اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sa3d
هذه كلمات بولس
وبولس من اليهود
واليهود شبه لهم
إذا بولس من المخدوعين بالشبيه
وهنا يحاول نشر فكره
عزيزي ..
أولاً : بولس يتكلم بوحي من الروح القدس أي بوحي من الله.
ثانياً : أنت تتهم أمة بأكملها بالجهل، وبأنها مخدوعة في الشبيه، وكأنها شخص مسحور تُخيَّل إليه الأشياء على غير حقيقتها.
فهل يُعقل ذلك؟
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : هل من المعقول أن تكون الأمة اليهودية قد رأت المسيح معلقاً على الصليب، وتكون الحقيقة بأنهم يرون شخصاً آخر، بمن فيهم أنصار المسيح إلى الله، وحتى والدته نفسها !
ثالثاً : بصراحة، موضوع (الشبيه) الذي طرحتموه دليل واضح على أن اليهود يعرفون شكل المسيح ، وإلا كيف يكون شبِّه لهم في شخص لا يعرفونه.
رابعاً : لو كان المصلوب هو شخص آخر ، لافتقده أهله، وتم البحث عنه، ومن ثم التعرف عليه ولو بعد حين، وتمت حتى المطالبة بدفنه !
خامساً : إذا كان المصلوب هو شخص آخر ، وتم رفع المسيح إلى السماء، فلا بد لإثبات القول بالرفع أن يكون قد رآه الناس ، والذي حصل في حادثة الصلب هو العكس فقد رأى الحضور شخصاً مصلوباً ، ولم يروا شخصاً مرفوعاً إلى السماء.
فأين المعجزة في ذلك؟
سادساً : إذا كان اليهود مخدوعين بالشبيه، وبولس من المخدوعين ، فمن خدعهم؟
وإذا كان الله هو الذي خدعهم ، فلماذ يُلامُ النصارى واليهود على إيمانهم بصلب المسيح نفسه وهم لا ذنب لهم في ذلك، وقد خُدعوا من الله أجمعين؟
سابعاً : لماذا لم يتم رفع المسيح نفسه وهو على الصليب، أمام عيون جميع الناس (اليهود والرومان) بشكل واضح لا لبس فيه، بحيث لا يتم تضليل اليهود بهذا الشكل المريب، بحيث يكون الرفع وعدم موت المسيح على الصليب آية لجميع الناس، فيؤمنَ به كل من شك فيه، أو رفضه، أو طلب منه أن يُخلِّص نفسه من الصليب، وذلك بدلا من هذا التضليل الذي مازال النصارى - بحسب منظوركم - يحاسبون عليه إلى اليوم؟