الرد على : بعض الافتراضات الأساسية عن المفردات
ثم يختم وليم كامبل هذه الصفحة بقوله العجيب الذي منه يصرح لنفسه بالتدليس والتزوير علناً :
اقتباس:
هناك إذاً سبيل واحد لتحديد معنى كلمةٍ استُعمِلت في عصر الإنجيل أو القرآن، هي أن نأتي بنماذج من استعمالات هذه الكلمة في كتاباتٍ تعود إلى القرن الأول الميلادي أو القرن الأول الهجري، من شعرٍ ورسائل ومكاتبات حكومية وهذا يتطلب اكتشاف وثائق جديدة مثل ألواح نوزي التي تعود للقرن الخامس عشر قبل الميلاد، التي ساعدتنا لنفهم العادات زمن إبرهيم الخليل.
ثم أننا إن أردنا أن نقتبس من التوراة أو القرآن أو أي كتاب آخر، فإننا نحتاج للقرينة وليس فقط للكلمات وكمسيحي يجب أن أقتبس من التوراة والقرآن بذات الأمانة التي أقتبس بها من الإنجيل، وهكذا يجب أن يفعل المسلم مع التوراة والإنجيل ذلك أن تغيير معنى كلمة من الوحي الإلهي أو نزعها من قرينتها أمر خطير، لأنه يعني أني جعلتها تقول ما أريده أنا لا ما يريده الله، وعلى أقل تقدير هذا (تحريف للمعنى) وهو نوع من الشِرك، لأني أكون قد أشركت أفكاري مع أفكار الله.
فلنقتبس بأمانة، ولنرجع دائماً إلى القرائن.
كلام عجيب جداً ، فاتعجب كيف يؤمن مسيحي بهذا الكلام الغير منطقي والذي يخالف كل الأعراف ، ثم ينشر هذا الموضوع من خلال موقعه ليفقد ثقة القارئ فيه .
هل الحقد والغيرة والكراهية ضد الإسلام أعمت أبصاركم وقلوبكم ؟
اللغة العربية لها قاموس واحد وهو لسان العرب لأن كل المعاجم تشعبت من خلاله ، وأي كلمة في القرآن أحتار فيها شخصاً ما فلسان العرب هو الكثر وضوحاً وشرحاً.
فقلنا من قبل مراراً وتكراراً أن أي كلمة بأي لغة من لغات العالم لها عدة معاني ومثال لذلك :
ورق لعب ؛ بطاقة ؛ كارت ؛ مُشط ؛ فرشاة سلك = Card
إذن هناك معاجم يجب الرجوع إليها وهي التي تظهر معاني الكلمات .
بل الأعجب من ذلك نجد وليم كامبل دكتور الحمير يقول :
هي أن نأتي بنماذج من استعمالات هذه الكلمة في كتاباتٍ تعود إلى القرن الأول الميلادي أو القرن الأول الهجري ، من شعرٍ ورسائل ومكاتبات حكومية وهذا يتطلب اكتشاف وثائق جديدة مثل ألواح نوزي التي تعود للقرن الخامس عشر قبل الميلاد
:p018: :p018: :p018:
ما كنت اتمنى أن أستخدم أيقونات الضحك في الرد على هذا المعتوه ولكن كلامه يثير الضحك .
فاجده يتحدث عن ما قبل الميلاد وعن القرن الأول والثاني والعاشر الميلادي .
يا سادة : قاموس الكتاب المقدس كشف لنا حقائق عجيبة تثبت أكاذيب هذا الكاذب وليم كامبل بل تفضحه وتفضح عقيدته .
فيقول قاموس الكتاب المقدس : الكتاب المقدس لم يصل إلينا بعد شيء من النسخ الأصلية التي كتبها هؤلاء الملهمون أو كتابهم . وكل ما وصل إلينا هو نسخ مأخوذة عن ذلك الأصل. ومع أن النساخ قد اعتنوا بهذه النسخ اعتناءً عظيماً فقد كان لا بد من تسرب بعض السهوات الإملائية الطفيفة جداً إليها ، (فكيف مأخوذ من الأصل وكيف بها أخطاء؟ وأين الأصل لنطابق ؟) .
ثم يقول القاموس : والعهد القديم العبراني الموجود بين أيدينا مأخوذ عن النسخة الماسورية التي أعدتها جماعة من علماء اليهود في طبرية من القرن السادس إلى الثاني عشر للميلاد (لاحظ أن فارق الزمن بين موسى وعيسى حوالي 1300 عام.)
ثم يقول القاموس: أما العهد الجديد اليوناني فأحدث النسخ الاسفينية كتب في القرن العاشر. وأقدم النسخ من بعض أسفار العهد الجديد وجدت مكتوبة على البردي وترجع إلى القرنين الثاني والثالث الميلاديين مثل بردي بودمر (تعد على الأصابع)
فإذن كان هذا هو الحال في كاتب (من المفروض أنه) إلهي فما بالنا بالكتب الذي يريد أن يعود إليها هذا الوليم كامبل ، وإذا كانت أقدم نسخة للعهد القديم هي النسخة الموجود والمنسوحة في القرن العاشر الميلادي ، فمن اين سيأتي لنا بنسخة ألواح نوزي التي تعود للقرن الخامس عشر قبل الميلاد ؟ ولو كانت ألواح نوزي نسخت كما نسخ العهد الجديد أو القديم ، فكيف يمكن أن نأكد بأن المنسوخ من ألوح نوزي هي نسخ سليمة علماً بأن العهد الجديد الذي هو كلام الله (كما يؤمن المسيحي) وجدت به اخطاء بسبب النسخ ؟ فهل الواح نوزي أكثر دقة من ما جاء عن نسخ العهد الجديد ؟ .
إن الأمر اصبح تهريج وعبث بعقول القارئ .. فأنا أوضح هذا التدليس ليعي المسيحي قبل المسلم أن الحقد الدفين الموجه للإسلام عمى أبصاركم وقلوبكم مما حولكم إلى كفرة من وجهة نظر الإسلام واليهودية وكفرة من وجهة نظر المسيحية .
أما قول وليم كامبل باستخدام القرينة في بحثه فنقول :
لو بحثنا في البايبل نجد أن هناك ألفاظ تخدش الحياء ولكن المُفسرين يقولون أنها تعني علاقة بين الله وشعبه اسرائيل ، ولو أخذنا كلمة (ثدي) من سفر نشيد الانشاد
نش 1:13
صرة المرّ حبيبي لي . بين ثديي يبيت
وجئنا بقرينة أخرى من اي سفر آخر مثال :
اي 3:12
لماذا اعانتني الركب ولم الثدي حتى ارضع
سنجد أن المُفسرين فسروا "ثدي" سفر نشيد الأنشاد بطريقة مخالفة لتفسير لـ "ثدي" بسفر أيوب ، ولكن لو طابقنا ما جاء بسفر نشيد الانشاد بالقرينة من سفر أيوب سنجد أن مُفسرين البايبل كذبة وأغبياء وعلى رأسهم كبيرهم .....
فكيف وافقت المواقع المسيحية نشر بمثل هذا الموضوع متغافلين أقوال تدينهم وتسيء لهم قبل أن تسيء للإسلام ؟ .
ويقول وليم كامبل : وعلى أقل تقدير هذا (تحريف للمعنى) وهو نوع من الشِرك، لأني أكون قد أشركت أفكاري مع أفكار الله
وهل بعد شرك العقيدة كفر يا كامبل ؟
انتهي بفضل الله الرد على المقدمة وكذا الموضوع الأول من القسم الأول التمهيدي بأسم بعض الافتراضات الأساسية عن المفردات
تم فتح الموضوع لمن له إضافة او تعليق http://www.harrythecat.com/graphics/b/arrow47r.gif.