسه وبث الحياة به ....
نص الاناجيل واضح .... لقد ذهبوا ليخبروا يسوع .....
فهل تصدق أن الذين امنوا بأن يسوع الههم ذهبوا ليخبروا اله يعلم بكل شىء ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
ثم تقول لي انه كان ينتظرهم بدلا من الذهاب لهم مواسيا لنفسه ولهم !!!!!!!
ان الموقف يؤكد بوضوح ان يسوع ما كان يعلم بموت يوحنا بدليل أنه ( فور ) سماعه الخبر ( انطلق ) .....
وكلمة : فور .... هي دليل صدمة تلقي الخبر .....
فلا هو وقف مجاملا ومعزيا مع تلاميذ يوحنا الذين تكبدوا مجارات الاحداث ومعاناة الانتقال والسعي لاخبار يسوع .....
لماذا ينطلق ( فور ) سماعه خبر من المفروض انه يعلمه قبل الجميع وقبل أن يحدث ؟؟؟!!!!!
لا يقف قليلا مع من قدموا حزانى من مكان اخر .....
( فور سماعه الخبر ) تؤكد ان يسوع لمس مفاجأة دفعته للاعتزال بتلقي صدمة محزنة .....
وكما قلت لك ....
نص انجيلكم يشهد ان تلاميذ يوحنا ذهبوا ليخبروا يسوع .....
فهل تصدق أن التلاميذ ذهبوا ليخبروا الههم ؟؟؟!!!!!
صدقني ....
ما كان يوحنا يؤمن ان يسوع اله .... ولا تلاميذ يوحنا الذين ذهبوا ليخبروا رجلا كانوا يؤمنون به انه لا يعلم الخبر ....
فكر يا عزيزي .... دون تشتيت بسرد نصوص متتالية ....
اختبر معي واقعية النص .....
7 - النقطة السابعة :
( هل انت هو أم ننتظر اخر ) ؟
ما هو المقصود في : ( هو ) ؟
اذا كان يوحنا علم التلاميذ ان يسوع هو المسيح ....
اذا كنتم تعتقدون أن يوحنا المعمدان علم تلاميذه أن المسيح هو الاله ......
فماذا اكثر من الاله ؟؟؟؟؟؟؟
ما الجديد ؟؟؟؟؟؟؟
لطالما يوحنا دلهم على المسيح وعلى الاله بانه يسوع ....
فماذا بقى ليعلمهم ؟؟؟؟!!!!!!!!!!
هل هناك شيء اخر ينتظرونه بعد ظهور المسيح وبعد تجسد الاله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عزيزي أرجوك ركز بهذه النقطة .....
ولنفترض جدلا أن يوحنا ما كان هو السائل رغم مخالفتي لك لتفسير الامر .....
وانه كان يريد لتلاميذه أن يتعلموا ويفهموا امرا هاما ....
فما هو الجديد بعد ظهور المسيح وظهور الاله ؟؟؟؟؟
هل كانوا ينتظرون مسيحا اخر ؟؟؟؟؟؟
أم الها اخر ؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف يرسل يوحنا الذي قال ( ذاك هو حمل الله ) تلاميذه ليسألوا ان كان هو نفسه ( هو ) ؟
من هذا : ( هو ) ....
فلا يعقل ان الذي دل تلاميذه على المسيح وعلى الرب أن يشك ثانية او يتظاهر بالشك ان كان فعلا يسوع هو المسيح الرب أم لا ؟
بل واضح انه يسأل عن شخصية ليست هي المسيح ولا هي الرب ....
فماذا بقي بعد الاله لينتظروه ؟؟؟؟؟؟؟؟
من هو ذلك : ( هو ) ؟؟؟؟؟؟؟
سواء كان يوحنا يسأل طالبا العلم ( وهذا ما ارجحه ) او انه يتظاهر بالتساؤل ليعلم تلاميذه .... فما هو الامر الجديد والأهم والمنتظر بعد أن عرفوا ان يسوع هو المسيح وانه حمل الله الذي يرفع الخطية ؟!!!!!!!!
وتأكد اني دائما بانتظار اجابتك الموضوعية والجادة .....
عزيزي الفاضل نور العالم .....
أتمنى أن نضع سوية النقاط فوق الحروف .....
أتمنى أن تساعدني في عدم تشتيت اتجاهي لتجيبني على واقعية نصوص محددة استخرجتها لك بعناية .....
فانا عندما استخرج نصوصا معينة ..... ما قصدت أن احيطها بنصوص اخرى هي معها بنفس الكتاب ....
فانك عندما تقتبس وتنسخ النصوص ردا على نصوص استخرجتها منتخبة لك .... فانك تشتت ذلك الانتخاب لاختبار واقعية النص ..... بذكر نصوص كثيرة أنت تعلمها ولا شك لي في ذلك .... وأنا قرأتها ايضا فارجو ان لا يكون لك أيضا شك باني قرأتها .....
لذا ركز اذا تكرمت بالنص المستخرج وبسؤالي عليه ضمن اختبار لواقعيته ..... وستجد أن مغزى الحوار يتيح لكلينا الحكم على الامور بما لا يشتتنا أو يشتت متابعينا ....
فأنا ما اردت هذه المناظرة او هذا الحوار روتينيا ....
بل أحاول به ان يتقمص كل شخص شخوص كتبكم واختبار الواقع على النص وتفسيره .....
حتى تزيل لنا الاستغراب الذي نشعره نحن حيال ايمانكم بامور نراها تتعارض مع العقل والمنطق ....
فاصبر علينا لنفهم كيف اقتنعتم بعقيدة الصلب والقيامة بينما نجد نصوصها الاكثر غرابة والاكثر تناقضا .... لانها التي تستهلك منكم وقتا وجهدا اكبر ليكون شعار القبول : امن فقط وان كان الامر غير منطقيا ....
فبصبرك واجابتك المركزة يكون اتجاهك الصحيح لازالة استغرابنا ومحو الشعار الذي نراه لعقيدتكم وهي الايمان دون نقاش .....
هل علمت الان لماذا اطلب منك الاجابة بتركيز دون تشتيتنا بعرض ونسخ نصوص كثيرة غير النصوص المنتخبة لك لاختبار واقعيتها ؟؟؟؟؟
عزيزي الفاضل ....
اكرر ترحيبي بك واشكرك على تواصلك المستمر في هذه المناظرة الهامة ......
املا أن تتجاوب معي في اختبارنا العقلي لواقعية نصوص الصلب والقيامة ....
وصدقني ان بعد هذه المرحلة ما هو اهم ومستحق لكل باحث عن الحق .... وهو جديد .... وليس نسخ من كتاب أو موقع اخر ....
لذا فسيكون الامر مستحقا لك لتسأل به لانه سيكون جديدا عليك وربما على من تسألهم ....
هذا ما جنيته ببحثي عندما اختبرت واقعية نصوص الصلب والقيامة ....
راجيا أن تجري الاختبار ذاته معي عبر هذا الحوار ....
أدعو لك ولاسرتك الكريمة بالصحة والعافية .....
الفاضل نور العالم ....
ارجو الانتظار قبل الاجابة ....
لانه تبقت النقطة الاخيرة ( النقطة الثامنة )
وهي نقطة هامة ....
أناقش فيها غرابة تذكر اليهود ان يسوع قال انه سيقوم واهتمامهم بحراسة القبر ....
بينما التلاميذ لم يتذكروا وبقوا في اليوم الثالث ينوحون ويبكون دون انتظار !
لذا فاني سأتناول قضية التذكر والانتظار ....
فكم مرة أعاد يسوع على تلاميذه أن سيموت ويقوم وفي فترات متتالية وغير بعيدة أبدا عن تحقق الاحداث ....
وقد أوردت لك فيما سبق أن خبر الموت والقيامة لا يحتاج لاستقراء واستنباط وتحليل بدليل فهم بطرس له وانفعاله بانتهار الهه وبدليل حزن التلاميذ كثيرا للخبر ....
والى أن أكتبها لك بتحليل ودلائل منطقية من واقع نصوص الصلب والقيامة ، فكر جيدا بما سبق ....
فالحمدلله على نعمة العقل التي وهبها الله لنا دائما وأبدا ..... فبالعقل نكتشف ونختبر الحق ....
حتى وان كنا بسطاء لا نعرف الاستقراء والاستنباط والتحليل .... حيث أن الخبر الواضح نستطيع أن نفهمه .... والقياس البسيط نستطيع أن نطبقه ....
فحظا موفقا لكل باحث عن الحق ......
أطيب الأمنيات لك بخير الهداية وحسن التفكير من طارق ( نجم ثاقب ) .:hb: